قلّتها احسن منها
ربـاعـيـّـات



ليس القصد رباعيات الشاعر عمر الخيام الرائعة، بل هذه الرباعيات الدولية، ورباعية شرم الشيخ وثلاثة ارباعها عربية والرباعية العربية القُح. فهذه الرباعية الدولية قد تختار طوني بلير مبعوثا لها في قضية الشرق الاوسط، فمثل هكذا رباعية يحق لها مثل هكذا مبعوث!! لبريطانيا العظمى دور في الماضي والحاضر يشار اليه بالبنان في مجمل قضية الشرق الاوسط منذ التحضير لنشوئها وحتى اليوم. ومن محطات هذا الدور اتفاقية سايكس بيكو، ووعد بلفور والانتداب وثورة القسام والهجرة الصهيونية الى فلسطين ونكبة سنة 48، والعدوان الثلاثي على مصر حتى دور طوني بلير اليوم في فلسطين والعراق ولبنان، فكيف لا يصلح طوني بلير ليكون مبعوثا للشرق الاوسط بالذات ولهذه الرباعية!!
وهذه الرباعية ذات الثلاثة ارباع عربية تجتمع في شرم الشيخ، لم تخرج بلا شيء، ابدا، بل تخرج باشياء اقل ما يقال فيها انها في مصلحة المعتدي الاسرائيلي، ونفس الشيء يقال عن الرباعية العربية. مصر والاردن لهما حظ مضاعف، فهما عضوان في الرباعية الاخيرة وفي الرباعية الدولية. فهل الرباعيات هي عدو آخر للشعب العربي الفلسطيني وبقية الاشقاء العرب!!
إن قول "حاميها حراميها" ينطبق تمام الانطباق على معظم اضلاع هذه الرباعيات وخاصة على الولايات المتحدة واسرائيل والاتحاد الاوروبي ومجلس الامن بدوره اليوم واضلاع عربية بارزة، وهذا القول ينطبق بطرطوشة منه على الاقل على جمهورية روسيا الاتحادية. اما الجانب الفلسطيني فهو الضحية وحقوقه هي المستهدفة، وهو الذي يدفع ثمن كونه ضحية ومعتدًى عليه وارضه محتلة!! هكذا يكون ميزان العدل الدولي، وهكذا تكون الشرعية الدولية، وهذه هي معايير الموضوعية. على الاقل يجب عدم اعطاء الفرصة لاسرائيل المحتلة والقاتلة لتستظل بهذه الرباعية، يجب الغاء هذه القمة الرباعية، وحرمان اسرائيل من هذه المظلة، وهي مظلة ظليلة جدا لا تنفذ منها اشعة الشمس، وخيوط النور والضوء، وهكذا كان دورها ووضعها خاصة في اجتماع القمة الاخير في شرم الشيخ، قلّتها احسن منها، وستظل كذلك حتى تعمّ العاميّة وهنا يكون الجواب الشافي والكافي، وهذا ما سيكون.
الخميس 28/6/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع