لإنجاح الاضراب الانذاري في المدارس العربية
في هذه السنة ايضا لن تبدأ السنة الدراسية في المدارس العربية في موعدها المحدد في الفاتح من ايلول. فسياسة التمييز القومي السلطوية العنصرية تطال انيابها الوحشية المفترسة مجال التعليم العربي. فقد قرر الطاقم المشترك للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، ولجنة متابعة التعليم العربي والاتحاد القطري لاولياء امور الطلاب العرب بدء السنة الدراسية باضراب انذاري لمدة ثلاثة ايام احتجاجا على تجاهل مكتب رئيس الوزراء ووزارة التربية والتعليم، وباقي الجهات السلطوية المختصة في هذا المجال وعدم تلبية الحد الادنى من المطالب الملحة لضمان بدء السنة الدراسية. ومن الاهمية بمكان التأكيد ان رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية المهندس شوقي خطيب والطاقم المشترك قد بذلا جهدا كبيرا من خلال لقاءات متعددة مع المسؤولين السلطويين، مع وزيرة المعارف يولي تمير وغيرها، وتقديم معطيات تفصيلية، وبشكل مهني ومحدد عن احتياجات جهاز التعليم العربي. فمن الاحتياجات الضرورية الملحة التي طرحها المهندس شوقي خطيب وزملاؤه في الطاقم المشترك جرى التأكيد على النقص في الغرف الدراسية واهمية تخصيص الاراضي لذلك، وتحويل الميزانيات اللازمة للأمان والصيانة في المدارس العربية، وقضية نتائج التحصيل العلمي والعُسر التعلمي وزيادة الملاكات والموارد المهنية لجاهزية التعليم العربي ومواجهة ولجم ظاهرة خصخصة التعليم. وكان رد وزارة المعارف على هذه المطالب وغيرها ردا وقحا واستفزازيا، ردا كتابيا لم يكن يتناسب مع الحد الادنى من الاحتياجات الفورية لجهاز التعليم العربي. لقد كان رد رئيس اللجنة القطرية على تجاهل واستهتار مكتب رئيس الحكومة والوزارات المختصة بمطالب الطاقم في محلّه عندما اكد "ان تجاهل مكتب رئيس الحكومة ينم عن سياسة تمييز عنصري تجاه الطلاب والجماهير العربية، وتحركها عقلية تفرقة عنصرية بنيوية". إن الاضراب الانذاري الاحتجاجي، الذي تقرر، حق وواجب للدفاع عن حقوق ومستقبل طلابنا واجيال المستقبل الصاعدة. ولتفهم هذه السلطة اننا لن نتنازل عن حقنا الطبيعي والانساني والشرعي في المساواة، وفي توفير الظروف والشروط الملائمة في الجهاز التعليمي العربي، فهذا حق وليس منّة او حسنة من سلطة التمييز والقهر القومي والتجهيل المنهجي. وتكتسب اهمية كبيرة حقيقة ان يكون الاضراب الانذاري على مستوى عدالة قضيتنا، ان يكون اضرابا ناجحا مئة في المئة باغلاق جميع المدارس وعدم ذهاب أي طالب او طالبة على مدار ثلاثة ايام الى المدارس والعودة الى مقاعد الدراسة وفتح ابواب المدارس يوم الثلاثاء القادم. ورغم مآسي سياسة التمييز السلطوية فاننا نهنّئ طلابنا والهيئات التدريسية بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة، وليكن مردود هذه السنة في التحصيل والحقوق خيرا ومثمرا. الجمعة 31/8/2007 |