ثـلاثـــون ألــفـــًــا فــــي مـظـاهــــرة الـغـضـــب فــــي ســخـــنــيــــن



* خطيب: قرار مزوز استمرار لنهج العقلية التي ارتكبت نكبة شعبنا * بركة: هذه صرخة غضب ضد المؤسسة العنصرية التي يتزعمها مزوز *د. سويد: هذه معركة عادلة ولا بد أن تحقيق اهدافها * بشير: اضراب هام ومظاهرة مهيبة، والأهم مواصلة المعركة*حضور مهيب لكوادر الجبهة الديمقراطية *

توجت المظاهرة الجبارة التي جرت في سخنين، بعد ظهر اليوم الجمعة، وبمشاركة نحو ثلاثين ألف شخص، الاضراب العام الذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، احتجاجا على قرار المستشار القضائي للحكومة، باغلاق ملفات قتلة الشبان الثلاثة عشر، في هبة أكتوبر، شهداء شعبنا الأبرار، الذي سقطوا على مذبح الاجرام وعقلية الحقد والعنصرية، فقط لكونهم عربا، وتظاهروا بشكل سلمي احتجاجا على ذبح أبناء شعبهم في الضفة الغربية وقطاع غزة في أكتوبر العام 2000.

 

تقدم المظاهرة التي لم يشهد مثيل لحجمها، في السنوات الأخيرة، أمهات وشقيقات الشهداء، ثم مجموعة من الشبان تحمل نعوشا رمزية تحمل أسماء الشهداء، إضافة إلى تابوت كبير كتب عليه "جهاز القضاء الإسرائيلي"، كما رفعت الكثير من الشعارات المنددة بالقرار الإسرائيلي، وعشرات أعلام فلسطين، وهتف المتظاهرون: "لا نهاب لا نهاب إسرائيل دولة إرهاب"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح وإحنا منكمل كفاح"، وغيرها من الهتافات.

 

تقدم المسيرة القادة السياسيون، ومن بينهم، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، المهندس شوقي خطيب، والنائبين الجبهويين محمد بركة، ود. حنا سويد، والسكرتير العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع، ومركز سكرتارية الجبهة القطرية، المحامي ايمن عودة، ورؤساء سلطات محلية جبهويون، رامز جرايسي (الناصرة) ومحمد بشير (سخنين) وعادل أبو الهيجا (طمرة) وسمير أبو زيد (عيلبون) وعفيف كيال (جديدة المكر) وعبد السلام دراوشة (إكسال)  وأعضاء كنيست عرب وقادة أحزاب وحركات سياسية.

 

وسارت المسيرة بطول نحو كيلومترين، لتنتهي عند نصب شهداء يوم الأرض (1976) حيث عقد مهرجان خطابي قصير، تكلم فيه رئيس بلدية سخنين، المحامي محمد بشير، الذي حيا المظاهرة، وأكد على أهميتها، وأهمية وحدة القوى السياسية في هذه المعركة، ولكن الأهم، كما قال، هو مواصلة المعركة حتى تقديم القتلة إلى المحاكمة إما محليا أو دوليا.

 

وألقى رئيس لجنة المتابعة، المهندس شوقي خطيب، كلمة، قال فيها إن هذه المظاهرة الجبارة، هي الصوت الحقيقي لجماهير شعبنا الفلسطيني، الذي يقول لحكام إسرائيل، إننا نسقط عنكم القناع تلو القناع، ولكن هذا لن ينفعكم، لأننا هنا صامدون وفي وطننا باقون.
وتابع خطيب قائلا، إن قرار المستشار القضائي الأخير ينسجم تمام الانسجام مع العقلية التي ولدت نكبة شعبنا الفلسطيني قبل ستين عاما، وهذه العقلية لم توقف ممارساتها ضدنا ولو ليوم واحد.
وكانت الكلمة الأخيرة لممثل عائلات الشهداء، حسن عاصلة، والد الشهيد أسيل، الذي بعث بتحية لكل شهيد ،لاعنا قاتله من أفراد الشرطة والجنود (بعد ذكر اسمه) .

 


هذا وقال النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية، إن هذه المظاهرة الجبارة بحشودها المهيبة هي صرخة غضب حاسمة وقاطعة ضد المؤسسة العنصرية التي يتزعمها "المستشار" مزوز، والجهاز القضائي من خلفه، وضد القرار العنصري الذي يبيح دماء العرب لكونهم عربا.
وقال بركة، إن المعركة يجب ان تتواصل حتى تقديم القتلة ومرسليهم، وأولئك الذين يتسترون عليهم إلى كل محكمة محلية كانت، أم دولية، تضمن لنا كشعب إصدار الحكم العادل ضد هؤلاء.
ودعا بركة كوادر الجبهة الديمقراطية، التي برز حضورها المهيب في هذه المظاهرة إلى البقاء على الجاهزية لمواصلة هذه المعركة العادلة، حتى تحقيق أهدافها.

 


وقال النائب الجبهوي، د. حنا سويد، إن من راهن على مستوى جاهزية نضال شعبنا، ننصحه باعادة النظر في تقديراته البائسة، فهذه الجماهير لا يمكنها السكوت على هذه الجريمة العينية، التي جعلتها المؤسسة القضائية جريمة متواصلة، من خلال التستر على القتلة ومرسليهم، والإصرار على عدم تقديمهم للمحاكمة. 
واضاف د. سويد، إن ما نرفعه في هذه المرحلة هو أبسط حق إنساني لكل انسان فقد ابنه، ولكل شعب فقد ابناءه، بأن يتم محاكمة الجناة، ولا نشك للحظة أن معركتنا العادلة ستحقق أهدافها، وستقلب قرار مزوز المجحف رأسا على عقب.

 

 

 

 

 

 

الجمعة 1/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع