إلـــــــى الأمــــام عــلـــــى طــريـــــق الــنــضـــــال!



يُفتتح اليوم المؤتمر الـ25 للحزب الشيوعي، ان مجرد هذا الرقم للمؤتمر، يدل على مدى عراقة هذا الحزب وتجذّره هنا منذ تأسيسه سنة 1919، لكن القضية ليست قضية تاريخية فقط، بل كذلك صحة هذا الخط والطريق الكفاحي الثوري الاممي الذي تميز به الحزب الشيوعي. والامر الآخر والذي له دلالته في هذا الرقم للمؤتمر هو في قوة تنظيم هذا الحزب الذي ثابر ولا يزال على التمسك بالتنظيم دون انقطاع، ودون تقطع في مواعيد المؤتمرات بالرغم من العواصف التي عصفت بالبلاد والحركة الشيوعية. ان التمسك بالنهج الفكري والطبقي والاممي والثوري هو من اهم الثوابت واسباب الحياة والاستمرارية لهذا الحزب العريق والباقي، وهذا يجب ان يتطابق تماما مع الخط السياسي الكفاحي وأسس التنظيم لحزب ماركسي لينيني كالحزب الشيوعي.
 ان هذا التاريخ المجيد للحزب، وهذه التجربة الغنية والسخية في العطاء والنضال وفي اعقد الظروف، هي نداء لكل رفيقات ورفاق الحزب لبذل كل جهد، والتسلح والتدجّج بالمسؤولية الواعية لجعل هذا المؤتمر بافتتاحه وابحاثه والمشاركة النشيطة نقطة انطلاق جديدة، لشحن هذا الحزب وهذا النهج بالمزيد من اسباب القوة وشحذ آلية النشاط من اجل قيم السلام العادل والشامل والدمقراطية والمساواة والاشتراكية، كبديل ضروري وحاسم لسياسة الحروب العدوانية والاحتلال والتمييز العنصري والاستغلال الوحشي الجشع.
ان انجاح المؤتمر ورفع مستوى ابحاثه والترفع عن الصغائر ووضع كل قضية في المعيار الصحيح هو اولا واجب كافة رفيقات ورفاق الحزب، وفي نفس الوقت هذه مصلحة ومسألة الكفاح العام المبدئي والمثابر لكل القوى التي يهمها هذا المسار النضالي والسليمة من مرض العداء للشيوعيين، وينسحب هذا بشكل خاص على التركيبة الحالية للخارطة السياسية للاقلية القومية العربية الفلسطينية التي تعيش في وطنها، وستظل صامدة شامخة شجاعة باقية ومتحدية لكل الصعوبات ومهما كان الثمن. ان ثقافة الصمود والبقاء والمواجهة هي الرد الشافي والكافي والصحيح لكل اقطاب ودعاة العنصرية والترحيل.
إن مشاركة العديد من ممثلي الاحزاب الشقيقة في العالم، وسيل التحيات للمؤتمر تشير كلها الى مدى التقدير لهذا الحزب وعطائه وصحة خطه وعمق امميته هنا وفي العالم، وهذه الشهادة من اخلص القوى الثورية والاممية في كل انحاء الكرة الارضية وبمختلف اللغات، شهادة نعتز بها ونرى فيها امانة لزيادة النشاط في تحمل المسؤوليات، والى الامام مع الحزب الشيوعي والجبهة على طريق النضال.

(الاتحاد)

الخميس 31/5/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع