صواريخ بوش في اوروبا!!



ألصاروخ الاجرامي الجديد لجورج بوش زعيم الامبريالية الامريكية والعالمية يتمثل بنصب صواريخ ضد الصواريخ في عدد من دول اوروبا، في تلك التي كانت شرقية بشكل خاص مثل جمهورية التشيك وبولونيا وغيرها، والحجة هي درء خطر صواريخ كوريا الشمالية وايران عن اوروبا!! فتصوروا ان كوريا الشمالية تهدد قارة اوروبا والاتحاد الاوروبي!! وتصوروا ان القارة الاوروبية بمجملها خاصة في ظل الاتحاد الاوروبي غير قادرة على التصدي لكوريا الشمالية وانها بحاجة ماسة الى الصواريخ الامريكية!! وان هذه الصواريخ المضادة للصواريخ ليست ضد جمهورية روسيا الاتحادية بالرغم من التقارب الحدودي بين روسيا وبولونيا وجمهورية التشيك، لكن زعماء روسيا الاتحادية لم يقنعهم هذا الادعاء ولا هذا الطرح، ويرون ان هذه الخطوة موجهة ضد بلادهم وتُنصب على تخومها. على الاقل يسجل لصالحهم هذا الموقف، حتى ان بوتين الرئيس الروسي اعلن ان روسيا ستعيد النظر في توجيه صواريخها، ما يدعو البعض الى التأكيد اننا نعود الى ايام واعوام الحرب الباردة. المشكلة ان الامبريالية الامريكية ليست باردة ابدا في عدوانها وسياستها، والمشكلة ان روسيا الاتحادية باردة جدا في هذه المعادلة مقارنة مع الطرف الامريكي، حتى ان بوتين لم يقتنع ابدا بقول جورج بوش الذي يقوم بزيارة الى عدد من دول القارة الاوروبية، بان روسيا والولايات المتحدة ليستا عدوتين!! هنالك سياسة قذرة واجرامية تقوم بها الادارة الامريكية خاصة بزعامة جورج بوش الذي يعتبر اسوأ رئيس امريكي كما وصفه رئيس امريكي اسبق هو جيمي كارتر، لكن ان يصل الامر بهذه السياسة ان تحاول استهبال العالم واستهبال الروس بهذه الضرائب الكلامية ولهذه الدرجة، فهذا امر يدعو الى الدهشة والى القرف والى التنديد والى الدفاع عن الكرامة الوطنية والانسانية. الزحف الامبريالي الامريكي والتسلط العسكري والاقتصادي والسياسي هو اخطر هجمة تواجهها الانسانية منذ اندحار النازية بزعامة هتلر.
وهي دلالة على الخطورة الهائلة التي يشكلها هذا الرئيس وادارته على مجمل العائلة الانسانية، على البشرية جمعاء، هكذا اثبتت جريمتها في فلسطين وفي لبنان وفي العراق وفي افغانستان وفي عدد من دول افريقيا، ان انفلات هذا الحبل عن غارب هذا الوحش الامبريالي وانفلات لجمه سيقود الى كوارث اكبر واكثر، ولذلك فان اهم واجب للبشرية، للشعوب في مختلف القارات والنظم هو وقف هذه الجرائم الجامحة والتي لها الدور الاساسي في الفقر والحرب وسفك الدم وتفشي الجريمة وازمات السكن والصحة وتلوث البيئة وتفشي العنصرية وعولمة الثقافة والاقتصاد، في اطار العولمة والنظام العالمي الجديد. واذا كان بامكان دولة واحدة او مجموعة دول ان تتصدى لهذا الزحف الاجرامي، فكم بالحال لو تجندت الشعوب لايقاف وصد هذا العدو للانسانية وللسلام. ان ادق معيار للوطنية اليوم هو مدى مقاومة الهيمنة والمخططات الامريكية وجرائمها.

الخميس 7/6/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع