إيران تقيم محطة نووية جديدة



خامنئي يحذر من أي ظلم في الانتخابات

أعلن السفير الإيراني لدى روسيا غلام رضا أنصاري، أمس، أن طهران بدأت في إنشاء محطة ثانية للطاقة الذرية قرب الحدود مع العراق، فيما حذرت واشنطن طهران من تشغيل جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
إلى ذلك، دافع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي عن الانتخابات في إيران، ووصفها بأنها «من الأكثر نزاهة في دول العالم»، مشددا على «ضرورة التزام ورضوخ الجميع للقانون»، في إشارة مبطنة ضد التيار الإصلاحي الذي شن حملة على إقصاء مرشحيه عن الانتخابات. ولكن خامنئي حذر من ايقاع الظلم بأحد.
ونقلت وكالة «ايتار تاس» الروسية عن أنصاري إن طهران بدأت في بناء محطة ثانية للطاقة الذرية في منطقة دارخوين في إقليم خوزستان جنوبي غرب البلاد قرب الحدود مع العراق. وكانت طهران أعلنت أنها ستبني محطة تصل طاقتها إلى 360 ميغاوات في هذا الموقع. وأضاف «الآن علينا أن نفكر في الوقود (النووي) الذي تحتاجه» المحطة.
وجدد أنصاري أن إيران لا تنوي التخلي عن تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، موضحا «يجب أن نكون قادرين على تأمين الوقود لمفاعلاتنا بأنفسنا».
وأعلن انصاري أن طهران تحاول تهدئة المخاوف الروسية بشأن برنامجها الفضائي، بعد اختبارها إطلاق صاروخ الاثنين الماضي. وقال «إننا نوضح لأصدقائنا أننا لا نسعى لأي أهداف عسكرية في ما يخص أبحاثنا الخاصة بالفضاء».
وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز «لا نرى أي حاجة على الإطلاق لقيام إيران ببناء محطات إضافية للطاقة النووية». وأضاف «إطلاق صاروخ وتكهنات وسائل الإعلام، التي يتعين أن ترد إيران عليها بشأن (بحوث) أجهزة طرد مركزي متطــورة... هذه أمور مزعجة بشدة، ومن هنا، يبدو لنا أن الرد المناسب هو قرار عقوبات ثالث، وهذا القرار على الطاولة في نيويورك» في إشارة الى مجلس الأمن الدولي.
وفي فيينا، قال السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت «أي اختبار تجريه إيران لطاردات مركزية أكثر حداثة سيشكل تصعيدا في عدم احترام هذا البلد واجباته القاضية بتجميد أي نشاطات مرتبطة بالتخصيب».
ورفض شولت تأكيد معلومات صحافية ذكرت إن طهران باشرت مثل هذه التجارب، موضحا انه ينتظر التقرير الذي سيقدمه المدير العام للوكالة محمد البرادعي هذا الشهر. واعتبر أن تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة سيشكل «دافعا إضافيا للتخوف من البرنامج النووي الإيراني، ومن نوايا قادة (طهران)، ودافعا إضافيا لمجلس الأمن من اجل أن يتصرف».
خامنئي
وخلال لقائه في طهران كوادر القوة الجوية لمناسبة الذكرى السنوية للقاء بين طياري القوة والإمام الخميني في 9 شباط ,1979 دعا خامنئي الايرانيين إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 14 آذار المقبل.
ووصف الانتخابات بأنها «من الأكثر نزاهة في دول العالم»، مضيفا «أوصيت المعنيين بشؤون إجراء الانتخابات بمراعاة القانون بشدة»، مشددا على «ضرورة التزام ورضوخ الجميع للقانون، لأنه الحد الفاصل بين الحق والباطل، ويجب عدم الالتفاف حول القانون».
وتابع خامنئي «يجب المراقبة، لكي لا يظلم أحد ولا تهدر حقوق الشعب أيضا، كما يجب المراعاة مع الأخذ بالقانون بعدم ترشيح الأشخاص غير المؤهلين وعدم حرمان المؤهلين من حقوقهم».
واعتبر خامنئي أن الانتخابات هي أحد الاختبارات الحساسة والمصيرية، موضحا أن «تقييم كل مرحلة من الانتخابات يظهر أن الإعلام التابع للاستكبار العالمي يحرض الشعب على مقاطعتها، إلا أنهم اخفقوا في تحقيق أمنيتهم بفضل المشاركة الجماهيرية الواسعة فيها».
ودعا خامنئي البلدان الإسلامية لكسر الحصار عن غزة، والشعب وحكومة مصر إلى المساعدة على ضوء «مسؤوليتهما الكبرى» في هذا الإطار، معتبرا أن حصار القطاع وقتل أبنائه هو نتيجة «السياسات الاميركية الخاطئة» في المنطقة ومؤتمر انابوليس «المشؤوم». وقال إن «المقاومة هي الخيار الوحيد»، داعيا الفلسطينيين إلى «حفظ وحدتهم والتفاهم حول حكومتهم المنتخبة» في إشارة إلى حكومة حركة حماس.
وانتقد حفيد الخميني، حسن، الهيئات الرسمية التي رفضت قبول عدد كبير من الترشيحات إلى الانتخابات. وقال، أمام زعماء جبهة المشــاركة، احد ابرز الأحزاب الإصلاحية في إيران، خلال زيارتهــم لضريح الخميني جنوبي طهران، إن «هذه المقصلة لم تقطع رؤوسكم فقط بل رؤوس العديد من شرائح المجتمع، وهو أمر مؤسف»، مضيفا «لا يستطيع احد منع الناس من تقرير مستقبلهم».
إلى ذلك، وصف إمام جمعة طهران آية الله السيد احمد خاتمي تقرير فينوغراد حول إخفاقات الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية بأنه «زلزال سياسي بالنسبة للكيان الصهيوني»، موضحا أن «التقرير تضمن بعض الخلط، حيث سعى إلى نسبة الهزيمة والفشل في عدم تحقيق أهداف حرب الكيان الصهيوني ضد لبنان إلى الإدارة الصهيونية في محاولة لإظهار الجيش الصهيوني بأنه جيش قوي لا يقهر».
من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي أن «الأرضية مهيأة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتطبيع العلاقات بين إيران ومصر».
(«مهر»، «ارنا»، رويترز، يو بي أي)


السبت 9/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع