على قوى السلام ان تتحرك قبل فوات الاوان
ايها الكوكب: اني رأيت أحدَ عشَرَ ألفَ قذيفة...



بعد اقل من يومين على التهديد المبطّن لزعيم الارهاب العالمي، جورج بوش، بامكانية اندلاع حرب عالمية بسبب النووي الايراني، اكد قائد الوحدة المدفعية والصاروخية بالقوة البرية لحرس الثورة في ايران امس السبت ان هذه القوات ستطلق 11 الف قذيفة ورصاصة في اول دقيقة من العدوان المحتمل، على مواقع العدو.
 اعلن ذلك العميد "محمود جهار باغي" أمس في تصريح خاص ادلي به لمراسل وكالة انباء فارس الايرانية وذلك في معرض اشارته الي التحديد الدقيق لمواقع العدو وشرح اهم الواجبات الملقاة على عاتق قوات حرس الثورة.
وقد تزامنت هذه التصريحات مع استقالة كبير المفاوضين في الملف النووي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني التي لفتت أنظار المراقبين لكونها تحمل الكثير من الدلالات لجهة تزامنها مع مناخ من التوتر المتزايد مع الولايات المتحدة وحلفائها بسبب رفض طهران تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم. اضافة إلى تناقض التصريحات بين لاريجاني الذي قال إن الحكومة تلقت فعلا مقترحات روسية، وبين ما قاله أحمدي نجاد الذي نفى أن تكون للمقترحات الروسية أي علاقة بالملف النووي.
ومما يزيد من القلق ايضا تزامن هذا التصريح مع ازدياد التوتر في المنطقة المجاورة لايران، منها قرار البرلمان التركي بدعم امكانية توغل الجيش التركي في اقليم كردستان العراقي تحت انظار الحكومة العراقية وبموافقة جيش الاحتلال الانجلو- سكسوني، من ناحية، وتوتر الاوضاع الداخلية في الباكستان من ناحية اخرى.
لقد ادخلت اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عرابة النووي الاسرائيلي، منطقة الشرق الاوسط الى دوامة سباق التسلح المتوّج بالنووي، بسبب عنجهية سياساتهم العدوانية على شعوب المنطقة، وتجاوزت المنطقة حدود خط الرجعة، وتجاوزت حدود الشرق الأوسط الى الآفاق العالمية، بالاضافة الى توتير بؤر عالمية اخرى لإحكام الهيمنة.
مما اضطر روسيا، الى اعادة حساباتها في اعتقادها الخاطئ بان الحرب الباردة انتهت بسقوط النظام الشيوعي فيها متناسية اطماع الامبريالية اللامحدودة بالهيمنة والسيطرة والتوسع. فيعلن بوتين عن تطوير انظمة صواريخ نووية ويسرع من التقارب مع ايران والصين...
يخطئ من يعتقد ان تصريحات زعماء الدول العظمى للاستهلاك الاعلامي لا غير، فقد يتحول نزاعا اقليميا الى نزاع دولي يحرق الاخضر واليابس.
لذا على قوى السلام في العالم ان تتكاتف وتتحرك قبل فوات الاوان من أجل تشكيل ضغط جماهيري عالمي كما فعلت في ثمانينيات القرن الماضي من أجل وقف سباق التسلح النووي حتى تفكيكه، وللجم العنجهيات السياسية في بؤر التوتر في العالم وعلى رأسها حل القضية الفلسطينية، قبل ان يتحول خريف فلسطين الى خريف كوكب الارض.

الاتحاد

الأحد 21/10/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع