مخول يستجوب حول امتناع وزارة المعارف عن نشر نتائج امتحانات البجروت في مدارس حيفا

في رده على استجواب للنائب عصام مخول، حول امتناع وزارة المعارف عن نشر تحصيل المدارس المختلفة في امتحانات البجروت في حيفا، بناء على ما نشرته جريدة "يديعوت حيفا"، قال نائب وزيرة الثقافة عضو الكنيست تسفي هندل، أن المعلومات التي طرحها مخول في استجوابه صحيحة وأن وزارة الثقافة تتعمد عدم نشر نتائج البجروت في الإعلام، لأنها حسب قوله، تعي الضرر الذي يمكن أن يتسبب لبعض المدارس نتيجة الكشف عن النتائج للجمهور، وأنها تقوم بدل ذلك بإعلام المدارس بالنتائج واطلاعها على التقارير المفصلة المرتبطة بها، كل مدرسة على حدة، على شكل ورقة عمل، تساعد المدرسة على تحليل النتائج وفحصها ودراستها واستخلاص العبر منها.

وأضاف نائب الوزيرة قائلا أن مديرية اللواء تتابع العمل مع المدارس، تقوم بالتلخيصات وتعقد لقاءات عمل لإطلاع المدرسة على تحصيلاتها، بما في ذلك نتائج امتحانات البجروت. وأضاف أن العمل مع المدارس المختلفة يتركز في قضية رفع نسبة الطلاب الحاصلين على شهادة البجروت ورفع مستوى التحصيلات في المواضيع المختلفة ومتابعة التعليم ومنع "سقوط" الطلاب.
وأضاف قائلا أن وزارة المعارف تبني برنامجا خاصا بكل مدرسة، يستند إلى مقاييس ومعايير وأهداف محددة، بناء على ما تقوم به الوزارة من فحص المدارس وتحديد حاجات كل منها والشروط التي يجب أن تتوفر فيها، من أجل تحسين أوضاعها ورفع مستواها.

وعلق النائب عصام مخول على رد نائب الوزيرة وقال أن القضية المطروحة هي قضية مركزية، مطالبا بألا تتحول المدارس إلى مؤسسات معزولة عما حولها وعن اطلاع الأهالي على أوضاعها وعلى ما يجري فيها وتغييب أي تأثير عليها ! إن ذلك يتطلب نشر نتائج البجروت في المدارس، بحيث يمكن الجمهور وأهالي الطلاب من مراقبة المدارس ومتابعة تحصيلاتها وأخذ دورها بهدف تحسين الأوضاع فيها. وأضاف مخول أنه يعتبر كشف نتائج البجروت ومعطيات أخرى تتعلق بالمدارس، كأساليب التعليم فيها، مصلحة حقيقية لجهاز التعليم، وأكد أنه كلما تمت المساهمة بشكل أوسع في مناقشة أوضاع المدارس وكلما كانت هناك شفافية بين الأهالي والمدارس فإن الأمر يساعد على التأثير وتفعيل الضغط على المدارس، بهدف تحسين وإصلاح وضعها، الأمر الذي يمكن أن يقضي على الظواهر السلبية في المدارس وأن يحد من انتشارها.

وقال نائب الوزيرة أن سياسة وزارة المعارف تشجع إقامة العلاقات بين جمهور أهالي الطلاب والمدارس، عن طريق إجراء الفعاليات واللقاءات مع الأهالي وعبر الدراسة المشتركة للأهالي والطلاب والإجتماعات المنعقدة مع الأهالي لإلقاء النظر على تحصيل أبنائهم، فكلما كان الأهالي مطلعين على أوضاع أولادهم فإن تواصل الأهالي والمعلمين يكون أسهل والأجواء العامة تصبح أفضل.
الخميس 13/ 11/ 2003


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع