عشرات القتلى في تفجير استهدف تجمعا انتخابيا لحزب بوتو



اسلام اباد- وكالات- قتل حوالي أربعين شخصا في تفجير انتحاري أمس استهدف تجمعا انتخابيا لأحد مناضلي حزب الشعب الباكستاني المعارض في بلدة باراشينار في منطقة كورام القبلية على الحدود الأفغانية. 
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية الجنرال جاويد شيما أن 37 شخصا على الأقل قتلوا في تفجير انتحاري أثناء تجمع لحزب بنازير بوتو في المنطقة القبلية في باكستان قبل يومين من الانتخابات التشريعية.
وقبل ذلك فجر مسلحون مركزا انتخابيا في خار، أهم مدن منطقة باجور على الحدود الأفغانية أيضا.
وفي منطقة سوات شمال البلاد، أصيب أربعة اشخاص بجروح بينهم جنديان في هجوم انتحاري استهدف المكتب الإعلامي للجيش.
وفي مدينة كويتا كبرى مدن إقليم بلوشستان، أصيب عدد من الاشخاص بجراح نتيجة اشتباكات وقعت بين قوات الامن وانصار حزب عوامي البشتوني، الذي كان يدعو لمقاطعة الانتخابات. 
ويسهر على الانتخابات- التي يفترض استكمالها عملية الانتقال إلى الحكم المدني- 460 ألفا من الجيش والشرطة.
وتزايدت الهجمات مع اقتراب الاقتراع الذي يبدأ غدًا، وأعلن محامون حملة خارج مراكز الانتخاب لمقاطعته، احتجاجا على سجن محامين وقضاة بينهم افتخار تشودري. 
وقال غلام نبي فاتي نائب رئيس نقابة المحامين في المحكمة العليا: "مستحيل إجراء انتخابات حرة نزيهة بينما يستمر احتجاز كبير القضاة" تشودري، الذي أقيل وآخرون اعتبروا معارضين لمساعي برويز مشرف لإعادة انتخابه رئيسا، وهي مساع كللت بالنجاح في آخر المطاف.
ودعت الولايات المتحدة إلى تضامن "القوى المعتدلة" في باكستان وأعلنت نشر أفراد من سفارتها وأعضاء من الكونغرس لمراقبة الانتخابات، وتدريب 20 ألف باكستاني لهذا الغرض أيضا، وأكدت دعم مشرف وحزبه ليعمل مع أنصار رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بينظير بوتو وغيرهم ليضمنوا لباكستان مستقبلا أفضل.
وحسب استطلاعات الرأي فإن حزب الشعب الذي يرأسه بالوكالة آصف علي زارداي، زوج رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت، بينظير بوتو، وحزب الرابطة الإسلامي برئاسة نواز شريف، مرشحان للفوز بأغلبية، وقد يشكلان تحالفا في ضوئها. 
يذكر أن هذه الانتخابات ليست رئاسية لكنها قد تثمر برلمانا يسعى لتنحية مشرف، الذي أكد ثقته في نزاهة عملية الاقتراع، التي تستخدم فيها لأول مرة صناديق شفافة حسب أمين اللجنة الانتخابية كنوار ديلشاد الذي أراد بتصريحه تبديد شكوك المتخوفين من التزوير.

الأحد 17/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع