تراكم السلاح وتراكم القضايا في الشرق الاوسط!!



تجري في منطقة الشرق الاوسط امور ومستجدات في غاية الخطورة، ولهذه المنطقة خصوصيات عدة، وتخلق فيها خصوصيات جديدة. فبالاضافة الى موقعها الجغرافي والتاريخي الاستراتيجي فهي اغزر منطقة في انتاج النفط ومشتقاته، وفيها قضايا مزمنة لم تحل وفي طليعتها القضية الفلسطينية وكذلك الاحتلال الاسرائيلي لأرض سورية ولبنانية، وتضاف اليها قضية ايران والتلويح بها، وموضوع احتلال العراق، واصبحت هذه المنطقة مستودعا هائلا لتراكم الاسلحة الامريكية بهدف خدمة المصالح الامريكية، فبالاضافة الى ترسانة اسرائيل العسكرية تجري تقوية سلاح الجو السعودي بدرجات جدية، والاهداف المنوطة باسرائيل هي ان تظل سوطا ضد أي تحرك عربي لمصلحة الشعوب العربية ضد هاضمي الحقوق والمستغلين وفي طليعتهم امريكا. وكذلك ضد ما يطلق عليه الخطر الايراني، اما السلاح السعودي فيلعب في الواقع نفس الدور ضد أي حدث تقدمي وطني وكذلك في مواجهة ايران.
والرئيس اللبناني فؤاد السنيورة يدفع ضريبة كلامية في الواقع بانتقاده امريكا وزيادة مساعداتها لاسرائيل بنسبة 25%، فالسيد السنيورة صديق مخلص لامريكا ومخططاتها في المنطقة وفي لبنان بشكل خاص، وبدل ان تحل مجمل قضايا المنطقة في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وحتى في السودان البعيد، ولامريكا الدور الاساسي في عدم الحل وفي خلق قضايا جديدة تجري المعالجة عن طريق تكديس الاسلحة، فكيف لو حدثت انفجارات!! وطبعا هذا الكم الهائل موجود في ايدي نظم موالية للولايات المتحدة، هذا بالاضافة الى اقامة قواعد عسكرية امريكية كما يحدث في عمان. ان شراء السلاح على حساب شعوب المنطقة، ووجوده هو ضد شعوب المنطقة، ونهب البترول على حساب هذه الشعوب، وخلق قضايا جديدة بالاضافة الى القضايا العالقة هو ضد الشعوب كذلك، فماذا سيكون المصير!! ومع ذلك تجري الدعوة لعقد مؤتمرات ولقاءات واجتماعات عمليا للابقاء على هذا الوضع وتأزيمه اكثر. المنطقة بحاجة الى مؤتمر يضع حدا لهذا الخطر المدمر ويضع حدا للاحتلال والتهديد والاستهداف من قبل اعداء الشعوب والسلام، هذا هو المؤتمر المطلوب.

الأربعاء 1/8/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع