في اقتراح لجدول اعمال الكنيست حول مجزرة كفر قاسم
النائب بركة يطالب باحياء خاص لذكرى كفر قاسم في جهاز التعليم

في سياق الاقتراح الذي قدمه النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، حول ذكرى مجزرة كفر قاسم قال بركة انه في التاسع والعشرين من شهر اوكتوبر تحل ذكرى مجزرة كفر قاسم التي نفذت في العام 1956 في قرية كفر قاسم، وقبل عدة سنوات عندما كان يوسي سريد وزيرا للمعارف اصدر قرارا يقول ان هذا الموضوع جدير بان يعلم وان تأخذ العبر منه، وان يكون واضحا لكافة جمهور الطلاب في اسرائيل، وفي نفس الفترة قام رئيس الدولة موشيه كتساف بزيارة الى القرية للتضامن مع سكانها وللتعبير عن الاسف والاعتذار وتحمل المسؤولية باسم الدولة عما جرى، الامر الذي لاقى تقديرا من قبل الجماهير العربية في اسرائيل.

واضاف بركة ان يوم ذكرى مجزرة كفر قاسم هو دلالة على علاقة الدولة مع الجماهير العربية في اسرائيل على مدار سنوات طويلة، والتي تميزت بالعنف والهمجية وقتل الابرياء، وهذا ما يحصل اليوم مع ابناء الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة اذ ان قتل آلاف الفلسطينيين الابرياء الشيوخ منهم والنساء والاطفال مستمر، وهذا يدل على ان مجزرة كفر قاسم لم تكن حادثا عرضيا او بالصدفة انا جريمة مدبرة ولها استراريتها حتى الآن.
وقال بركة ان على دولة اسرائيل ان ترى بمجزرة كفر قاسم ضوءا احمرا ينبه من فقد الحس الانساني وعدم تقدير حياة الانسان، وعلى الاخص الفلسطيني، عدا عن القتل الهمجي والمس بالمواطنين الابرياء والسلطة القامعة الامور التي اصبحت متجذرة ويومية في السلطة وفي الدولة.
واضاف بركة انه في هذا الوقت نشعر ان الماضي كله امامنا لان دولة اسرائيل جعلت من هذه المجزرة امرا عاديا، ولا يكفي انه لا يتم احياء يوم ذكرى المجزرة ولم يتم ادراجه في المناهج انما كل يوم في حياتنا الحالية اصبح كفر قاسم، وان المجزرة في كفر قاسم ليست فقط القتل الجماعي الذي تم انما ايضا ما جاء بعده من محاولة اخفاء معالم المجزرة وتجنيد اجهزة الرقابة الصحافية لهذا الغرض عدا عن العقاب المخزي لقائد القوات التي نفذت الجريمة .
واشار بركة الى الكشف عن المجزرة حيث قال ان من كشف عنها هما الرفيقان ماير فلنر وتوفيق طوبي الذان دخلا الى القرية في ساعات الليل المظلمة وفي الطرق الوعرية للكشف عن هذه المجزرة الرهيبة.
واكد بركة ان الطريق طويلة امام دولة اسرائيل للحد من العسكرة والعودة للحياة الطبيعية والمواطنة والمساواة، ولكن الاسوأ من ذلك ان اسرائيل بعيدة جدا عن تقويم واحترام حق الانسان في العيش لكونه انسان، هذا المبدا السامي والمقدس، لهذا يجب على اسرائيل ان توفر لمواطنيها العيش في مجتمع يرفض الحرب ويرفض القتل بكافة اشكاله، وان مجزرة كفر قاسم كانت وستبقى جرحا مفتوحا لا يشفى والواقع الذي نعيشه اليوم لا يداوي هذا الجرح انما يلوثه ويضيف اليه جروحا جديدة.
هذا وقد طالب بركة تحويل هذاا الموضوع الى لجنة المعارف في الكنيست لسماع راي الجهاز التعليمي حوله وحول القيم المدنية وعن مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها.
ورده نائب وزيرة المعارف تسفي هندل على هذا الاقتراح حيث قال انه ليس لديه ما يقول حول تنفيذ قرارات وزراء سابقين بشأن الموضوع وان جهاز التعليم يرى في قدسية الحياة وحقوق الانسان قيم ذات اهمية من الدرجة الاولى والتي يتم تعليمها ضمن دروس المدنيات، وانه بالنسبة لمجزرة كفر قاسم فان هناك تطرق للموضوع في كتاب المدنيات الذي يتعلم منه الطلاب عربا ويهودا، لهذا فانه لا يرى اي حاجة لاي ذكر او احياء خاص للموضوع.
الجمعة 31/ 10/ 2003


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع