متى يتوقف بعض من ذوي القربى عن الاقتتال، لينشغلوا بالمقاومة المشروعة؟
أين "نحـن" من الجرائــم الاسرائيلـيـة ؟!



لم توفر اسرائيل فرصة، نهاية الأسبوع المنصرم، للبصق في وجه "المقتتلين العرب"، فقد خرقت طائراتها الحربية ولأكثر من ساعة بكثافة وعلى علو منخفض أجواء العاصمة اللبنانية، بيروت، وعدة مناطق في الجنوب والشرق في طلعات تعتبر الأكثف منذ مطلع العام الجاري، وخرقا للقرار الدولي رقم 1701 الذي انتهت بموجبه الحرب الإسرائيلية على لبنان في آب الماضي.
وطبعا عادت هذه الطائرات الى اسرائيل دون أن يمسها سوء، دون أن تستهدفها ولو طلقة طائشة من حلبة الوغى ما بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الاسلام"، المقتتلين على السيادة، هذه السيادة التي هتكت اسرائيل عرضها نهاية هذا الأسبوع، في ظل صمت مدو!
وتقديرا للظروف العسكرية الحرجة للبنان، فإننا لا نعوّل على رد عسكري قاطع، كما يستحق هذا الخرق الفظ بظروف طبيعية، انما انتظرنا على الأقل موقفا سياسيا واضحا يشير الى الجريمة الاسرائيلية في ظل تحرك جماهيري واسع على عملية عسكرية تعتبر الأوسع وتنذر بخطوات أخرى قد تكون على الطريق!
ولا يختلف الحال في لبنان عنه في فلسطين، واذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأن هنالك من بدأ يعتاد من الفصائل الفلسطينية الممارسات الاحتلالية المتواصلة كبناء الجدار والمستوطنات والحصار الاقتصادي، فإننا نعول على جريمة أخرى كانت كفيلة بهز العالم، ربما بما لا يقل عن الهزة التي أحدثتها جريمة مقتل محمد الدرة في حينه، هذه الجريمة هي جريمة قتل شاب فلسطيني في الـ25 من عمره في مدينة الخليل، ورغم أن الجيش ادعى بأن الشهيد حاول المرور بمكان ممنوع دون أن يكون مسلحا أو يشكل خطرا على أمن أي من جنوده، فإن شهود العيان قد أكدوا بأن الشهيد قتل في مدخل منزله بدم بارد ودون أن يخرق شيئا من الأوامر الاسرائيلية أو ما يقاربها!
هذا الموت المجاني كان قادرا في حالة صحية أكثر على احداث ضجة، اعلامة وجماهيرية، لكن العالم منشغل بتصريحات الزهار حول امكانية تنفيذ عمليات انتحارية ضد نشطاء فتح في الضفة، تماما كالعمليات التي "كانت"(؟!) تنفذ ضد اسرائيل!
فمتى يتوقف بعض من "ذوي القربى" عن الاقتتال، لينشغلوا بالقتال الحق، بالمقاومة المشروعة، أو على الأقل بتسجيل المواقف المواقف؟

(الاتـــــحـــــــاد)

الأحد 24/6/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع