"ألجولان لأصحابه مش للمحتل وكلابه"



اليوم، الرابع عشر من شهر كانون الاول، تصادف الذكرى السنوية السادسة والعشرون المشؤومة، للقرار الاستعماري الذي اتخذته حكومة الاحتلال الاسرائيلي وبرلمانها بغالبية اعضائه من مختلف الاحزاب الصهيونية بضم هضبة الجولان السورية المحتلة. وبشكل مناقض للقانون الدولي ووثيقة جنيف الرابعة عملت حكومة الاحتلال على شرعنة ضم الجولان من خلال قانون غير شرعي. وخلال هذه السنوات من عمر الاحتلال الغاشم ارتكب المحتل الكثير من الجرائم بهدف مصادرة الهوية السورية الوطنية لأهل واصحاب الجولان ومصادرة الاراضي العربية السورية في الجولان وزرع الطفيليات الاستيطانية بهدف تهويد وتزوير هوية الارض السورية. وحقيقة هي انه طيلة سنوات الاحتلال الكولونيالي الاسرائيلي لهضبة الجولان السورية، قاوم احرار الجولان بقاماتهم الوطنية السورية الشامخة، جرائم الاحتلال وافشلوا مختلف محاولات المحتل الاسرائيلي وعملائه لتزوير هويتهم الوطنية، ولم يرهب احرار الجولان لا السجن ولا السجان وافشلوا محاولة أسرلتهم باستبدال هويتهم السورية بالهوية الاسرائيلية الدخيلة. كلنا نذكر المعركة المشرفة لاهالي الجولان، شيبهم وشبانهم، رجالهم ونسائهم، رجال الدين الافاضل ومختلف هويات الانتماء الفكري والسياسي في المعركة ضد الهويات الدخيلة، نذكر اهازيجهم الوطنية "الجولان سورية ومش ناقصها هوية" و "الجولان لاصحابه مش للمحتل وكلابه".
ست وعشرون سنة يتمسك اهلنا في الجولان بحقهم الشرعي بالتحرر من نير الاحتلال الاسرائيلي والعودة الى حضن الام سوريا الرؤوم، ورغم انف المحتلين يُحيي الجولانيون السوريون سنويا جميع اعيادهم السورية الوطنية وفي وقت ترفرف فيه اعلام الوطن السوري.
اننا في بلادنا اذ نناضل من اجل السلام العادل الشامل والثابت في المنطقة نؤكد من خلال مختلف ساحات الكفاح الشعبية والبرلمانية والاعلامية وغيرها، انه بدون زوال الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي عن هضبة الجولان السورية المحتلة والمناطق الفلسطينية بالعودة الى حدود الرابع من حزيران السبعة والستين، بدون ذلك لا يمكن ضمان لا الامن ولا الاستقرار ولا السلام لا لاسرائيل ولا لجميع بلدان المنطقة برمتها، نناضل من اجل استئناف المفاوضات الاسرائيلية – السورية والبدء من النقطة التي انتهت اليها المفاوضات. ونحن على ثقة، ان السلام العادل هو الخيار الاستراتيجي الذي يتبناه النظام السوري وأكده مرارا الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وخلفه نجله الرئيس بشار الاسد، وذلك مقابل خيار العدوانية الاسرائيلية.
اننا بهذه المناسبة نجدد قسَمنا الكفاحي بتصعيد نضالنا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وعودة الهضبة واهلها الى البيت السوري بيتها، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

الجمعة 14/12/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع