براك وحكومته يؤجّجان بؤرة التوتّر



رئيس حزب "العمل" ونائب رئيس حكومة الكوارث ووزير الحرب والعدوان في حكومة كاديما – العمل برئاسة ايهود اولمرت صاحب حزمة من الاتهامات في موضوع الفساد والرشوة، رئيس حزب العمل ايهود براك هذا، ومنذ تسلمه منصبه الجديد بعد فشل الحرب العدوانية الاسرا-امريكية على لبنان، ينشط في منافسة رئيس حزب الليكود والتيار اليميني المتطرف والمغامر بنيامين نتنياهو، بالتصريحات الحربجية العدوانية وبالانخراط اكثر في البرامج الاستراتيجية الامبريالية العدوانية في المنطقة وبتصعيد العدوان الهمجي المخضّب بالدماء ضد الشعب العربي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، وتصعيد حدة التوتر ضد ايران وسوريا والمقاومة اللبنانية وخاصة ضد حزب الله. فهذا الوزير الصقري اليميني حرص في الموازنة العامة الجديدة للعام الفين وثمانية، والمطروح مشروعها على طاولة الهيئة العامة للكنيست على تضخيم هذه الموازنة وزيادتها بأكثر من ثلاثين مليار شاقل من حيث القيمة الحقيقية وذلك على حساب تقليص ميزانيات الخدمات الشعبية والرفاه الاجتماعي. وقد صدق نواب الحزب والجبهة، محمد بركة ود. دوف حنين ود. حنا سويد في نقاشهم امام الهيئة العامة للكنيست بان الميزانية المقترحة ميزانية عسكرية عدوانية معادية للفقراء والمحتاجين، وللجماهير العربية والسلام العادل في المنطقة. ومعطيات هذه الميزانية تعكس حقيقة ان اسرائيل الرسمية تذهب للمؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الامريكي ووجهتها ليس ابدا نحو السلام العادل، بل نحو مواصلة سباق التسلح التقليدي وغير التقليدي، كوسيلة لمواصلة العدوان وخدمة المخططات الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط، واكبر مثل على ذلك اورد المثلين التاليين:
* المثل الاول: ان نائب رئيس الحكومة ووزير الحرب الاسرائيلي ايهود براك اثناء وجوده في نيويورك كرئيس للوفد الاسرائيلي للجمعية العمومية للامم المتحدة اجرى لقاء محادثات مع هيئة اركان الحرب الامريكية (البنتاغون)، وما اعلن عن نتائج هذا اللقاء انه تم الاتفاق بين الطرفين الاسرائيلي والامريكي على تطوير منظومة جديدة من الصواريخ غير التقليدية، قصيرة ومتوسطة المدى لمواجهة صواريخ ايران وسوريا وحزب الله اللبناني! هذا ما اعلن عنه والمخفي اعظم من خطط عدوانية لم ينشر عنها. والاعلان عن انتاج المنظومة الصاروخية الجديدة يندرج في اطار تصعيد الحملة التحريضية ضد ايران وسوريا وجميع القوى الممانعة لاستراتيجية الهيمنة العدوانية الامريكية - الاسرائيلية في المنطقة، يندرج في اطار العمل لتهيئة الرأي العام العالمي وكسب تأييده في حالة شن حرب عدوانية على ايران او عملية عسكرية خاطفة ضد منشآتها النووية تحت ستار "حرب استباقية" او "حرب وقائية"، والتصريح البلطجي العربيد والمجنون لراعي البقر في "البيت الابيض" جورج دبليو بوش بانه سيشعلها حربا عالمية ثالثة، حتى لو كانت نتائجها تخريب الحضارة الانسانية وافناء ملايين البشر عن الوجود، هذا التصريح الاهوج يندرج في اطار الضغط على ايران للرضوخ للاملاءات الامريكية بتصفية برنامجها النووي للاغراض السلمية ولكسب الرأي العام العالمي في حالة اللجوء الى الخيار العسكري العدواني الامريكي.
والمثل الثاني، ان اسرائيل الرسمية رفضت اقتراحا تقدمت به الامم المتحدة مؤخرا، لاجراء مفاوضات حول منطقة مزارع شبعا، بعد توصل فريق المنظمة الدولية الى اقتناع بلبنانيتها، مشددة على ان هذه المسألة سقطت عن جدول الاهتمام الاسرائيلي "لأنها تعزز مكانة حزب الله ولا تنفع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة"!! انها عربدة اسرائيلية عدوانية وقحة، من اعطاها حق التدخل في الشأن الداخلي اللبناني!! موقف لن يقود الا لتأجيج الصراع الاسرائيلي – اللبناني.

(الاتحاد)

الأثنين 22/10/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع