قصص قصيرة جداً
اعترافات امرأة دافئة - الجزء III



 

 

 

 

 

 

 

حرية العبادة


رغمَ أنها تبتلتْ في محرابِ الدياناتِ كلها..
واعتكفَتْ..
وتهجدَتْ..
ونذرَتْ.. 
إلا أنها لم تَجدْ غير ذلك المكان لتمارسَ بِه حرّية العبادة..

*****************


رحيل


سلاماااااااات..
سلاماااااااات..
بدأت تُدرك انشغاله عنها تاركاً لها مساحات متضائلة من وقعِ كلماتِه تعتاش على فتاتها، ما هو إلا تمرينٌ على رحيلٍ متباطئ ينساب من تحت قدميها حبٌ إن رأته الشمسُ ذاب... 

*****************


عودة


وَقفَتْ عِندَ مَعبرِ شفتيه
تنتظرُ مِنه إشارة دخول...
ولمّا باتَ الانتظارُ طويلاً
لوّحَ لها في الأفق البعيد بانشغالِهِ
فعادت أدراج الرياح
تَجُرُ ذيولَ الرّغبة...

*****************


فضة وذهب


لم تُصدّق أنهُ رجلٌ من فضة..
إلا حينما اخترق السمعَ إلى صَمتها
واسترق النظر إلى ليلها
فعلّق فيلق شرف على نهديها وأعترف..
بأنها امرأةٌ من ذهب...

*****************


باب المعبد


لا.. لَم يكُن وَرِعاً.
ولَم يكُن تقياً..
لكن عِندَ بابِ المعبد مارَس كل طقوس الحب..
وأدى فرائضه كلها عن حاضر...

*****************


سنبلة


كانَ حُبه لها بَيدرَ حنطةٍ وسنابل
تتمايلُ سنبلةً على خاصرتي الريح
تشرُدُ كالطريدة خوفاً من المناجل
وعلى حجر الرحى دار الزمان قاسياً
فذرّى كيانها.. 
بعيداً عن منطقة الغربال...

*****************


انعطاف حاد


تَمهلتْ عندَ كيانِه..
وأعطتْ حق الأولوية لمشاة دربِه
ثم تَوقفتْ عندَ أعضائِه
لأنَ الإشارة، مشغولٌ حمراء!!
فانعطفتْ بطريقٍ أحادي الاتجاه..
لئلا يسفر هذا اللقاء عن كثيرٍ من الجرحى
وقتيلٌ عند معبر الحب...

(باقة الغربية)

عناق مواسي
الأربعاء 13/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع