لجنة مناهضة "الخدمة المدنية" وكافة أشكال التجنّد تدعو لتوزيع منشورها الأوّل على المدارس الثانوية:
نستحقّ المساواة التامّة دون شروط ونرفض الانخراط في أطر ترعاها أجهزة "الامن" الإسرائيليّة



حيفا- مكتب "الاتحاد"- دعت لجنة مناهضة "الخدمة المدنيّة" وكافّة أشكال التجنّد المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا كافّة الأطر السياسية والشبابية إلى الوصول إلى كلّ المدارس الثانوية وتوزيع المنشور لمناهضة الخدمة المدنية وجاء في المنشور:
"طالعتنا حكومة إسرائيل مؤخرًا بمشروعها الجديد – القديم الذي يعرف باسم "الخدمة المدنية"، وأقامت "مديرية" لتنفيذ مخططها وبشّرتنا أنها ستمنحنا المساواة التامة مقابل تقديمنا لهذه الخدمة!
والحقيقة أن كل شاب وشابّة من أبناء شعبنا يعلمون تمام العلم أن العائق الأساسي امام نيلنا المساواة في وطننا هو عنصرية الدولة التي تُعرّف نفسها بدولة اليهود، ونعلم أن الدولة تميز بين اليهود وبين أجزاء من شعبنا الذين يخدمون خدمة عسكرية ويُقتلون في الحروب، فكيف لها أن لا تميز ضدنا اذا قمنا بـ"الخدمة المدنية"؟!"
وجاء: "والأنكى من ذلك أنّ هذه الخدمة المعروضة قد فصلت في وزارة "الأمن" وان الذي سيتابع سيرها هو مجلس "الأمن القومي"!! وأن الخادم في هذه الخدمة سيحصل على شهادات من وزارة "الأمن"!! وبعد كل هذه العلاقة الحميميّة بين شبابنا وبين "الأمن الإسرائيلي" كم سيبقى حتى ننخرط في الجيش مباشرة؟! هذا الجيش الذي يحتل أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة ويقتل أبناء وبنات شعبنا؟!"
وجاء في المنشور: "إن إقامة "المديرية" المذكورة، هي محاولة خبيثة جديدة لخطفكم من أحضان شعبكم، وتشويه شخصيتكم. كل المحاولات السابقة لايقاعكم في هذا المستنقع باءت بالفشل. فالغالبية العظمى من الأجيال الشابة رفضت وترفض هذا المخطط المسمى "الخدمة المدنية" بعد ان كان اسمه "الخدمة الوطنية"- الإسرائيلية. واختار الكثيرون منهم التعلّم في الجامعات، وآخرون اختاروا تعلم مهنة وآخرون التحقوا بعمل شريف. تريد المؤسّسة الحاكمة أن تجرب معكم ما فشلت به مع الأجيال العربية السابقة، التي وقفت موقفاً كفاحيًا ووطنيًا ودافعت عن وجودنا وكرامتنا. لقد كشفت تلك الأجيال الخدعة الكبيرة في هذه المخططات والضرر الهائل على حياتنا ومستقبلنا لو قبلت بها. إذن، لنحافظ على هذا الموقف المشرف.
دولة اسرائيل صادرت معظم اراضينا وما زالت تصادر وتسعى لمحو قرى كاملة كما يحدث في النقب، وصادرت كرومنا ومزروعاتنا وتقيم المستوطنات عليها. ولا يعرض علينا سوى الفتات. فهل نقبل ان نكون عبيداً في مؤسّسة من هذا النوع. العبد هو من يقبل بـ"الخدمة المدنية"، ويتخلى عن موقفه الوطني والأخلاقي، والانسان الحرّ هو الذي يتمسك بكرامته ويحصل على حقه بشرف وبقامة مرفوعة، وبالنضال- أقصر وأشرف الطرق لنيل الحقوق"
وجاء في المنشور: "تصوروا ان اول 35 بلدة منكوبة بالبطالة من اصل 37 بلدة هي قرى ومدن عربية! وأن 60% من الأطفال الفقراء في اسرائيل هم اطفال عرب! وكل هذا نتيجة للتمييز القومي، فهل بعد هذا كله يريدون من شبابنا أن يعملوا في السُخرة؟! العمل "التطوعي" من قبل وزارة "الأمن" الإسرائيلية؟! واكثر من ذلك فهم يريدون من الخادم ضمن "الخدمة المدنية" ان يخدم مجاناً بدلاً من الموظف/ة في مكتبة قريتنا او مجلسها المحلي او المدرسة؟! وبهذا نُلقي بعشرات الشبان والصبايا خارج دائرة العمل؟
وأكد المنشور: "لسنا ضدّ الاعمال التطوعية، فنحن نؤيّدها وقد قمنا بها في السابق ونحن على اهبّة الاستعداد للقيام بها دائما، ولكنّ المفارقة أنّه عندما نتطوّع ضمن الأطر الوطنيّة لخدمة قرانا ومدننا تقوم المؤسّسة الحاكمة بالتحريض والتضييق علينا؟!"
وجاء: "تصوروا انهم يَعِدون الذي سيخدم بأجر قيمته 600 شاقل في الشهر! وبمساعدة في "المشكنتا" بقدر 7400 شاقل (كقرض يجب ارجاعه خلال ثلاثين سنة وبفائدة 4%) الا ترون انهم يريدون ابعادنا عن الدراسة الجامعية وعن المهنة مقابل ثمن بخس!".
واختتم المنشور: "من الأفضل ان نتعلم في الجامعة او نتعلم مهنة او نلتحق باي عمل شريف آخر بدلاً من التسكع والعمل بالسخرة وبدلاً من ارتباطنا بوزارة "الأمن" الملطخة ايديها وارجلها بدماء شعبنا الفلسطيني البطل.
"الخدمة المدنية" او بالأحرى خدمة "الوطنية الإسرائيلية" المشوّهة هي مكان للشباب الفاشلين والمشوهين وطنيا وأخلاقيا، اما الوطنيّون فيبنون مستقبلهم من خلال العلم والعمل وينخرطون ضمن الأطر الوطنية ليتطوعوا ويناضلوا من أجل قضايا شعبهم ومجتمعهم".

الجمعة 7/9/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع