دعوة أممية فرنسية لرفع حصار غزة والمقاومة تتوعد إسرائيل



حيفا- مكتب "الاتحاد"- دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي بدأ منذ الليلة الماضية زيارة إلى إسرائيل والضفة الغربية، الحكومة الإسرائيلية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح بتنقل السلع والأشخاص.
وقال كوشنير عقب لقائه مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز- الذي أعرب عن صدمته للبؤس الذي شاهده بالقطاع- إن الوضع الاقتصادي والإنساني في غزة سيء بوجه خاص، وأن إجراءات الحصار، تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد بمجمله وعلى الظروف المعيشية.
وحث الوزير الفرنسي كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على "احترام" التعهدات التي قطعاها في تشرين الثاني الماضي، خلال مؤتمر أنابوليس الدولي في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن هذه التعهدات تتضمن قيام إسرائيل بتجميد الاستيطان تماما بالضفة الغربية والقدس الشرقية، وتفكيك جميع المستوطنات غير الشرعية، وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية، ولا سيما بيت الشرق وغرفة التجارة.
وأكد أن الاستيطان يشكل عائقا أمام السلام، وينفي مبدأ مقايضة الأرض بالسلام، "إذ يجب أن تكون الدولة الفلسطينية قابلة للحياة كي تقوم حقا"، بالمقابل طالب السلطة الفلسطينية ببذل جهود كبرى لمكافحة ما أسماها الحركات الإرهابية، وإصلاح أجهزة الأمن لتصبح أكثر فعالية، مشيدا بـ"التقدم المشجع" الذي حدث بمدينة نابلس بالضفة الغربية.
ومضى كوشنير يقول إن فرنسا التي ستصبح رئيسا للاتحاد الأوروبي بدءا من يوليو/تموز القادم، ستضع لنفسها أهدافا طموحة للوصول إلى حل للصراع، معربا عن أمل بلاده في أن ترى الدولة الفلسطينية النور خلال العام الجاري، "لكن فرنسا لا تكتفي بعقد الآمال، وإنما تنشط لكي يرى هذا المشروع، هذا الحلم، النور سريعا جدا".
ومن المقرر أن يجري كوشنير في رام الله بالضفة الغربية اليوم محادثات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس حكومته سلام فياض، حول تطورات عملية السلام الإسرائيلية/ الفلسطينية والوضع بالقطاع، كما سيزور مدينة بيت لحم ويلتقي برئيس بلديتها فيكتور بطارسة.

الأحد 17/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع