اللجنة الشعبية في كفركنا: كي تبقى قانا وفّيّة لماضيها وغدها



* اللجنة تدعو الى "رفض هذا المشروع الصهيوني والمسمى "خدمة مدنية" وتحذر شبابنا من الانجرار وراء مغريات وزارة "الأمن" مقابل بعض الفتات" *

أصدرت اللجنة الشعبية في قرية كفركنا، بيانًا، حول تكريم متطوعين في سلك الشرطة أو في الخدمة المدنية، جاء فيه: "لقد فوجئنا  في الأسبوع المنصرم بقيام المجلس المحلي في كفركنا بتنظيم "حفل تكريم" لبعض "المتطوعين" للشرطة أو الخدمة المدنية، بمشاركة القائم بأعمال المجلس وقائد شرطة الناصرة".
وأضافات اللجنة في بيانها: "إننا في اللجنة الشعبية نؤكد رفضنا القاطع لمحاولة استغلال ظروف المجلس المحلي في خلق هذه السابقة الخطيرة على مستوى البلدة والمجتمع العربي من أجل إعطاء الشرعية على مبادرة سلطوية رفضتها لجنة المتابعة وكافة الأحزاب الفاعلة في أوساط الجماهير العربية".
وأكد البيان: "إن اللجنة الشعبية في كفركنا وخلال اجتماعها الأخير الذي عقد في المركز الثقافي الإسلامي مساء يوم الجمعة الفائت، استنكرت هذا العمل المسيء لجميع القوى الوطنية والشريفة في كفركنا ولتاريخها الطيب، وتعتبره تعديًا صارخا على سمعة وكرامة هذا البلد الوطني الصامد".
وأضافت اللجنة في بيانها: "إن اللجنة الشعبية والتي تضم في صفوفها كافة الأطر السياسية الوطنية الفاعلة في كفركنا وشخصيات اجتماعيه وثقافية من كافة أطيافها  وطوائفها، تتوجه لأهالي كفركنا عامة، رفض هذا المشروع الصهيوني والمسمى "خدمة مدنية" وتحذر شبابنا من الانجرار وراء مغريات وزارة "الأمن" مقابل بعض الفتات. ومهما خلعوا عليها من تسميات مضللة تبقى "الخدمة المدنية" وأعمال الخنوع للشرطة الجماهيرية وغيرها خطة لا تنشد خدمة مصالح المواطنين العرب بل تأتي لخدمة مخططات وضعت في أروقة السلطات الإسرائيلية بعد هبة القدس والأقصى لاستدراج شبابنا وطلابنا في المرحلة فوق الابتدائية نحو مهاوي الرذيلة والإسقاط والوشاية من خلال "زيارات ولقاءات" تدعي خدمة مصالحهم فهي حلقه أولى لترويض شبابنا من اجل الخدمة العسكرية فيما بعد وهي ممارسة دنسة لانخراط شبابنا في جهاز الأمن المسؤول عن هذا المشروع مما يجعلهم قوة احتياطية في الجبهة الداخلية للجيش الاسرائيلي. فهذا الجهاز المتخاذل في مهامه الأساسية في ملاحقة تجار الحشيش والمخدرات ومكافحة السرقات وعمليات السطو على المدارس التي نهبت حواسيبها ومحتوياتها مرة تلو المرة  يروج ويجند "المتطوعين" للوشاية بأبناء بلدهم وتقديم المساعدة في مطاردة أبناء شعبهم من عمال الضفة الغربية".
وقالت اللجنة الشعبية: "لهذا تحذر اللجنة الشعبية أبناء بلدنا الطيب من الانجرار وراء هذا المشروع الخطر والمدمر لمستقبلنا الوطني والقومي في ارض الآباء والأجداد وتدعو أهالي بلدتنا لمحاربته بكافة الوسائل المتاحة من اجل اجتثاث هذه الظواهر من بين ظهرانينا حفاظا على النسيج الوطني لأهل هذا البلد الطيب".

الثلاثاء 18/12/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع