قصة قصيرة
قاع المدينة



رجعت من طوايا ذكرى كانت على شفا حلم جميل وشاحنة ابي تدور بي شقيا في فلك قبة عباس على سفح الكرمل وتغوص في زرقة بحر الاصيل التي اخفت في لججها كل شطط الاحلام. عدت لعالمي خلف الموقد على رنين الهاتف الجوال الذي اصبح يلازمني حياتي رغما عني. سهرت ذاك المساء وابحرت في محيط ذاكرة حية وشقية عادت وتعود كل مرة للوهج والبعث الجديد اسكتت كل هواتف الدنيا ونقلتني الى عالم على جناح طيف العاصفة التي مازالت في الخارج تضرب قمم السروات بصلف وحدة وباستمرارية لم اعهدها من قبل. ها هي ساعتي اوغلت في عتم الليل وبلغت هزيعه الاخير.
ها هي نيران الموقد خمدت تحت طبقات رماد ساكنة رقيقة.. وغفت.
ها هو القلب يعود الى شغافه الرقيقة ويختفي وهجه مرة ثانية خلف تلك الشغاف وها انا مرة اخرى اتفقد عالمي السحري المفقود.
اختفى الوالد واختفى السائق وذابت الشاحنة مع طلوع اشعة السحر التي رأيتها قادمة ولا محالة كعادتها من تلك النافذة الشرقية مخترقة البلور والستائر. غابت حيفا وغابت سلمى في موج البحر بعد ان عدت من ذاك الشاطئ البعيد الحالم الى شاطئ واقع يدق ويتنفس على بعد امتار قليلة.
لم يكن الهاتف الداعي في تلك الساعة المتأخرة الا صديقي محمد ابن الحاج رضا الحيفاوي. نعم الحاج رضا الحيفاوي صاحب المطعم الشامي الذي زين قاع المدينة. كان صديق والدي الوفي. أتى بلدنا وعائلته مقيما بعد ان تعثرت احواله واعماله بعد النكبة وبعد تلك الرحلة الاولى لي الى حيفا بشاحنة الوالد بسنوات قليلة.
وقف حال تجارته وتشردت سفن الميناء نهائيا وحطمت صواريها أنواء العاصفة وبعدت موانئ الوطن الكبير في بيروت واللاذقية وعدن والاسكندرية عن ميناء حيفا. اصبحت السفرة الى تلك الموانئ حيث اشترى الحاج بضاعته من بقالة وعطارة وبذورات ومؤن وخردوات وبضائع مختلفة احتاجها مطعمه المشهور ودكاكينه الكثيرة المتنوعة تلف الرجاء الصالح ولا تعبر المستحيل. تعب الحاج بعد ان جاهد في ابقاء عالم ضاع من قاع المدينة الى قاع بحرها مرة واحدة والى الابد. اتى قريتنا واشترى ارضا وفتح تجارة متواضعة ناجحة هيأت للقرية لوازم العطارة والبقالة والمعلبات الحديثة والبضائع المختلفة التي انتشرت بعد الحرب الكونية الثانية ووفر لبقايا الفلاحين حتى حبوب البذر المختلفة التي ندرت في سنوات بعد العاصفة حتى في قريتنا قرية المحاصيل والوفرة بعد ان اختفت تجارتها في المدن المجاورة لصالح أخرى نظمها الغرباء وقرروا شأن محتوياتها واسعارها وزبائنها ووارداتها حسب اهوائهم الغريبة. ندرت العمالة الزراعية وندر الفلاحون بعد ان ضاعت الارض وصودرت وتقلصت المساحات المزروعة وتوسع العمران بالطوب والاسمنت المسلح على حساب الاراضي الزراعية القليلة الباقية. تغيرت حال قريتنا وتحول اهلها من الفلاحة الى العمالة في المدن المهجرة التي بدلت سكانها برمشة عين.
شهدت مرة حوارا جميلا بين استاذنا وسامر صديقي الذي خاض دوما تلك الحوارات الفكرية الفلسفية التي واكبت تلك الفترة المتغيرة في عالمنا الصغير بلا خوف ولا وجل بعد ان قرأ كتب الاستاذ الكثيرة وسمع منه الكثير. دار النقاش غالبا عن المتحولات في مجتمعنا الصغير والكبير وعن الطبقة العاملة التي تكونت وتبلورت امام العيون حسب ما قاله ذلك المعلم بعد ان اشار الى القرويين والفلاحين الصغار الذين تاهوا في وطنهم وخسروا ارضهم مصدر رزقهم الوحيد. عندما وصف المعلم حالة احدهم شعر بمرارة وألم تبيناه من تعبيرات وجهه ومن كلماته وكأنه عاش مآسيهم المرة تلو الاخرى. اشعرنا بدون ان يدري كم هي فداحة المأساة التي عطلت تطورا طبيعيا في ارض الانبياء والرسل ومهد الحضارة. طرح تعابيره الجديدة الخلاقة امامنا وكنا ندور ونلف لفهم تلك التعابير التي خلقها الواقع الجديد المتكون امامنا.
قال الاستاذ آنذاك: "... الفرق بين البروليتاريا في اوروبا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين، وبين البروليتاريا المتكونة حديثًا عندنا، هو أن تلك الطبقة العمالية الجديدة في أوروبا في تاريخ التطور الاجتماعي للمجتمعات البشرية أتت كنتيجة حتمية لتطور تلك المجتمعات الذي دام عشرات ومئات السنين. تطورت تلك الطبقة بفضل الحيثيات الاقتصادية والاجتماعية والفلسفية التي حصلت هناك. وجدت النقابات الحرفية التي حمت حقوق العمال والحرفيين الصغار من استغلال اصحاب العمل ومالكي وسائل الانتاج. حصل العمال على حقوقهم بعد صراع مرير وطويل مع أصحاب رأس المال. حققت النقابات الأجر الملائم وحددت ساعات العمل والراحة والنقاهة في حالة المرض وحقوق التقاعد... يا لسخرية القدر.. أما طبقتنا العاملة فتتكون رغما عن انفها وفي مدى قصير بعد ان تحول الفلاحون مالكو الارض الى ناس لا يملكون الا ابدانهم التي حنتها انواء العاصفة واجبرتهم على الركض وراء رغيفهم كفاف يومهم..".
تابع كل مرة حديثه المشوق بعد ان طرح لنا مثلا حيا لقروي جار او قريب عرفناه لطبيعة حال القرية الصغيرة الململمة الاطراف. سمعنا كيف تحول ذلك القروي بعينه ورغما عن انفه الى عامل اجير طرق ابواب المصانع والورشات العديدة التي خلفتها المتحولات السياسية الاقتصادية الجديدة باحثا عن عمل يدوي بأجر زهيد يسد رمقة ورمق اسرته. كرر اكثر من مرة على اسماعنا حكاية "حسن الجميل" التي حفظناها عن ظهر قلب. اخبرنا ان حسن ذاك ورث ارضا خصبة على حافة نبع الجواميس تلك على اطراف القرية البعيدة. عاش حسن واهله منها بخير حتى ان جيرانهم حسدوهم على المدخول الكبير الذي وفرته لهم الارض وعلى عيشهم الرغيد. كان حسن كسولا مترهلا قضى ايامه نائما وقابعا امام الدار على وسائد من صوف ووبر جمال طرية متابعا حركات القرويين وخاصة الفتيات والنساء الغاديات والعائدات من والى العين او الى الحقل. تزوج مرتين وانجب صبايا وصبيانا وبقى على حاله لا يأبه بشيء ولا حتى بالحياة المتغيرة التي صفعته في الصميم. ابو حسن العجوز عزق وحرث وبذر وزرع ودرس وحسن جنى واكل وشرب وغدا مثالا للابن الكسول البدين. صودرت الارض وتوفي الشيخ ابو حسن وغدت ام حسن عجوزا على حافة قبرها. اصبح "حسن الجميل" بين ليلة وضحاها معدما وحوله كوم لحم من زوجتين على حافة الجوع والضياع. لم يبق لحسن الا جسده المترهل. ها هو اليوم حسب الاستاذ اصبح عاملا كادحا بروليتاريا مفتول العضلات رغم انفه.
التقط قوته وقوت عياله من مصنع الطوب الكبير الذي بناه الغرباء على ارضهم المصادرة على حافة الجدول الذي تسلل من النبع بين قضبان القصب العالية غائرا في تربة بنية كالحناء نحو البحر القريب. هكذا حدثنا استاذنا عن وقائع الامور الحاصلة وعن ثوابثها التي تبدلت وعن متحولاتها التي تسارعت حتى شعرنا باننا لتونا نعيش وفي كل لحظة من لحظات حياتنا الغضة ثورة قلبت ظهر المجن للماضي ووضعت الحاضر على كف عفريت وجعلت المستقبل ابعد واغرب من الغيب نفسه.
عبرت دقائق قليلة حتى تدحرجت سيارتي الصغيرة امام بيت الحاج رضا ابي محمد. ها انا ارى محمدا صديقي مهرولا من سلم البيت نحو السيارة بلهفة حارقة ووجل "اهلا يادكتور.. ارجوك اسرع ابي الحاج على آخر رمق".
نزلت من السيارة الى العتمة التي بددتها اشعة السحر التي تخللت غيوما خفيفة رمادية اضفت على البيت وعلى حديقته الصغيرة جوا شاعريا رومانسيا حزينا. حملت حقيبتي وهرولت وراء محمد الذي قفز على السلم قفزا. شعرتني وانا اطلع السلم هاربا من قسوة حياة اصبحت شبيهة بالحدوثة الى قسوة فراق حياة مرمرها الزمن وقتلها مرات ومرات على حافة قاع المدينة. ها هو الحاج بكل وقاره وجلاله مسجى في برزخ قصير بين الحياة والموت. ها هي سماعتي تبحث عن خفقان قلب تعب من الخفقان وعن شهقات اضحت وكأنها قادمة من العالم الاخر. بحثت عن حياة غابرة ذابت واختفت منذ زمن في قاع المدينة وذهبت مع هدير الموج. اشتدت وطأة المرض على الحاج وقست سنين العمر المديدة التي تركت اخاديد عميقة في وجهه الابي. لم تنفع ادويتي وعلاجاتي في جسد هدته مرارة الايام وقسوتها وسفعته رياح العاصفة المجنونة بعيدا عن رائحة البحر الذي رأيته متخفيا في عيون الحاج المسبلة. ها انا ارى الموت يتحرك ويتنفس من بقايا حياة ذاوية . فتح الحاج ببطء عينيه الذاويتين وحرك شفتيه وسمعت من الصمت الرهيب الذي ساد الحاج يقول "اهلا يادكتور.. اهلا يا بني.. انت وصية ابيك رحمه الله لي.. وانا اوصيك بمحمد. انا ذاهب للقاء والدك.. الى هناك" نظر الى السقف وقرأ الشهادتين بصوت جهوري ووقور واضح أتى من بقايا عزم ربما وفره الحاج لمثل هذه اللحظة كل حياته. نظر الى السقف وغاب من عتم الغرفة مع اشعة الشمس الذهبية بعد ان علت قاب قوسين او اكثر قليلا فوق التلال الشرقية. التفت الى البيت اليتيم الذي غرق في حزن كئيب ونواح موجع من اهل الحاج وجيرانه واصدقائه ومعارفه الكثيرين، قبل ان ادخل السيارة. فوق البيت كان ملاك الموت فاتحا فاه الكريهة مقهقها ساخرا مني وهو يسحب طيف الحاج الى اعلى ويغيب بلحظات خلف الشمس الطالعة. كان الحاج رضا احد الشواهد الحية على عالم انقضى في متاهات الزمن وكانت ذاكرة الحاج هي التي ذكرتنا بوهج ذكرى لا بد ان تبعث من قلب الموت ومن فم العاصفة التي مازالت تخلق واقعا مغايرا وغريبا.
الموت هو حقيقة الحياة الوحيدة وهو طريق العودة من الفناء ودرب الرجوع الاخير.
كم شاهدت صراع الاضداد بين الموت والحياة؟ كم سمعت شهقات امتصت الحياة في الرمق الاخير؟ كم تابعت خفقات قلب قرعت نواقيس العالم كلها مصرة على البقاء؟ كم حاولت زرع حزمات الضوء في بؤبؤ عين غارت وانطفأت؟ هذه المرة لم اسمع تلك الشهقات ولم ارصد الا خفقات قلب اتت من بعيد من عالم السكون ولم افلح في القبض على حزمات الضوء وبعثها في اعماق بؤبؤ انطفأ واصبح في حضرة سرمدية بعيدة عن عالم رأيته صاخبا آتيا من جديد مع اشعة الشمس التي اغرقت الشوارع والساحات وحتى حديقة بيتنا الصغيرة. ها هي البلابل كعهدها تعلو وتهبط وترشف من مياه النافورة باحثة عن حياة تعبث بها. شيعنا الحاج في دربه الاخيرة كما اوصى. دفناه في مقبرة عتيقة على حافة البحر. رقد في قبره بين قاع المدينة وقاع البحر على هدير امواج احبها وصفارات بواخر طال انتظارها لا بد ستحمل له سكينة وحبا وعودة.
لفحت شمس آذار وعلت وتوغلت وغابت وعادت وتلبدت الغيوم الحبلى بالمطر. اوقدت حطب الموقد وانتظرت وهج النار. عجبت زوجتي من اصراري على اشعال النار رغم الطقس الدافئ الذي لا يبشر بالعاصفة. ساءلتني اذا كان بي مرض ام مس من الجنون ام احمل معي حجابا من السحر بعدما رأتني متلهفا لالسنة النيران التي علت بالموقد امامي. اوشكت ان اقول لها بان جني علاء الدين ذاك لن يأتي في حضرتها.. لكنني خشيت ان تفزع من جنوني الحاصل لتوه امامها. انتظرت وانتظرت حتى ملت زوجتي الانتظار. لم ترجع العاصفة ولم يظهر الجني الشقي لا من سحب الدخان ولا من السحب التي علت فوق المدينة الصغيرة ولا مست المئذنة وبرج الكنيسة العالي. غادرت زوجتي المكان ولم تفلح في ثنيي عن النار والموقد. انتظرت وانتظرت حتى هاجت بي الذكرى. وقلت لنفسي حاسما الامر "كيف انسى ذكرياتي وهي كتاب حياتي".
كيف انسى ذاك المساء.. كيف؟؟ ذهب اهلي لزيارة معارف لهم في حي بعيد عن حينا لزيارة حاج مسيحي عاد من زيارة لبيت المقدس. كان ذاك الحاج رجل دين وصل عن طريق الكنيسة الى بيروت والى مخيم البداوي. كان اولئك القساوسة والكهنة حلقة الوصل الوحيدة بين الاهل الباقين الذين انتظروا وما زالوا يوم عودتهم، وبين الشتات. لم تعد السماء قريبة كما حسبتها وانا اطاولها على هضبة البلوط شقيا بل اصبحت بعيدة وباردة وصماء. قالت لي مرة جارتنا الغجرية التي سكنت في خشة ام عيسى التي اهلكتها النكبة قبل الاوان: "السماء يا بني في هذا الوطن الغريق اصبحت ملكا للجن الازرق الذي احرق كل الجسور ومحا طرقات العودة والغى كل المواعيد وقلب للحياة الغابرة الجميلة ظهر المجن وجعلها ترقص على كف عفريت".
خرجت امي وراء ابي الى عتم الليل الخريفي بشوشة بعد ان وصل لسماعها ان ذاك الخوري قابل احد اخوتها الثلاثة الذين ابعدتهم النكبة وغدوا في مخيمات الشتات الباردة القريبة من سفوح صنين. قالت وهي خارجة وعيونها متلهفة ما زال فيها بقايا بريق: "..ابق مع اخوتك يا صغيري.. ريثما تأتي زهرة.. ستأتي لا شك عما قليل". خرجت امي وبلعها الليل وساد صمت في البيت وحوله لم تشبه الا احاديث الصغار الذين تجمعوا حول كانون النار منتظرين قدوم زهرة التي تحمل لهم في كل مرة حكاية جديدة تلف بهم وتدور في حدود المستحيل. رفعت رأسي عن كتابي وتمنيت للوالدة السلامة بصوت متهدج بعد ان غصت الكلمات في حلقي واعترتني حمى حارقة تسارعت معها دقات قلبي حتى شعرته يكاد يقفز من بين الضلوع مسترقا معي السمع على خطوات زهرة تضرب بلاط الممر الى عتبة الدار. زهرة لم تقرع الباب ولم تستأذن بل اقتحمت عيني مسائنا الربيعي ملقية تحية عابرة.
علت ضحكات الصغار وغمرت فرحتهم الموقد وجواره وهي تجلس بينهم تقبل احدهم وتداعب شعر الأخرى. نظرت نحوي بحنو غريب انا المنزوي خلف السراج في ركن الغرفة البعيد تائها في كتبي واوراقي. علا صوتها وصعد مع الهضاب وسبح في البحر واخترق آفاق الزمن وبدد عتم المغر وسخر الشمس والقمر وركب الريح وقلع مع الصواري حتى بلاد السند وفتش بسراج وفتيلة مع الشاطر حسن عن حبيبة مفقودة لن يجدها بعد. تحولت كلمات الكتاب وصفحاته الى اخرى وردية. لم يبق الا الشبق الذي تكور وتحور وطغى على كل شيء. بادلتني زهرة نظرات حارقة بين الفينة واختها بدت معها ساهمة بعيدة عن كلمات حكايتها التي هجع لوقعها الصغار حتى دخل الكرى البيت وداعب العيون ودهمتها معه يد الوسن. انتظرت زهرة.. وانتظرت انا وزاد وهج اللهب في الموقد حتى غدا لاهبا حراقا. جنح كل الصغار الى مملكة الاحلام ما عدا اصغرهم الذي صال وجال مع كلمات زهرة التي تهدجت وتباطأت واحترقت ونظراتها تدعوني بشبق وهوس واضح بعد ان رأيتها تنفض الغضاء الصوفي عن فخذها الايسر وينحسر الثوب عن لحم بض شابته بين الحين والآخر لفحات الموقد الارجوانية وزادت من اغرائه وشقوته. غفت عين الصغير وغاب مع حلمه. قمت على دقات قلبي الراقص ومشيت خطوات نحو الجنة والنار على اطراف اصابعي. ولجت تحت الغطاء الصوفي حتى شعرت بانفاس زهرة الحارقة الملتهبة تلفح رقبتي وشفتي وحركت كل شياطين الرغبة مرة واحدة. ساد صمت لذيذ رهيب لم اسمع خلاله لا انفاس زهرة المتلاحقة ولم ارشف الا طعم الورد من شفتيها ولم اداعب تلك الساعة الا حلمات نهديها اللتين انغرستا في صدري. دارت بنا الدار والجوار ولفح وهج النار ولفح حتى اصبح جهنم قاتلة ولذيذة.

* اهدي هذه القصة الى اهلي واصدقائي في حيفا
(شفاعمرو)

د. فؤاد خطيب
السبت 9/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع