اليوم: النظر في الالتماس لإبطال خارطة هيكليّة تصادر أراضي الدالية
إرفــعــوا أيــديــكــم عـــن الـــدالـــيـــــــــة !



يخوض أهالي دالية الكرمل معركة كفاحية عادلة دفاعا عن اراضيهم وضد مخطط سلبها من قبل سلطة التخطيط "وحماية الطبيعة"! فسلطة القهر والتمييز القومي والعنصري المعادية لتطور القرى والمدن العربية تلجأ الى مختلف الذرائع والوسائل الابتزازية والتضليلية لتضييق الخناق على الوجود العربي ومنع المدن والقرى العربية من امكانيات التطوير وتوفير الارض اللازمة للبناء والتطور الحضاري وضمان اماكن السكن للازواج الشابة والارض للمناطق الصناعية والحدائق العامة وغيرها. فبحجة التطوير احادي الجانب، ولليهود فقط تدرج حكومة الكوارث والتمييز القومي والعنصري مخطط تطوير النقب والجليل التهويدي العنصري الذي يستهدف تهجير العرب ومصادرة الاراضي العربية في النقب والجليل. واليوم فان سياسة التخطيط العنصري السلطوية تتآمر لمصادرة اراض من اهالي الدالية وعسفيا بحجة تحويلها الى حدائق عامة وفي اطار ما تطلق عليه جزافا "حماية الطبيعة". وبمثل هذه الحجة الواهية يحتجزون الاراضي في بيت جن الجليلية ويحاولون مصادرتها وحرمان اهلها واصحابها من الوصول اليها واستغلالها. وبمثل هذه الحجة والادعاء بحماية الطبيعة صادرت سلطة النهب والمصادرة الاراضي من اهالي قرى الشاغور. وكأن اصحاب الارض العرب اصبحوا لصوصا يجب حماية الطبيعة من اياديهم الطويلة.
ومن المقرر أن تنظر اليوم المحكمة الإدارية في التماس الأهالي ضد المخطط (أنظر/ي الخبر ص 5) والحقيقة ان ما تحتاجه الدالية كباقي مدننا وقرانا العربية ليس مصادرة ما تبقى من اراضيهم بعد موجات المصادرة السلطوية المتكررة بل توسيع مسطحات هذه القرى، توسيع مناطق نفوذ سلطاتها المحلية على الارض حتى توفر الارض لابنائها ولتطورها ولتخرج من وضع "الجيتو" الذي حوّل غالبية القرى العربية الى ما يشبه معسكرات الاعتقال المغلقة والتي تنهش عظامها المستوطنات اليهودية المحيطة بها والتي اقيمت على الارض العربية المصادرة. فقضية الدالية كقضية مدينة سخنين وعين ماهل والقرى العربية غير المعترف بها في النقب والجليل، فمصادرة الارض العربية جزء من المخطط السلطوي الاجرامي لحق العربي في الوجود والتطور في هذا الوطن، وطنه بصفته الابن الاصلي والشرعي لهذا الوطن الذي اصبح مشتركا.
اننا اذ نستنكر مخطط مصادرة اراضي الدالية، نعلن عن تضامننا مع أهلها، فقضيتكم هي قضيتنا، ونحن نطالب حكومة المصادرة بكف شرها ورفع يدها عن اراضي اهل الكرمل.

(الاتحاد)

 

اليوم: النظر في الالتماس لإبطال خارطة هيكليّة تصادر أراضي الدالية

* المحامية سهاد بشارة من "عدالة": الهدف من وراء هذه الخارطة الهيكليّة هي منع دالية الكرمل من التطوير على أراضي السكان * 


حيفا – مكتب "الاتحاد" – من المقرر أن تنظر المحكمة المركزية (للشؤون الإدارية) في حيفا اليوم الاثنين في التماس مركز "عدالة" باسم 24 مواطنا من دالية الكرمل لإبطال الخارطة الهيكليّة المُسمى "الحديقة الوطنيّة وغابة هار شوكيف" التي تسلب أراضي الملتمسين وتضمها إلى مساحة الحديقة المذكورة، وتلغي الإمكانيّة الوحيدة لتطوير دالية الكرمل. قدمت الالتماس المحاميّة سهاد بشارة من عدالة ضد اللجنة القطريّة للتخطيط والبناء وسلطة المحميات الطبيعيّة والحدائق القوميّة وصندوق أراضي إسرائيل ("الكيرين كييمت").
تمّ إيداع الخارطة الهيكليّة آنفة الذكر في العام 2002، وهي معدّة لمساحات واسعة حول دالية الكرمل، البلدة المحاطة بالمحميّات الطبيعيّة والحدائق القوميّة. وقد  غدت إمكانيات تطوير هذه البلدة ضئيلة جدًا بسبب هذه المحميّات الطبيعيّة والحدائق القوميّة، ما عدا من الناحيّة الغربيّة للبلد، حيث أنّ الأراضي هناك هي بملكيّة السكّان الخاصّة.
ادعى الملتمسون في الالتماس أنّ أصحاب الأراضي يحرثون أراضيهم منذ زمن بعيد قبل قيام الدولة، وليس في هذه الأراضي موارد طبيعيّة يمكنها أن تبرر سلب الأراضي، وعليه فإنّ التفسيرات التي وردت في الخارطة الهيكليّة باطلة من أساسها وعليه لا يوجد أي منطق من وراء الإعلان عن هذه الأراضي حديقة قوميّة أو غابة.
شدد الملتمسون أنّ جميع الخرائط الهيكليّة المعدّة للمنطقة، المحليّة منها واللوائيّة والقطريّة لم تعلن عن الأراضي هذه محمية طبيعيّة أو حديقة قوميّة، بل أنّها استثنيت لأنّها ستستخدم في المستقبل لتطوير البلدة ولمنع أي مس في حقوق أصحاب الأرض.
كذلك جاء في الالتماس أنّ الخارطة الهيكليّة لا تتماشى وبنود قانون الحدائق القوميّة والمحميّات الطبيعيّة من العام 1998، وأنّ سلطة المحميّات الطبيعيّة والحدائق القوميّة والكيرين كييمت لا تملكان الصلاحيّة بإيداع مثل هذه الخارطة. وشددت المحاميّة بشارة في الالتماس أنّ "الهدف من وراء هذه الخارطة الهيكليّة هي منع دالية الكرمل من التطوير على أراضي السكان، ما يمس في حق السكان في الملكيّة وحقهم في كسب لقمة العيش". 

الأثنين 14/1/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع