إحتفال "الاتحاد" السنوي تحوّل الى تظاهرة سياسية ثقافية فنية



*محمد نفاع:" الاتحاد صمدت  بالرغم من رياح السموم العاتية والأزمات لأنها نقشت على رايتها مبادىء النضال والكفاح وحملت هموم المظلومين في العالم"* الشاعر الكبير سميح القاسم ضيف الحفل وممن حملوا هموم الاتحاد:"الاتحاد ليست مجرد صحيفة فهي منبر شعب وتاريخ" * أحمد سعد:"الاتحاد حافظة للذاكرة الفلسطينية حيث تحولت الى مرجع ومرجعية لكل باحث واختصاصي"*محمد بركة:"كتّاب الاتحاد هم خريجي هذا الشعب فشاعرنا الكبير سميح القاسم هو نموذج للخريج المثالي فهو يتشرف بالاتحاد والإتحاد تتشرف به"*صحيفة" زو هديرخ " تحيي شقيقتها الاتحاد*إدارة الاتحاد تعد بتخطي الصعاب والانطلاق قدماً *

عيلبون - من جادالله اغبارية - في جو إحتفالي مهيب وتحت شعار"لتبق الاتحاد منارة مشعة على طريق الكفاح والحرية" و"ليكن عام 2008 عام إنهاض وتطوير جريدة الاتحاد "اليومية" وعلى وقع أغنيات "لأكتب إسمك يا بلادي" و "شدو الهمة والهمة قوية"  التي أطلقها المطرب اللامع مصطفى دحلة وفرقته الموسيقية، غصت قاعة أبو زيد للأفراح في عيلبون، مساء أمس الأول الجمعة، بالمئات من رفاق ومحبي وقراء صحيفة الاتحاد بمناسبة الحفل السنوي للصحيفة، و بحضور ضيف الحفل الشاعر الوطني الكبير سميح القاسم  الى جانب العديد من قادة الحزب الشيوعي  والجبهة  الديمقراطية للسلام والمساواة ومسؤولي ادارة ومحرري  الصحيفة.

 

 

تولت عرافة هذا العرس الجماهيري الرفيقة تغريد كريمّ التي رحبت بالحضور والضيوف مؤكدة أن راية الاتحاد ستبقى خفاقة بفضل محبي وقراء هذة الصحيفة العريقة  التي تجذرت لأنها نفعت الناس وحملت همومهم .

 

 

ثم تحدث السكرتير العام للحزب الشيوعي  الرفيق محمد نفاع قائلاً:"بالرغم من رياح السموم والازمات التي عصفت بهذة الصحيفة التي مرّ على صدورها أكثر من ستة عقود من الزمن , الاّ أن  هذة الصحيفة صمدت  وستصمد لأنها حملت راية النضال والكفاح وهموم جميع المظلومين في كافة أركان المعمورة وستبقى الاتحاد وتتطور بفضل جمهور الاتحاد ".
وأضاف نفاع:"اليوم نحن في أمس الحاجة للاتحاد التي نقشت على رايتها التصدي للظلم في جميع أنحاء العالم سواء في فلسطين  والعراق وافغانستان  هذا الظلم الذي يصدّره لنا دعاة الحضارة والديمقراطية وحرية التعبير في البيت الابيض،  إن الاتحاد  من حبر وورق وتنتمي لحزب عريق وجبهة متينة  وهي خط نضالي  وعن طريقها تعرفنا على النضال والادب الأممي وشعر المقاومة ومنها تخرج شعراء  وأدباء أمثال: محمود درويش وسميح القاسم وغيرهم..." 

 

 

كذلك حيّا مسؤول إدارة الاتحاد  الرفيق مريد فريد الحضور فقال في تحيته: "لقد شرفني رفاقي في إدارة الاتحاد بتقديم تحية إدارة الاتحاد لهذا الحفل السنوي المهيب لجريدة الاتحاد هذة الزيتونةالمنغرسة عميقاً بأرض هذا الوطن الغالي. الاتحاد زيتونة متجددة  الفروع دائماً  رغم كل المصاعب، في ظل وضع أصبح فيه كل شيء حتى الكلمة الحرة الصادقة عرضة للخصخصة اللعينة، لم يكن باستطاعة الاتحاد أن تصمد لولا حزب الطبقة العاملة فكم من جريدة يومية باللغة العربية تلاشت رغم الطاقات المادية الكبيرة لأحزابها، نحن في ادارة الأتحاد نعدكم أن نبذل وبتعاونكم قصارى جهدنا لتخطي الصعاب والانطلاق قدماً بالإتحاد وكل إحتفال سنوي للاتحاد ونحن بخير". 

 

 

كذلك قدم  د. أحمد سعد رئيس تحرير صحيفة  الاتحاد تحية هيئة التحرير قائلاً: "إن الاتحاد هي حافظة للذاكرة الفلسطينية حيث تحولت الى مرجع ومرجعية لكل باحث وإختصاصي يبحث عن تاريخ وكفاح جماهيرنا وشعبنا الفلسطيني  فكما قال الرفيق أميل توما :"الاتحاد مسيرة شعب".
نحن لا نخفي مشاكل الاتحاد تحت البساط ولكن واجهناها ونواجهها، وهناك من إعتقد وسولت له نفسه الاعتقاد بأنّ أيام  الاتحاد أصبحت معدودة ولكن الاتحاد صمدت بفضل هذه الجماهير التي ترفض التنازل عن هذا الإنجاز، فمن خلال التعاون المشترك بين الحزب والجبهة وهيئة وإدارة الاتحاد سنحدث إنطلاقة في تطور الاتحادا كمّاً وكيفاً".

 

 

كذلك قدم النائب د. دوف حنين نيابة عن الرفيقة  تمار جوجانسكي رئيسة تحريرالزميلة وشقيقة الاتحاد باللغة العبرية "زو هديرخ" فقال: " زو هديرخ هي لسان حال الحزب الشيوعي في الوسط اليهودي، حملت الراية مع صحيفة الاتحاد  في اللغة العربية والصحيفتان تحملان نفس الفكر وتجسدان خط الحزب والجبهة في الحرية والمساواة والكفاح   فتحياتنا في زو هديرخ للاتحاد  في احتفالها السنوي".

 

 

أما رئيس الجبهة القطرية النائب محمد بركة فقال:" ان كتّاب الاتحاد هم خريجو هذا الشعب فشاعرنا الكبير المتواجد بيننا هو نموذج للخريج المثالي فهو يتشرف بالاتحاد والإتحاد تتشرف به ، وفي هذا الحفل السنوي نتعاهد على تعميق رسوخ الإتحاد وتوسيع انتشارها فالإتحاد علمنا الذي نتباهى به  واليوم وضعنا أرجلنا على طريق النهوض بالإتحاد فالكلمة ستصل الى العمق عندما تكون أقوى".
وتطرق بركة في كلمته الى المجازرالتي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، كما أكد أن مزوز هو متهم وليس حكماً ًبيننا وبين الشرطة فهو يتستر على القتلة ويتوجب فتح هذا الملف للوصول الى الحقيقة ومحاكمة قتلة أبنائنا.

 

 

أما ضيف حفل الاتحاد السنوي  الشاعر الكبير سميح القاسم فاستعرض تجربته عندما كان عاملاً مع زملائه في الاتحاد والصعوبات المادية التي كانوا يواجهونها  رافضين التنازل عن الكلمة الصادقة التي نفعت الناس فمكثت في الارض. وقال: "الاتحاد ليست مجرد صحيفة فهي منبر شعب وتاريخ ، وان خط الحزب والجبهة  الذي عبرت عنه الاتحاد صحيح لأنه في النهاية لا يصح الاً الصحيح".
والقى الشاعر الكبير سميح القاسم قصيدة بعنوان"في الكون متسع لكل الناس" التى عبرت بصدق والهبت حماس الحضور  في القاعة .

 

 

وأخيراً  قدمت الطفلة الموهوبة حلا مليح نصرة "صرخة" و "بطاقتي الشخصية" اللتين عبرتا  عن معاناة جماهيرنا  وشعبنا.

 

ومن خلال إلاحتفال عبر الحضور عن تضامنهم مع الممثل القدير محمد بكري الذي يتعرض اليوم لهجمة شرسة ومسعورة لانحيازه التام الى جانب  قضايا شعبه العادلة
وأخيراً تخلل حفل الاتحاد السنوي سحب يانصيب  وتبرعات للصحيفة، بينها تبرع سخي من الرفيق المحامي عادل شهاب بقيمة 50 ألف شاقل.

 

الأحد 10/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع