*أمضى في صفوف الحزب أكثر من 70 عاما*

توفي مساء أمس الخميس، الشيوعي المخضرم، وأقدم الشيوعيين في مدينة الناصرة، طيب الذكر جريس فرج أبو العسل (أبو فرج)، عن عمر ناهز 96 عاما، وسيشيع جثمانه اليوم الجمعة الساعة الرابعة بعد الظهر من الكنيسة الانجيلية (البروتستانت) إلى مثواه الأخير.

وكان أبو فرج قد انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني في أواسط سنوات الثلاثين من القرن الماضي، حين كان يعمل في سكة الحديد في مدينة حيفا، فخلال عمله تعرف على عدد من الشيوعيين من بينهم الراحلان إميل توما وبولس فرح، وغيرهما.
ومنذ تلك الفترة ارتبط أبو فرج بالمسيرة النضالية من أجل سلام الشعوب والعدالة الاجتماعية، وواصل مسيرته النضالية في سنوات الأربعين في عصبة التحرر الوطني ومؤتمر العمال العرب، وفي تلك الفترة كان أحد أعضاء الخلية الأولى التي أقامت فرع الحزب الشيوعي في الناصرة، وبقي في صفوف الحزب، حتى يومه الأخير.

وفي العام 1974 كان أبو فرج من مقيمي جبهة الناصرة الديمقراطية، وشارك في صنع الانتصار التاريخي الذي أحدث تحولا وطنيا في مسيرة الجماهير العربية، بفوز جبهة الناصرة الديمقراطية برئاسة وإدارة بلدية الناصرة، وكان أبو فرج أحد أعمدة هذا الانتصار.

إن رفاق أبو فرج الشيوعيين، من كافة الأجيال التي تقف اليوم اجلالا للرفيق أبو فرج في وداعه الأخير، يذكرون له مسيرته النضالية الخصبة، والتزامه التاريخي بخط الحزب الشيوعي ومبادئه حتى اليوم الأخير، إن ذكراه ستبقى عطرة في الضمير الإنساني والوطني، لدى كل محبيه ورفاقه.