مزوز(ة)



وأخيرا أسدل الستار على الجولة الأخيرة من الحرب التي نشبت بين القوات الحكومية الإسرائيلية ممثلة بالجيش والشرطة وأذرعهما من ناحية، ومن الثانية قوات الفرقة الانتحارية (13) والمدعومة من الجماهير العربية عامة والمحلية خاصة، من الأصدقاء والمريدين في جميع بقاع العالم.
وكما قال صديقنا العزيز مزوز- المستشار القضائي للحكومة : "الحرب هي الحرب فيها خسائر وضحايا من كل الأطراف، ثمنها غالٍ ونتائجها قاسية" وكما قيل لو ربح في الحرب فهي الدمار والخراب والعودة الى حيوانات الإنسان.
ومحاولة التقليل من خطورة هذه الحرب على القوات الإسرائيلية وشعبها من قبل البعض ما هي إلا ذرّ الرماد في العيون لتضليل الاستقامة الحربية وزجّها في متاهات فساد اعدائها، وقد فعل خيرا السيد المستشار عندما شرح في التفصيل حقيقة ما يسمى بـ"أحداث أكتوبر 2000" كما يحلو للبعض، حيث وضع أصابعه على اسمها الحقيقي، الصحيح، فسمّاها بالحرب، والمقصود حرب أكتوبر الثانية، وليست جريمة أو أحداث، وخطورتها تزيد عن خطورة حرب أكتوبر الأولى سنة 73 على المحارب الإسرائيلي، وتسميتها بالجريمة ما هي إلا محاولة خبيثة هدفها الحصول على تعويضات من خزينة الدولة لشراء سيارات جديدة وفيلات في المدن العربية ونساء شقراوات أجنبيات.
عن أي جريمة يتحدثون؟ وأين هم المجرمون لنتقديمهم للمحاكم؟ هل من المعقول تقديم أفراد الجيش والشرطة اللذين أطلقوا النار دفاعًا عن النفس في حرب عادلة، حرب سجال هاجمت فيها الفرقة (13) جوًا وبرًا وبحرا بعد تخطيط خبراء محليين وأجانب.

وقائع الحرب الموثّقة بالصورة الثابتة والمتحركة تثبت أن الحرب كانت بالنار الحامية من الطرفين، اُستعملت فيها البنادق والرشاشات، القنابل العنقودية بعد القنابل الضوئية، قنّاصة مع خبرة واسعة وعميقة خصوصًا من قبل الفرقة (13) باللغة العسكرية. صحيح أن الدبابات استعملت من قبل الشرطة والجيش ولكن مقابلها كانت السيارات السريعة والتراكتورات، خصوصًا الصينية منها، التي شكّلت خطرا جديا على الجنود والشرطة حتى وصل الخبر للقيادة المدنية، لذا فالدفاع الذي قامت به المؤسسة القضائية بقيادة المستشار القضائي مزوز هو دفاع مشروع والواجب الأول والأساسي لشموخ الدولة وقوّتها لصمود والتصدّي لكل محاولات دفتها وتغييبها عن الحياة السياسية والعسكرية ولدورها في قيادة العالم نحو الأبدية والثبات.
تعالوا يا عرب الداخل، وعرب الخارج، وعرب العرب من المحيط إلى الخليج لنزيّن بيوتنا بالحامية من المصائب (المزوزة) بعبريّة أولاد العم تيمنًا بالمستشار القضائي (مزوز) الابن البار والعادل والحاكم بأمره في هذه الدنيا، وربّما في تلك.
تعالوا نصّلّي ضد حرب اكتوبر الثالثة والتي ستكون ثابتة وتقعدها على ثلاثة، فتمجّها النار من هذا المكان وهذا الزمان ولن ينفعها يومها لا مزوز ولا حتى بوش النغنوش.

مفلح طبعوني
الأربعاء 13/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع