ألقوات الدولية انعكاس للوضع الدولي



ألوضع الدولي رديء وسيء، فإلى حد كبير يتحكّم فيه المعتدي والمستغل بزعامة الامبريالية الامريكية، وهي توافق، او تبادر الى استعمال القوات الدولية فقط حيث يكون ذلك خدمة لمصالحها ومصالح حلفائها وعملائها، وحيث تُعطى لها المبررات لذلك عن طريق قوى موالية لها او تأخذها بعين الاعتبار اكثر من اللازم والمطلوب، والقوات الدولية في لبنان مثل على ذلك، فهي متواجدة على الارض اللبنانية ضحية العدوان، وهذه الخروقات الاسرائيلية مستمرة تحت سمع وبصر القوات الدولية، لماذا لا تكون هذه القوات في الجانب الاسرائيلي!! الخطر هو من عدوان اسرائيلي وليس العكس ونفس هذه القوى تطالب بوضع قوات دولية بين لبنان وسوريا، وفي السودان، وهي كذلك في اجزاء من يوغسلافيا المقسمة، ولماذا هذه الحاجة مثلا لوضع قوات تفصل بين ابناء الشعب الواحد في غزة!! فتح معتدى عليها وكذلك حماس والشعبية وفدا والشعب والدمقراطية وكل فرد من بنات وابناء الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال والمصادرة والاستيطان والاعتقال والتقييد والجدار في الضفة والقطاع، وطالما الوضع كذلك يجب وضع قوات دولية او عربية – مع قلة الفرق بينها – في الجانب الاسرائيلي وفقط بهدف منع الجرائم الاسرائيلية، لكن ليس هذا ما ترضى عنه اسرائيل ولا الولايات المتحدة ولا الدائرون في هذا الفلك الامريكي.
ومن ناحية ثانية المطلوب عمل كل شيء من كل قوى الشعب الواحد الضحية لئلا يصبح هنالك منفذ تدخل منه هذه القوات الدولية، والتي هي وبسبب طبيعة الوضع الدولي والهيمنة الامريكية عنصر من عناصر العدوان، وهي تهدف الى لجم الضحية ومقاومتها لئلا تحرك ساكنا ضد الجزارين لهذه الشعوب، من حق الضحية ان تقاوم، هذا هو المشروع جدا، وهذه هي الشرعية الدولية والانسانية الوحيدة، ومن واجب المعتدي ان ينال العقاب بالشكل والحجم والطريقة التي تقدر عليها الضحية، وتخدم كفاحها، وحرية الاختيار متروكة لها وحدها وكل كلام آخر يجب ان يكون مرفوضا، هذا هو الواقع الذي يجب ان يكون مفروغا منه ومعمولا به.
الأثنين 2/7/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع