المزيد من الوحدة المبدئية
عـاش حـزب الـشـيوعـيـة والـرفـاق أجـمـعـيـن



يواصل المؤتمر الخامس والعشرون للحزب الشيوعي اعماله اليوم الجمعة وغدا السبت بعد ان جرى حفل الافتتاح امس الخميس. وأمام الحزب وأمام المؤتمر تحدّيات في منتهى الجدية من اجل تحسين آلية نشاطه الكفاحي السياسي والفكري والطبقي والاجتماعي، فهو البديل لكل ما هو قائم من منطلقات واهداف وجوهر وممارسات احزاب الحكم، وهذه الآلية بأمسّ الحاجة الى رص صفوف الحزب وتمتين وحدته على مبادئ واسس التنظيم، هذا الحزب اهل للثقة، واهل للرعاية، واهل للصيانة، واهل للاعتزاز وتعزيز دوره وادائه، ان مندوبات ومندوبي المؤتمر العرب واليهود من مختلف المواقع الجغرافية في هذا الوطن، من كافة المناطق والفروع الحزبية يجمعهم هذا الانتماء الفكري والطبقي والاممي والتنظيمي لهذا الحزب المجرب والعريق، الحزب الماركسي اللينيني، الحزب الشيوعي الذي هو بيت كافة الرفيقات والرفاق بدون استثناء، والامل وطيد جدا ان تطغى على اجواء المؤتمر الاقتراحات البناءة، ونقل واغناء تجربة الفروع والمناطق والاعضاء، والطرح الموضوعي من نقطة انطلاق واحدة وبهدف واحد تتمثل بأهمية تقوية هذا الحزب وشحذ همته وتعزيز دوره ومكانته.
 ان الاجتهادات والابحاث والنقاش الموضوعي وبمنتهى الحرية المضمّخة بالوعي والمسؤولية هي من اهم عناصر نجاح المؤتمر والحزب، وهي حاجة وضرورة، هذا الحزب على مر تاريخه المديد والغني والمشرف والمجيد، لم يخيب امل المستغَلين والمضطَهدين والمظلومين، ضحايا سياسة الحرب والعدوان والاستغلال، ضحايا سياسة التمييز والاضطهاد، ضحايا جوع الاضطرار، بل كان في طليعة النضال، وسيظل في طليعة هذا النضال، هذا دوره، وهذا واجبه، هكذا كان ماضيه، وهذا حاضره، وهذا سيظل مستقبله. هذه هي القضية الجوهرية، وهذه هي المسألة الاساسية، دائما كان مؤتمر الحزب محطة هامة للاشارة الى الاخطاء والنواقص والتعلم من التجربة والخبرة، ودائما كان المؤتمر ضروريا لفحص وتقييم تقديرات ونشاط الحزب، ان هذا المؤتمر بالذات وفي هذه الظروف بالذات في العالم والمنطقة والبلاد له اهمية استثنائية في ضرورة دفع نشاط الحزب الى امام، هذا ما تتطلبه مصلحة النضال المثابر والمبدئي والذي يجب ان يتصاعد ضد اعداء السلام والشعوب والشغيلة، وضد اعداء الشيوعية والشيوعيين المتربّصين. فليكن الرد في المزيد من الوحدة المبدئية والمزيد من شحذ الهمم وتجند كل الطاقات، من اجل ان نسجل صفحة اخرى ناصعة في تاريخ هذا الحزب.

(الاتحاد)

الجمعة 1/6/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع