قصص على رصيف مقهى "فتوش"!



حيفا- يقام في مقهى "فتوش في حيفا، معرض صور جديد تحت عنوان "قصص على الرصيف للفنان الفلسطيني احمد دغلس، ويمتد لشهر كامل في غاليري "فتوش".
في معرض "قصص على الرصيف"، ألقي الضوء على عدة فئات يجمعها رصيف واحد، فكنت أراقب الأرصفة؛ أراقب كل شيء على الرصيف. هذا الرصيف الذي يجمع كل الناس والفئات، جميع من يمشون عليه سواسية، لكن هنالك فوارق تحملها كل فئة تميّزها عن الأخرى. وفي هذا المشروع اخترت الفئة الأقل حظًا في المجتمع؛ هم من يتخذون من الرصيف مكانًا للعيش ومنهم من يتّخذه لبيع كرامته. حاولت خلال الصور أن أوضّح المفارقة لما يجري فعليا لعامل النظافة الذي يفعل كل شيء ليجعل من مدينة اهترأت جدرانها وملّت من كثرة البوسترات التي عُلّقت عليها، منظرًا إيجابيًا وجميلا. فئة أخرى توضح المفارقة؛ وهي مجموعة نسوة يتسوّلن على الأرصفة فيفسدن ما فعله عامل النظافة. ومن هنا جاءت الفكرة لتجلب معها صعوبة كبيرة في التقاط هذه الصور، فأنا أهدف إلى أن التقط الصورة بعفوية. لم أكن أعلم أن كل هذه المصاعب ستواجهني لكني جعلت منها تحدّيًا لأخرج بما هو جديد، وربما أكثر، أي أن أحاول اختراق حدود هذه الفئة بعيدة المدى، فأنا أعترف بأني اتخطى الحدود بمشاكستي بينهم، أحاول أن أرى الرصيف مثلما يرونه هم، فبين عدستي وبينهم شعورٌ بالنشوة، يتجسّد في كون العدسة مرآة تعكس بعضًا منهم في هذا العالم والمحيط.

 

**أحمد دغلس

 من مواليد الكويت 31/12/1984، انتقلت عائلته إلى العراق وبعدها إلى السعودية ومن ثم إلى الاردن قبل عودته إلى الوطن عام 1999. مكث في قريته برقة شمالي مدينة نابلس مدة 3 سنوات، واستقر بعدها في مدينة رام الله وأقام فيها. حصل على دبلوم في التصميم الجرافيك. متطوع في عدة مؤسسات في رام الله، أسس خلال اقامته "نادي المبدعين الادبيين" وترأس تحرير المجلة الصادرة عنها. كان عضوا في هيئة التحرير في صحيفة الحدث. درس التصوير في جامعة بيرزيت، وينشر له الكثير من الصور في مجلات عدة ابرزها "فلسطين الشباب، this week in Palestine، مجلة ينابيع، مجلة فوانيس، مجلة التصوير الضوئي، وعدة مجلات في الوطن العربي. في رصيده مشاركتان دولتان إحداها في ولاية شيغاغو الامريكية عن موضوع العنف ضد الاطفال، المشاركة الثانية كانت في اسبانيا وكانت بمشاركة فنانة أخرى وهي بعنوان "الحياة في فلسطين". أما المشاركات المحلية فكان أولها في المركز الثقافي الفرنسي مع مجموعة فنانين من رام الله وغزة وبتنظيم من مؤسسة عبد المحسن القطان، والآخر في مركز خليل السكاكيني اسمه "وين الهوية"، وكان ذلك بالتعاون مع المصور خالد جرار والمصور جميل ضراغمة.
ويذكر أنه تم توقيف دغلس من قبل أجهزة الامن الفلسطينية عدة مرات وتم مصادرة الكاميرا الخاصة ومصادرة بطاقات الذاكرة التي بحوزته وقد تمكن من الحصول عليها بعد وقت طويل.

الجمعة 15/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع