حيفا- مكتب "الاتحاد"- تظاهر ظهيرة أمس العشرات من الطلبة الجامعيين قبالة مداخل الجامعات الرئيسة في البلاد، العبرية وحيفا وتل أبيب، احتجاجا على قرار المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، الصادر أول أمس، والقاضي بإغلاق ملفات شهداء هبّة أكتوبر الذين قتلوا بدم بارد على أيدي أفراد الشرطة.
وشارك في تظاهرة القدس العشرات من الطلاب بدعوة من الجبهة الطلابية، وفي حيفا شارك أيضا العشرات بدعوة من الجبهة الطلابية اما في تل أبيب فكانت المبادرة من الجبهة بمشاركة الائتلاف الطلابي ولجنة الطلاب العرب.
وقد رفع المتظاهرون الشعارات بالعبرية والعربية والمنددة بأليك رون قائد الشرطة في لواء الشمال في حينه، وايهود براك، وهذا ما جاء في قسم من الشعارات، "الدم العربي غير مباح" و"لن نغفر ولن ننسى" و"في دولة عنصريين، القتلة لديهم حصانة" و"لن ننسى ولن يذهب دم شهدائنا هدرا"، وأكد الطلاب أنهم سيواصلون مسيرة النضال حتى يعاقب المجرمون هاتفين هتافات نددت بالاحتلال وبقتل المواطنين والعنصرية المتفشية بالمجتمع والحكومة الاسرائيلية.
وفي حديث مع نضال حايك، سكرتير الجبهة الطلابية في الجامعة العبرية في القدس، قال: "الكوادر الطلابية هي جزء أساسي من هذا الشعب، لذلك نحن نتحمل المسؤولية والعبء للأخذ بحق الشهداء، نحن في الجبهة الطلابية سنواصل فعالياتنا وسنضع هذا الموضوع على رأس سلم أولوياتنا حتى يحاكم المجرمون وسنتابع بنضالنا ضد العنصرية".
اما الطالب جبران عبد الفتاح رئيس لجنة الطلاب العرب في جامعة تل ابيب فقال: "ان قرار مزوز لم يفاجئ أحدًا، ولكن تبريرات مزوز لهذا القرار تستفز كل انسان صاحب ضمير حي وهي محاولة لاستغباء الناس، ان هذا القرار يكشف القناع، ويرينا بشكل واضح مدى قباحة عنصرية المؤسسة الاسرائيلية".
وفي تعقيب للطالبة ليانة الفاهوم عضوة سكرتارية الجبهة الطلابية في جامعة حيفا قالت: "ان هذه التظاهرة هي واحدة من سلسلة نشاطات قمنا وسنقوم بها من اجل مواجهة العنصرية المتفشية داخل المجتمع والمؤسسة الاسرائيلية، ان قرار مزوز اغلاق ملفات اكتوبر وعدم تقديم لوائح اتهام ضد اي من افراد وقيادات الشرطة والقيادة السياسية، هو عملية شرعنة لقتل الشباب العرب، لان من يقتل عربيًا لا يقدم للمحاكمة، هذه هي رسالة مزوز الخطيرة التي تعبر عن سياسة حكومة اسرائيل من خلال قتل 13 زهرة من ابناء شعبنا في اكتوبر 2000، مرورا بقتل 20 شابا بعد عام 2000 عل يد شرطة اسرائيل دون محاكمة القتلة، لذلك نحن لن نصمت حتى تتم محاكمة المسؤولين عن قتل ابنائنا".