في مناقشة اقتراح قانون <<تمثيل ملائم للمرأة في إدارات الجمعيات الرياضية>>:
مخول: فقط مجتمع مساواة في مركز اهتمامه الإنسان يعطي المرأة مكانها في الرياضة!

في مناقشة اقتراح قانون "تمثيل ملائم للمرأة في إدارات الجمعيات الرياضية"، الذي قدمته النائبتان زهافا جلؤون من كتلة ميرتس وأوريت نوكيد من حزب العمل، قال مخول أن مدى تقدم مجتمع معين يمكن قياسه بمكاتة الرياضة والثقافة في هذا المجتمع وبقيم المساواة ومكانة المرأة في كل هذه المجالات، ومن الواضح أن مجتمعا يضع الإنسان وكرامته في مركز اهتمامه سيعطي بالضرورة موقعا محترما للمرأة في الرياضة.

ولا يكفي أن نستذكر هنا أن نسبة النساء في إدارات الجمعيات الرياضية لا تتجاوز %10، ولا يكفي أن نذكر أن نسبة الميزانية المخصصة للرياضة النسائية لا تتجاوز %13 من ميزانية الرياضة في إسرائيل، بل علينا أن نقوم بالمقارنة بين وضع الرياضة في إسرائيل وبينه في دولة نامية إقل تطورا من إسرائيل ولكنها أكثر إنسانية مثل كوبا، يتضح أن الإنجازات الرياضية وإنجازات الرياضة النسائية في إسرائيل تتقزم أمام إنجازات الرياضة والرياضة النسائية المتاحة للجميع وليس للنخب العليا فقط في كوبا.
وأضاف مخول أنه في أسبوع يتم فيه نشر تقرير الفقر وتقرير التقطب الإجتماعي الرهيب الذي يهدد المجتمع الإسرائيلي، وفي وقت يتم الدوس على شرائح واسعة في المجتمع الإسرائيلي اجتماعيا واقتصاديا، فإنه يصبح من الطبيعي أن يتم الدوس على الرياضة عامة وعلى رياضة النساء خاصة، مما يضطر النساء إلى مواصلة "التسول" لضمان الميزانيات.
وأضاف مخول انه فقط من يعارض حقيقة سياسة التفاوتات الإجتماعية وغياب المساواة الصارخ في هذه الأيام، وفقط من يعارض عقلية التمييز في جميع المجالات بين الرجال والنساء وبين العرب واليهود، هم وحدهم لهم الحق الأخلاقي في الوقوف على المنصة والإشادة بهذا القانون، أما الآخرون فعليهم أن يصوتوا إلى جانبه ويملأوا أفواههم ماء.
الخميس 6/ 11/ 2003


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع