"إستخراج الجثامين" بين القيمة القانونية وتبرير التقاعُس



حيفا – كتب محرّرو الاتحاد - يدأب المتحدثون من مكتب المستشار القضائي، وأبرزهم القائم بأعماله المحامي شاي نيتسان، على التلاعب الإعلامي القذر بمسألة معارضة بعض ذوي الشهداء إخراج جثامين أبنائهم لغرض تشريحها. هذه الفرية تُثار في كل نقاش، والهدف منها واضح: تحميل الضحية مسؤولية "صعوبة جمع الأدلة" المزعومة. مع أنّ تقرير مزوز الأخير لم يعط وزنًا قانونيًا يُذكر لعملية التشريح ما بعد الموت.
وقد تطرّق المحامي حسن جبارين من "عدالة" خلال اجتماع لجنة المتابعة أمس إلى هذا الموضوع، مؤكدًا أن جثث الشهداء الأربعة من جت ومنطقة أم الفحم خضعت للتشريح في معهد "ابو كبير"، دون أن تحقق "ماحش". كما أن "ماحش" أصدرت أمرًا بعدم تشريح جثث شهداء عرابة وسخنين التي تواجدت في مستشفى "رمبام" في حيفا ومستشفى نهاريا.
ولفت جبارين إلى أن ذوي الشهداء لم يرفضوا إخراج الجثامين كليًا، لكنهم اشترطوا أن يكون هذا مقرونًا بنتائج فعلية. وهو ما حدا بالمحامي نيتسان إلى تضمين طلب إخراج الجثث بتقدير مفاده أن احتمال إفضاء تشريحها إلى نتائج كهذه يتراوح من 15 إلى 20 بالمئة فقط، لقطع الطريق عمليًا على موافقة ذوي الشهداء.
والد الشهيد أسيل عاصلة اعتبر طلب استخراج جثة ابنه وآخرين ذرًا للملح على جراح العائلات. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى استعداد ذوي الشهداء لهذا "في حال اندرج ضمن عمل لجنة تحقيق نزيهة".

الثلاثاء 29/1/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع