*الرئيس الفنزويلي: ان استمرت الحرب الاقتصادية على فنزويلا فان سعر البترول سيرتفع الى مائتي دولار للبرميل*
كراكاس- وكالات- هدد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز خلال عطلة نهاية الاسبوع بالتوقف عن "ارسال ولو نقطة واحدة من النفط الى امبراطورية الولايات المتحدة"، في رد فعل على تجميد عالمي محتمل لاصول الشركة النفطية الوطنية على اساس شكوى قضائية تقدمت بها المجموعة الأمريكية "اكسون موبيل". وكانت اكسون موبيل اعلنت الخميس حصولها على "تجميد عالمي" بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا في لندن في اطار طلب للتعويض عن انسحابها من فنزويلا قبل عام. وقال تشافيز في برنامجه الاذاعي التلفزيون "آلو بريسيدينتي" الذي يبث ايام الاحد: "اتحدث الى امبراطورية أمريكا الشمالية لانها الامرة والناهية. فلتستمر (على هذا المنوال) وسترى اننا لن نرسل بعد ذلك اي نقطة بترول الى امبراطورية الولايات المتحدة". واوضح ان الامر لا يعدو الان كونه "تهديدا" لاكسون موبيل مكررا الموقف الذي عبر عنه المسؤولون الفنزويليون الذين قللوا جمعيهم الجمعة من اهمية قرار القضاء البريطاني. لكنه استطرد متوجها الى الاميركيين "ان توصلتم حقا الى تجميد (الاصول) وان تسببتم بمتاعب لن نرسل نفطا الى الولايات المتحدة". واضاف تشافيز: "ان استمرت الحرب الاقتصادية على فنزويلا فان سعر البترول سيرتفع الى مائتي دولار للبرميل وستدخل فنزويلا في هذه الحرب الاقتصادية. وهناك بلدان كثيرة مستعدة لمساعدتنا. انهم (الولايات المتحدة) لا يخيفوننا". والعام الماضي عمدت الحكومة الفنزويلية الى تأميم القطاع النفطي من خلال سيطرة الشركة النفطية الوطنية "بيتروليوس دي فنزويلا" على حقول ومصافي المجموعات الاجنبية. ورفضت اكسون موبيل وكونوكو فيليبيس المشاركة في النظام الجديد للشركات المختلطة الذي فرضته الشركة الوطنية وتقدمت بطلب تحكيم دولي للحصول على تعويضات. وتصدر فنزويلا نصف انتاجها النفطي المقدر بـ 3,2 ملايين برميل في اليوم الى الولايات المتحدة التي يمثل هذا النفط 15 % فقط من وارداتها حيث يأتي الباقي من المملكة العربية السعودية والمكسيك وكندا. وكراكاس تحتاج واشنطن اكثر من حاجة هذه الاخيرة اليها لان الخام الفنزويلي الثقيل الذي توزعه محطات سيتغو المملوكة من الشركة الوطنية الفنزويلية يصعب تصديره الى وجهات اخرى لانه يتطلب مصافي خاصة لتكريره.