لن نغفر ولن ننسى



في هذه الظروف السياسية الصعبة القاسية تمخض الجبل فولد فأرا جاء مزوز ودولته الدمقراطية بلاد الحرية والعسل!! بالقرارات والاستنتاجات المتوقعة مسبقا، اغلاق ملف الشهداء نهائيا وعدم القاء المسؤولية على احد. قيد الملف ضد مجهول في هذا الزمن الرهيب – وصمة عار على جبين هذه الدولة وحكامها ورجالها اصحاب القبعات السياسية الزائفة.
الجماهير العربية لم تطلب المستحيل ولا تريد بناء احلام وردية في هذا الوقت العصيب بل طالبت بأبسط الحقوق واضعفها – محاكمة المسؤولين عن جريمة الاغتيال والغدر في احداث اكتوبر عام 2000. أهذا مستحيل في دولة تحترم قوانينها ودستورها، وتخضع لسيادة الحرية والدمقراطية تستقيل الحكومة ويقف المجرمون القتلة السفاحون امام القضاء.
لقد اظهرت هذه الدولة نواياها وكشرت عن انيابها حين اغلق الملف على يدي مستشارها القضائي والذي ادعى دراسة وفحص وبحث! وفي النهاية مضيعة للوقت قرار فاشي عنصري وصمة عار في تاريخ هذه الدولة الحافل بالمآسي والجرائم البشرية.
أكثير على عائلات الشهداء ان يطالبوا بمحاكمة المجرمين القتلة؟ هذه ابسط الامور في دولة تحترم مواطنيها وتسعى من اجل اظهار الحقيقة الى الملأ لن تهدأ النفوس ولن تنام العين حتى يوضع المجرمون في السجن. لن يكون راحة بال حتى نرى الحق يعود الى اصحابه. نريد هبة جماهيرية في مواجهة هذا القرار العنصري – كل الفئات والأطر السياسية مطالبة بالوحدة والالتفاف من اجل الكفاح والنضال لنرغم هؤلاء السياسيين ان يعودوا الى رشدهم وصوابهم وان تكون الوجهة الحقيقية في محاكمة المجرمين الذين يتبجحون ببراءتهم ويدعون الدفاع عن وجودهم امثال أليك رون ورايف وغيرهم من القتلة مكانهم تحت مجهر الحق والعدل لينالوا العقاب الرادع. معا ويدا بيد وحدتنا الوطنية وكفاحنا اليومي هو الطريق الوحيد لاجبار هذه الدولة بقبول فتح الملفات ومحاكمة المسؤولين عن اعطاء الاوامر الاوامر العنجهية العمياء. دم شهدائنا لن يذهب هدرا ما دام هناك ضمير حي وكفاح يومي لا يكل ولا يمل.

(سخنين)

حسن قاسم غنوم *
الخميس 31/1/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع