مصداقية تامة ورصيد غني
لزيادة قوة الجبهة في انتخابات الهستدروت



تميّز الشيوعيون والجبهويون اليهود والعرب، بدورهم النضالي المبدئي والمثابر دفاعا عن العمال والمستخدمين، في وجه غول الاستغلال والبطالة والغلاء والهجوم على حقوق العمال، وحيث إن العرب كأقلية قومية عربية توجه ضدهم الاسهم السامة، اسهم التمييز والاضطهاد والاستغلال المضاعف، فقد كان الحيّز الواسع من نضال الشيوعيين يتركز في الدفاع عن الاقلية العربية، وهذا الامر يعرفه العمال العرب والمستخدمون في مختلف المجالات والقطاعات، فهذا هو دور الشيوعيين والجبهويين وواجبهم، وبالرغم من جوهر الهستدروت المعروف جدا، وبالرغم من هجوم العولمة على النقابات وإضعافها، الا ان لانتخابات الهستدروت اهمية كبيرة، في ظروف البطالة المتفشية والصرف العسكري على الاحتلال والاستيطان والحروب العدوانية، والارباح الفاحشة للرأسماليين على حساب عيش العاملين والفئات الشعبية والتقليصات المستمرة في ميزانيات الخدمات، والخنق المالي للمجالس المحلي العربية وتوجيه الضربات الى الجامعيين والى الشبيبة العاملة، من الواجب تقوية الخط الكفاحي الطبقي والسياسي الذي يمثله الحزب الشيوعي والجبهة منذ ان قامت الهستدروت سنة 1920 وتصدّي الشيوعيين لسياسة الاستيلاء على الارض العربية والعمل العربي لصالح اليهود زمن قيادة دافيد بن غوريون للهستدروت، وتعرف تلك الاجيال الصوت الشيوعي المجلجل لروت لوفيتش ورفاقها في وجه السياسة الصهيونية العنصرية، هذا الصوت الاممي الاصيل والمستمر بقيادة رفاق آخرين عرفوا بنضالهم الدؤوب يجب ان يتعزز ويتقوّى.
في الخامس عشر من هذا الشهر تجري الانتخابات، وللحزب الشيوعي والجبهة المصداقية التامة والرصيد الغني من اجل التوجه الى الناخبين بتأييد هذه القائمة العريقة، وتخطي كافة الضغوطات والاحابيل والمحاولات اليائسة والبائسة وبدون اية مسؤولية للمس بقائمة الجبهة من قبل اعداء طبقيين يمثلون السياسة الرسمية، سياسة الاحتلال والعدوان، ومن قبل بعض المعادين للشيوعية او المنتفعين على حساب حقوق الآخرين. ونربأ بمنافسين عرب قطريا وفي الالوية ان يتركز نشاطهم وتطلعاتهم الى اضعاف الجبهة، فهل هذا من مصلحة العمال والمستخدمين العرب!! هل هذا يصب في خانة التصدّي وبقوة الى سياسة الاستغلال والاضطهاد والتمييز!! نحن لا نستجدي، نحن نتوجه الى هذه الانتخابات بثقة وبمسؤولية، وأملنا وطيد بتحكيم العقل والضمير والنظرة الموضوعية والرؤية المستقبلية الواعية والمدروسة، ان دعم ومساندة قائمة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، يتماثل جدا مع المصلحة الانسانية والطبقية والاجتماعية والقومية لهذه الاقلية القومية العربية الباقية في وطنها بالرغم من انف سياسة ودعاة الترحيل.
الجمعة 11/5/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع