رحيل الشاعر نزيه خير



* اتحاد الكتاب العرب: خسارة للحركة الأدبية بعامة والشعرية بخاصة *

حيفا، مكتب "الاتحاد" ودالية الكرمل، "تفانين" -  نعى اتحاد الكتاب العرب في البلاد الشاعر نزيه خير، الذي توفي صباح أمس السبت عن (62) عامًا، ووري جثمانه الثرى في مقبرة بلدته التي أحبها، دالية الكرمل، وقد شارك في التشيع جماهير غفيرة من شتى أنحاء البلاد.
وأبّن الفقيد كل من رئيس البلدية أكرم حسون، والصحفي رفيق حلبي، والشاعر سميح القاسم، والكاتب محمد علي طه.
ولد الشاعر نزيه أمين خير في العام 1946، في دالية الكرمل ودرس في جامعة حيفا. حصل على ماجستير في العلوم السياسية. وكان من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب وعضو هيئة تحرير مجلة "48". وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والمهرجانات الشعرية في الداخل والخارج، وتُرجمت أشعاره إلى لغات عديدة، كما نشرت مجموعاته الشعرية في القاهرة وفي عواصم عربية أخرى.
صدرت له المجموعات الشعرية التالية: أغنيات صغيرة؛ قراءة جديدة لسورة الياسمين؛ كتاب دموي لأبي تمام؛ رائحة المطر؛ ذاكرة المطر؛ مسافة من القلب؛ ثلج على كنعان؛ مسافة من القلب وأخرى من الذاكرة؛ ورثت عنك مقام النهوند.
كما صدرت له مجموعة بالعبرية عن دار النشر "عخشاف"، ترجم قصائدها نعيم عرايدي وأنطون شماس وروجيه تافور، تحت عنوان "مقعد دائم للحلم".
وقد عبّر اتحاد الكتاب العرب عن حزنه الكبير لخسارة الحركة الأدبية بعامة والشعرية بخاصة بفقدان الشاعر الكبير والشخصية الثقافية المحبوبة والمعروفة محليًا وعربيًا.
وفي معرض مقالة، كتبها عنه الشاعر د. فاروق مواسي، جاء فيها: "نزيه خير شاعر أنيق رقيق تتبعته وتقرّيته في ديوانيه: "أغنيات صغيرة"  و"قراءة جديدة لسورة الياسمين"، حيث انسابت إلي كلمات جميلة عذبة، وحصلت على متوسط حسابي من حاصل جمع سعيد عقل وفؤاد الخشن ونزار وصلاح عبد الصبور.
ونزيه شاعر يتتبع كل مجال يستطيع أن يحلق فيه، يصطحب الحب والصداقة أينما سار- وهذا هو الشاعر في تصور ووردزوورث-  والشعر عند نزيه خير له تعريف:

تشوق في رحلة لا تعرف البقاء
الشعر حزن الليل في عيوننا
والغربة التي لا تعود إلى لقاء
الشعر أن أضيع في عينيك ألف مرة
ومرة يغتالني الشقاء.

الأحد 10/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع