الكنيست تسقط اقتراح قانون النائب عصام مخّول حول ضمان تمويل الحضانات البيتية!

أسقطت الكنيست هذا الاسبوع مشروع قانون قدمه النائب عصام مخّول لضمان تمويل الحضانات البيتية، من خلال رصد ميزانيات حكومية الى حساب منفصل ومستقل في السلطات المحلية، وليس في اطار الميزانية العامة. وقد صوت الى جانب القانون 34 نائبًا بينما عارضه 41.

وجاء مشروع القانون، كما طرحه النائب مخّول، في أعقاب الظروف الصعبة التي تعاني منها الحاضنات، وخاصة في الحضانات البيتية العربية، حيث تدفع وزارتا العمل والصناعة والتجارة ووزارة الرفاه الميزانيات المخصصة للحضانات البيتية، عن طريق السلطات المحلية، وفي إطار ميزانياتها العامة، ويتم التصرف بهذه الميزانيات لاهداف اخرى، ولا تدفع اجور ومصاريف الحضانات والحاضنات لأشهر متواصلة، مما يتهدد هذه الحضانات بالاغلاق، مع كل ما يتبع ذلك من انعكاسات ضارة على الاطفال وعلى فرص خروج الامهات الى العمل.
ويدور الحديث عن قرابة 2300 حضانة بيتية، منها 1300 في الوسط العربي.

واستعرض مخّول نتائج بحث أجرته جمعية "كيان" لفحص وضع الحاضنات وفرصهن للحصول على أجورهن ومصاريف حضاناتهن، في عشرين بلدة عربية، وفي حين كان يفترض ان تحصل الحاضنات خلال الفترة الممتدة من ايلول 2001 الى آذار 2002 على سبع دفعات، فإن 52% من مجمل الحاضنات المشاركات في البحث لم تتقاضين في هذه الفترة اية دفعة، بينما حصلت 16% منهن على دفعات جزئية فقط، وحصلت 32% على كل الدفعات المستحقة.
وأضاف مخّول: ان الحضانات البيتية وعملها المنتظم يصبح اكثر اهمية في مجتمع يعاني من البطالة والفقر ومحدودية اماكن العمل. ان حكومة تدعي انها تريد "الانتقال من ثقافة المخصصات الى ثقافة العمل" عليها ان تضمن ادوات تمكن الحضانات من العمل وايصال الميزانيات المخصصة اليها بشكل منتظم.

وبالرغم من ان الكنيست السابقة كانت سنت قانونا شبيهًا للنائب مخّول، حول ميزانية التعليم، الا ان اللجنة الوزارية لقضايا التشريع اعلنت معارضتها للقانون المقترح ودعت الى اسقاطه، من دون ان تعد باعطاء اية ادوات لضمان وصول ميزانيات الحضانات الى اهدافها الحقيقية.
الأحد 7/12/2003


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع