هذا الاطار اليساري الحقيقي..
إنـطـلاقــة مـبـاركــة يـا جـبـهـــة!



لا يصحّ في نهاية المطاف الا الصحيح، فالذي ينفع الناس يمكث في الارض، اما الزبد فيذهب هباء. وهذا ما عكسه طابع المهرجان الافتتاحي لمؤتمر الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة السابع الذي عقد مساء الجمعة الماضي. فحرارة الدفء الثوري والوطني لأكثر من الفي مشارك من شيوعيين وجبهويين واصدقائهم ومن ضيوف كرام قد بدّدت برد الشتاء وتحدت عواصف المطر الغزير. ولا نبالغ اذا اكدنا بان الجبهة التي في مركزها الحزب الشيوعي، هذا الاطار اليساري الحقيقي، اليهودي – العربي، العربي - اليهودي، القوة السياسية الوحيدة التي تطرح السياسة الواقعية البديلة لسياسة مختلف احزاب التشكيلة الصهيونية والاصولية والقومجية العربية، خاصة في ربطها العضوي على ساحات الكفاح المختلفة بين النضال السياسي في المعركة من اجل السلام العادل الذي في مركزه انجاز الحقوق الوطنية الشرعية للشعب العربي الفلسطيني بتجسيد حقه في الدولة والقدس والعودة وبين النضال لانجاز حق الاقلية القومية العربية الفلسطينية في المساواة القومية والمدنية، ومواجهة السياسة التمييزية والترانسفيرية السلطوية العنصرية، بين النضال عن حقوق العاملات والعاملين وظروف وشروط عملهم ومواجهة مآسي النيوليبرالية وما تولده من تقاطب اجتماعي وانتشار للفقر والبطالة وبين حق المرأة في المساواة السياسية والاجتماعية والثقافية ومواجهة شتى اشكال العنف ضد النساء وخاصة ظاهرة قتل النساء على خلفية ما يسمى "شرف العائلة". فهذا التميّز للجبهة، تميزها بطابعها الاممي وبمصداقية برنامجها السياسي والاقتصادي – الاجتماعي بصحة منهجها ونهجها الكفاحي خلال عشرات السنين، خلال ثلاثين سنة، منذ تأسيسها وبضمنها تسعون سنة من التجربة الكفاحية للحزب الشيوعي، هذا التميز للجبهة جعلها المنارة والعنوان لطلاب السلام العادل والمساواة والدمقراطية والتقدم الاجتماعي من كلا الشعبين اليهود والعرب في اسرائيل، كما اكسبها تقدير واحترام مختلف القوى الوطنية والتقدمية واليسارية عالميا، ولعل مشاركة مختلف الوفود، وفد السلطة الوطنية الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي الفلسطينية، وتحيات كثيرة من الرئيس الفنزويلي شافيز ومن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن احرار هضبة الجولان السورية المحتلة ومن لجنة المبادرة العربية الدرزية ومن شولميت الوني ومختلف الجمعيات الاهلية والشخصيات الوطنية خير شاهد على ذلك.
وما نود تأكيده ان هذا التأييد المتزايد للجبهة جماهيريا يبشّر بانطلاقة مباركة على ساحة النضال من اجل انجاز المساواة القومية والمدنية والسلام العادل والشامل.

الأثنين 10/12/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع