كلمة الاتحاد
وكأن هناك سباق تسلح بين اسرائيل والسعودية!!



إسرائيل اكبر متملّك للاسلحة الامريكية المتطورة، بعض منها مجانا والبعض الآخر بثمن، اما النسبة بين البعضين فغير معروفة لنا، ومعلوم جدا ما هو هدف التسلح الاسرائيلي، ليس فقط الهدف المستقبلي، بل هذا ما ثبت في الماضي وكذلك الحاضر، والشرّ لقدّام، هذا الى جانب ما تصنعه اسرائيل بنفسها بمساعدات سخية امريكية، فالتعاون الامريكي الاسرائيلي متشعّب ويشمل المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية والمخابراتية والعدوانية، وبين الحين والآخر تجري مناورات مشتركة هدفها زيادة التنسيق والمشاركة في اطار هذا الحلف الاستراتيجي بين الام وابنتها. اذًا هذا السلاح ليس فقط للتخزين فهناك منه الكفاية ايضا، ولكنه ايضا للاستعمال، أما في الجانب الآخر، وهذا التعبير خاطئ جدا، وكأن هنالك جانبا آخر، والمقصود هذا الكمّ الهائل الذي تشتريه المملكة العربية السعودية – تشتريه بأثمان عالية غالية بسبب سخاء السعودية وهي من الذين اُنعم عليهم بثروة نفطية هائلة، وانعم عليها باشياء اخرى كثيرة. ونحن طبعا لسنا من دعاة التسلح ولا استعمال السلاح، لكن لماذا هذا الكمّ الهائل من بيع السلاح الامريكي البريطاني الى المملكة!! ونقول الكمّ لا الكيف لأن هذا السلاح يدخل في خانة اليد الثانية والثالثة حتى ولو كان جديدا، فهو اشبه بالملابس الخلعية التي كنا نشتريها من سوق ساحة الحناطير في حيفا وبأسعار شعبية رخيصة. الفرق ان هذا السلاح الخلعي القديم تُدفع مقابله اثمان عالية جدا وبشروط مريحة ومربّحة ليس للشاري المستورد، بل للبائع، فأحد الاهداف هو سدّ العجز الامريكي، خاصة عندما تقوم امريكا بحروب عدوانية ضد شعوب المنطقة مثل العراق في جولتي الغزو الاولى والثانية، او عندما تنوي القيام بعدوان ان وجدت الظروف مؤاتية كما هي الحال بالنسبة لايران، هنا يأتي دور السلاح العربي خاصة المكدّس في الخليج، أما اسخف الحجج فهي الحجة القائلة وكأن ما تشتريه السعودية من سلاح يُقصد به ايجاد نوع من التوازن مع اسرائيل!! هنالك كذب محنّك مع انه كذب، اما هنا فالكذب بدائي جدا، بذيء جدا، مقرف جدا، ورخيص وفي ادنى درك من الانحطاط، وهذا لا يقل خطرا ابدا عن تكديس الاسلحة، هذا عذر اقبح من ذنب!! عداك عن فضائح السمسرة!!
الخميس 14/6/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع