* وأكد: لأننا نريد المساواة والديمقراطية ونرفض "الاندماج دون مساواة" فنحن نرفض مخطط "الخدمة المدنية" *

قررت حكومة إسرائيل اليوم الأحد إقامة مديرية "للخدمة المدنية" تهدف إلى تطبيق "الخدمة المدنية" على الشباب اليهود المتدينين والعرب.

وعقّب المحامي أيمن عودة مركز عمل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومركز اللجنة لمناهضة "للخدمة المدنية" بأن أحد أهم أسباب إقامة المديرية هو تحميل الضحية وزر التمييز ضدّها، وكأن بسبب عدم تأديتها "الواجبات!" فالدولة تميّز ضدّها.

واستنكر عودة ربط الحقوق بما يسمى ب"الواجبات" حيث أن الجماهير العربية وشبابها لا يتجاوزون القانون عندما لا يؤدون الخدمة العسكرية فالمؤسسة الحاكمة لا تريد العرب في الجيش لأسباب أيديولوجية وأسباب أمنية (وجماهيرنا ترفضها لأسباب وطنية وإنسانية) فلا مبرّر لمعاقبة من لا يتجاوز القانون! وأكد عودة أن جزءًا من الجماهير العربية يخدم في الجيش فبدلا من حصوله على الحقوق يُصبح "يهوديًا في الواجبات وعربيًا في الحقوق".

وأكد عودة أن الجبهة والجماهير العربية والقوى اليهودية يرفضون مشروع "الخدمة المدنية" لأسباب هامة أخرى فالمؤسسة تربط بين "الخدمتين العسكرية والمدنية" بشكلٍ صريح، فالمسؤول عن "الخدمة المدنية!" هي وزارة "الأمن"! وتوصيات دافيد عبري قُدّمت إلى وزير "الأمن" شاؤول موفاز وهو الذي أمر بإقامتها، كما أن الذي سيُتابع سيرها هو "مجلس الأمن القومي!" وسيحصل "الخادم" على شهادة وأوسمة من وزارة "الأمن!" وبعد هذه العلاقة اليومية الوطيدة مع وزارة "الأمن" كم سيبقى لشبابنا حتى ينخرط بعضهم في الخدمة العسكرية بعد انكسار الحاجز النفسي بين هؤلاء الشباب و"الأمن" الإسرائيلي"؟- يتساءل عودة.

وسوّغ عودة رفضه لأسباب أخرى منها أن "الخدمة المدنية" ستزيد البطالة في المجتمع العربي، فالـ"خادم" او الـ"خادمان" سيحلّان محلّ موظّف أو عامل في المجلس المحلّي أو مكتبة القرية أو...

وناشد عودة الشباب العرب إلى التوجّه للتعلّم الجامعي أو تعلّم مهنة شريفة بدلا من التسكّع ضمن "الخدمة المدنية" بعد انتهاء الدراسة الثانوية، وأكد أن حكومة إسرائيل لا تستطيع ان تهدّد أهل المثلث بالترانسفير من جهة وتطالب الجماهير العربية "بالخدمة المدنية" من جهة أخرى، وأكد أن من يطالب بالمساواة والديمقراطية والتعايش العربي اليهودي الحقيقي يجب أن يناضل ضد "قيم الخدمة المدنية" وقيم "الاندماج بدون مساواة".