الحملة ضد بكري و"جنين جنين" مستمرة



حيفا- كتب محرّرو "الاتحاد"- رغم مرور نحو ستة أعوام على حملة "السور الواقي"، وجرائم الحرب التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن ومخيمات الضفة الغربية في ربيع 2002، لا سيما مخيّم جنين، تتواصل حملة الملاحقة ضد الفنان محمد بكري، مخرج فيلم "جنين جنين" الوثائقي، والذي عرّى جزءًا من جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وأوصل صوت المخيّم وأبطاله إلى شاشات العالم.
وبعد المعركة مع الرقابة، والتحريض السياسي والإعلامي ضد بكري، تقدّم 5 جنود بدعوى مدنية ضد بكري وضد سينماتك تل ابيب وسينماتك القدس، مطالبين بتعويضات قدرها 2,5 مليون شاقل، بزعم "تشويه سمعتهم" وسمعة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي عامة.
وقد عقدت مركزية بيتح تكفا حتى الآن جلسة واحدة في أيلول المنصرم، حضرها العشرات من العرب واليهود تضامنًا، وتم تعيين جلستين اضافيتين ليوميّ 28 شباط الجاري و9 آذار المقبل.
في هذه الأثناء، تراجع سينماتك القدس وتل ابيب عن موقفهما، فاتفقا والجنود قبل ثلاثة اشهر على تعويضهم بمبلغ 40 الف شاقل مقابل إسقاط الدعوة عنهما، مخلفين بكري وحده في المعركة القانونية.
إن المستهدف من هذه المحاكمة ليس بكري أو "جنين جنين" وحسب، بل إن الهدف هو إخماد كل صوت إنساني ودمقراطي يتجرّأ على الارتفاع في وجه الاحتلال وموبقاته. ولكن التحرّك الجماهيري لم يرتق حتى الآن إلى المستوى المطلوب.
نذكّر مرّة أخرى: الجلسة القادمة يوم الخميس بعد المقبل، الساعة العاشرة صباحُا، في شارع بازل 1 في المنطقة الصناعية في بيتح تكفا.
الأحد 17/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع