امرأة في العالم خلقت
ما فتئت فيه تتقلب
لن تنأى فيه عن حب
أو يوما فيه تتردد
فيها للخلق دوا نفس،
في كل يوم تتجدد
مهما أعياها النسيان
لا تفتأ أبدا تتجدّد
من كل خلائقه الربّ
يمنحها روحا تتمجّد
روح يتداوى فيهامن
شاء حنانا يتجسد
فيها ملء البحر
ما يغني، من حب يرقد
فيها نسيان هموم
والألم الطاغي يسجد
يستسلم يرفع رايته
يتذاوب فيها يتردد
يمتلئ الراصد ثورتها
أنفاس تمرد
أنفاس تبعث فيه تمرد
ما أعظم أن تلقى امرأة
تؤويك بين حناياها
تنسيك الألم فتضحك
وتذيبك حبا تبكيك
ما أجمل أن تلقى امرأة
تذهلك ثمّ تدميك،
وتعود برقا لماعا
يشهر في قلبك أطيافا
تعودك ثم، تسدل أستارا
تطفيك
يا مضحكتي يا مبكيتي
يا كل أحاسيسي فيك
يا الرعد الثائر أنت
من أزمان كنت فيها  ألاقيك
أنت الآن ،الآن، وكل زمان
يا امرأة يفقدك حنيني
يرصدك ويدور يلاقيك
أنت  الكلمة، في كتب ترعى
تاريخ الإنسان وحاضره
تحتجبين أحيانا لتعودي
في فصل التكوين
جديد عهود تغنيني وتعييك
نعم في هذا الكون أنت امرأة
 حباهاالله بحب الله وخلق الله
كم تغنيني عن آآهات
كم عانيت فقدانا
 تتحملين   العذاب
 المرّ
تتحاملين  فوق الحزن
والأصفاد
تتمردين ،على الوأد
 والأجداث
تعيدين تشكيل الزمان الصعب
تتحدّين فيه الليل
وظلما كان من أجداد
فأنت أصل من فيه
وأنت أصل من فيهم
أنت الأم للأخت وأخ
كل من فيهم
أنت رفيقة الدرب،صديقة
حبيبة القلب
أنت آصل من فيهم
أنت حروف لهجتنا ، تشكيلات
حاضرنا وماضينا
أنت خلود من يأتي بعد الذي كان
بغيرك ليس من صبح
ولا تولد لنا قامة
بغيرك ليس في غدنا غد
ولا بيت ولا وطن  ليس لدينا عنوانا
فأنت أنت خلود ما يأتي بعد الذي كان

اللجون-القدس