في جلسة لجنة القانون والدستور في اليوم الخاص بحقوق الإنسان:
النائب عصام مخول: حقوق الإنسان تتعرض للدوس في ظل عقلية الحرب واللبرالية الجديدة!

حيفا - مكتب "الاتحاد" - حيّ النائب عصام مخول منظمات حقوق الإنسان العاملة في اسرائيل على الدور الهام والحيوي الذي تؤديه في ظل هجمة شرسة تتعرض لها حقوق الإنسان في اسرائيل والمناطق الفلسطينية، في اطار ما تتعرض له حقوق الإنسان من تراجع عالمي.

وقال مخول: "بالنسبة للكثيرين من ضحايا الإحتلال والتمييز والبؤساء، فان هذه المنظمات تشكل خيط النور الوحيد الذي يربطهم بالحياة. واضاف موجهًا كلامه الى ممثلي المنظمات:
"قد لا تنجح تقاريركم بزعزعة المجتع الإسرائيلي، ولا باحداث التغيير المباشر، ولكنها بالضرورة تراكم وعيًا هامًا، وتشكل تحديًا فاضحًا امام المؤسسة الحاكمة في اسرائيل".
واضاف مخول: ان حقوق الإنسان على المستوى العالمي، تواجه مخاطر حقيقية على محورين اثنين. المحور المرتبط بسياسة الحرب ومحور الهجمة الليبرالية الجديدة على المجتمعات. ان ما اعلنته ادارة الرئيس بوش زورًا من "حرب الدمقراطية على الإرهاب" ليست هي في الحقيقة الا حربًا ارهابية على الدمقراطية وحقوق الإنسان وحريات الشعوب تقودها الإدارة الأمريكية وتتبعها حكومة اسرائيل. وقال مخول: "منذ وصول الرئيس بوش الى الحكم وقبل تفجيرات الحادي عشر من ايلول 2001، اعتمدت ادارته سياسة الحرب، والتنكر لحقوق الشعوب، وللاتفاقات الدولية، وتعاملة مع حقوق الإنسان كعائق يجب انتهاز الفرصة لتقليصه والتخلص من الإلتزام به وبتعلقه ليس في العراق وافغانستان وحدها، وانما الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم اجمع".
واضاف مخول: "ان حكومة شارون استغلت الموقف الأمريكي لتضع حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي على الرف، ولتعلق الحريات الدمقراطية، وتدمر انسانية الإنسان الفلسطيني والإسرائيلي سواء بسواء."
واضاف النائب مخول: " ان الهجمة الليبرالية الجديدة، على حقوق العاملين، وانجازاتهم المكتسبة والحقوق الإجتماعية على المستوى العالمي والإسرائيلي وما تنتجه من قطاعات واسعة، تتخبط في الجوع والفقر والبطالة، العبودية المعاصرة والتنكر لحق الإضراب والنضال، ومحاصرة العمل بالحديد والنار والقمع، ومنح رأس المال حرية الحركة المطلقة، تشكل محورًا اخر من محاور التراجع والخطر على حقوق الإنسان، تقليص رقعتها والتنكر لها، وفرض عقلية المصالح بديلاً لفعلية الحقوق".
وقال مخول: " لقد تبجحت الرأس مالية دائمًا بحقوق الإنسان، المقصورة على حرية التعبير والتعددية السياسية، بينما تعامل البديل الإشتراكي مع حقوق الإنسان، على انها تشكيلة من الحقوق الأكثر عمقًا، كالحق بالعمل، والصحة، والحق بالتعليم والثقافة، والحق في السكن"
واكد "ان الدمج بين هذين المفهومين يشكل عنوان المعركة في يوم حقوق الإنسان".
الخميس 11/12/2003


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع