الحزب الشيوعي الاسرائيل في اجتماعه القطري:
الدعوة الى تنظيم معركة جماهيرية عربية - يهودية ضد قرار مزوز



* مناشدة اعضاء الحزب واعضاء اتحاد الشبيبة الشيوعية من اجل التجند لانجاح احتفال "الاتحاد" في عيلبون 8/2/2008 ولانجاح مؤتمري منطقة الناصرة وعكا، ولانجاح مؤتمر اتحاد الشبيبة الشيوعية في نيسان، ولنجاح الجلسة الثانية لمؤتمر الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة 16/2. الحزب الشيوعي الاسرائيلي سوف يواصل السعي من اجل تقوية الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة كإطار للتعاون بين الاحزاب والتنظيمات على اساس دستور سياسي – اجتماعي دمقراطي ومتطور *

وجاء في النداء الصادر عن الاجتماع القطري إنه يدعو أنصار السلام والمساواة، اليهود والعرب، لتوحيد القوى في المعركة ضد سياسة الاحتلال والحصار، ولاجل السلام الاسرائيلي – الفلسطيني العادل، وضد العنصرية، ولايقاف خطر الفاشية وللدفاع عن الدمقراطية.
في إطار الهجمة الامبريالية، التي عملت على تحقيق نظام كوني في خدمة الشركات العملاقة، وفي تحالف مع الرجعية العربية في المنطقة، تستمر الولايات المتحدة في احتلال العراق وافغانستان، وكذلك تواصل اسرائيل احتلال الاراضي الفلسطينية، وقد ثبت صدق تقييم الحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي حذر منذ البداية، من ان مؤتمر "انابوليس" لا يعمل من اجل التقدم في عملية السلام، وانما يؤدي الى تشديد الحصار على غزة ولزيادة الجهود من اجل اقامة انفصال سياسي بين الضفة الغربية وبين قطاع غزة.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يؤكد، ان الامكانية الوحيدة لانهاء النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني ولمنع المزيد من الضحايا، فلسطينيين واسرائيليين، هي بتطبيق كامل لبرنامج السلام الذي قدمه الحزب الشيوعي الاسرائيلي. وبرنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي قائم على اساس اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، الى جانب دولة اسرائيل، وعلى ازالة كل الكتل الاستيطانية، وعلى جعل حدود الرابع من حزيران 67 كحدود للسلام، وعلى حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الامم المتحدة.
ان سياسة القوة، كما يؤكد الحزب الشيوعي الاسرائيلي، ليست كل شيء،  وتقرير لجنة فينوغراد يشهد على التعفن المنتشر في اوساط الجيش والحكم، المشغولة بعمليات اضطهاد في الاراضي المحتلة وفي حروبات عدوانية، مثل حرب لبنان الثانية، وفي اشارته الى الفشل، فان تقرير فينوغراد لم يضع السؤال المركزي: لماذا، اصلا، شنت حكومة اولمرت الحرب الظالمة وغير المبررة، والتي خلفت وراءها مئات الضحايا والخراب الشديد، لحرب لبنان الثانية كانت اهداف واضحة: من اجل التحضير لحرب ضد سوريا وايران، ولفحص استعمال أسلحة امريكية جديدة، ومن اجل ضمان اقامة حكومة موالية لامريكا في لبنان.
الاجتماع القطري يرسل بتحياته ويشجع كل المناضلين ضد الاحتلال وجرائمه ومن اجل السلام الاسرائيلي – الفلسطيني العادل. وقافلة الاحتجاج ضد الحصار على غزة، حيث كان ناشطو الحزب الشيوعي الاسرائيلي واتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلية والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة من بين مشتركيها الكثيرين، كانت عملية سياسية يهودية – عربية مهمة جدا والتي لاقت اصداء كثيرة وايجابية.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يطالب حكومة اولمرت – براك برفع الحصار الاجرامي عن غزة فورا، والحزب الشيوعي الاسرائيلي يحذر من المخطط السياسي لاستغلال انقلاب حماس في غزة لارجاع قطاع غزة تحت الحكم المصري، بينما في قسم من الضفة الغربية تقام دولة كما يظهر. الحزب الشيوعي الاسرائيلي يؤكد ان حق تقرير المصير ينطبق على كل الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، اللذين يشكلان وحدة سياسية قومية واحدة.
الحزب الشيوعي يندد بقرار المستشار القضائي للحكومة، مزوز، باغلاق ملفات التحقيق ضد افراد الشرطة المتورطين باطلاق النار، مما ادى الى مقتل 13 متظاهرا في اكتوبر 2000. وناشطو الحزب الشيوعي الاسرائيلي واتحاد الشبيبة الشيوعية والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، الكثيرون شاركوا في المظاهرة الجماهيرية الحاشدة التي اقيمت في سخنين ضد قرار مزوز.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يدعو الى تنظيم معركة جماهيرية يهودية – عربية ضد قرار مزوز، ولتقديم افراد الشرطة المتورطين بالقتل للمحاكمة، ومن اجل المساواة في الحقوق المدنية والقومية الكاملة للمواطنين العرب في اسرائيل.
الاجتماع القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي يبعث بتحيات التشجيع لاعضاء الحزب ولناشطي الجبهة الدمقراطية في الهستدروت ولكل المناضلين من اجل تنظيم العمال، للدفاع عن الاجور وحقوق العمال، ومن اجل تخفيض رسوم التعليم في الجامعات ومن اجل انقاذ جهاز التعليم، الصحة والرفاه.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يؤكد، ان الانتخابات للسلطات المحلية والتي ستجري في شهر تشرين الثاني القادم هي اختبار سياسي مهم وتلزم بالاستعداد الكامل للحزب الشيوعي الاسرائيلي، سوية مع شركائه في الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة. ان الحكم المحلي يعاني من تقليصات في الميزانيات ومن "خطط اشفاء" التي تلزم بفصل موظفين وعمال، وخصخصة الخدمات البلدية وتقليص في الخدمات البلدية للمواطنين. وفي هذه الظروف المركّبة سوف يقوم الحزب الشيوعي الاسرائيلي وسوية مع شركائه بحملة اعلامية سياسية موحدة وسوف يبذل الجهود الكثيرة من اجل ضمان بلدية برئاسة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة في الناصرة، القلعة الامامية للجماهير العربية منذ 33 سنة، وفي مدن اخرى. وفي المدن المختلطة سوف يعمل الحزب الشيوعي الاسرائيلي سوية مع شركائه لاقامة قوائم محلية يهودية – عربية والتي ستمثل بديلا دمقراطيا واجتماعيا.
الاجتماع القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي يعود ويؤكد الاهمية للدراسة الفكرية لاعضاء الحزب واعضاء اتحاد الشبيبة الشيوعية من اجل رعاية المسؤولية والصداقة، ولتقوية التنظيم الحزبي. وضروري جدا اجراء النقاشات بسعة صدر وانفتاح ومن اجل استنفادها وتلخيصها على شكل قرار، تقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي كحزب ثوري في نظرته وتنظيمه، وزيادة اعضائها، كل ذلك مهمة رئيسية وعليا لكل تنظيمات الحزب ولكل اعضائه.
الاجتماع القطري يعود ويؤكد الاهمية السياسية والتثقيفية من اجل التذكير اللائق بالاحداث المهمة في تاريخ الحزب. ومن ضمنها: احياء ذكرى مرور خمسين سنة على مظاهرة الاول من ايار 1958، والتي كانت عملية المعارضة الجماهيرية الاولى، بقيادة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ضد سياسة التمييز الحكومية، واحياء مرور 90 سنة لتأسيس الحزب في آذار 2009.
الاجتماع القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي يدعو اعضاء الحزب واعضاء اتحاد الشبيبة الشيوعية من اجل التجند لانجاح احتفال "الاتحاد" في عيلبون 8/2/2008 ولانجاح مؤتمري منطقة الناصرة وعكا، ولانجاح مؤتمر اتحاد الشبيبة الشيوعية في نيسان، ولنجاح الجلسة الثانية لمؤتمر الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة 16/2. الحزب الشيوعي الاسرائيلي سوف يواصل السعي من اجل تقوية الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة كإطار للتعاون بين الاحزاب والتنظيمات على اساس دستور سياسي – اجتماعي دمقراطي ومتطور.


في الصورة: قافلة الإغاثة والاحتجاج على الحصار الوحشي للقطاع- "الحزب يؤكد أن حق تقرير المصير ينطبق على كل الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع"

الأثنين 4/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع