في عددها الصادر اليوم
صحيفة "هآرتس" تعتبر نضال الجماهير العربية ضد "الخدمة القومية" الأكثر مثابرة ووحدةً في السنوات الأخيرة



"الخدمة القومية" هو الموضوع الأول الذي جعل الجمهور العربي يتنظم بشكل سياسي وجماهيري بشكل جارف ومثابر في السنوات الأخيرة، لقد أقامت لجنةُ المتابعة العليا اللجنةَ الفرعية ضد "الخدمة القومية"، وأعضاؤها من كل الأحزاب السياسية، ورئيسها ايمن عودة مركز عمل الجبهة.

 

عودة يقول أن أحد الاسباب الهامة لرفض "الخدمة القومية" هو العلاقة المباشرة بين "الخدمة القومية" والجيش، من وجهة نظره، وكذلك من وجهة نظر السياسيين والشخصيات التي تبلور وعي الجماهير العربية فـالعلاقة مع "الخدمة العسكرية" أو أي علاقة مع وزارة "الأمن، هو امر غير وارد في الحسبان"، ويكمل عودة: "نحن العرب في إسرائيل وكلّ اليهود رافضي الخدمة العسكرية من منطلقات ضميرية غير معنيّين بأية علاقة مع وزارة "الأمن" ومفهوم "الأمن" الرسمي، ما عدا النضال ضدّهما من أجل إنهاء الاحتلال ومن اجل المصلحة الحقيقية للشعبين"
إدعاء إضافي هو أن "الخدمة القومية"  تشترط الحقوق التي يستحقّونها كونهم مواطنين، وبالإضافة إلى ذلك يستهزئون من الإدعاء أن الشباب العرب يخدمون جمهورهم في قراهم وذلك من منطلق أنه لا توجد مؤسسات في البلدان العربية بإمكانها استيعاب 2% من الشباب العرب.

 

وفي المقابل، نظمت جمعية بلدنا الحيفاوية  لقاءات مع شباب، وهذا يشمل فنانين من الدرجة الأولى، والذين يظهرون في كل البلدان العربية تحت الشعار "انا مش خادم". نديم ناشف مدير "بلدنا" التي تنظّم هذه الفعاليات مع الائتلاف الشبابي ضد "الخدمة القومية"، قال لـ"هآرتس"إن جمهور الهدف هو المواطنون العرب الشباب لذا قرّرنا التوجّه إليهم بشكل مباشر، وقبل شهر بادرت الجمعية للقاء فني متنقّل في البلدان العربية، وقد تمّ اللقاء الأول في قرية ترشيحا ومن ثمّ سخنين، وتشمل هذه القاءات عروضا مسرحية وشعر وأغاني ملتزمة ضد "الخدمة القومية" ويشارك فيها فرقة الراب المعروفة "دام"، والثنائي "شماس نحاس".
في نهاية الأسبوع بدأت الجمعية بتوزيع فيلم قصير يتحدث به مجموعة شباب ضد "الخدمة القومية"، مثل: "استحق الحقوق بغض النظر عن "الواجبات"، "نحن نريد ان تطوّع لاننا نريد ذلك وليس من أجل الهبات"، في مقطع آخر حذّرت إحدى الفتيات: "في الحرب تكونون أنتم الجنود في الجبهة الداخلية" وتوجّه كلامها للشباب العرب، ثم يصنعوا بأجسادهم صورة كلمة "مبدأ" وذلك ليقولوا ان رفضهم مبدئي.  

الأربعاء 19/12/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع