تعقيبا على خطاب شارون العدواني
بركة: خطاب رئيس الحكومة يبشر بالمصائب ويضمن مواصلة العنف

*بركة يعرض تلخيصا لجلسة الكنيست يدعو الحكومة لعودة لى طاولة المفاوضات*

عقب النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، على خطاب رئيس الحكومة اريئيل شارون، في اليوم الاول من انعقاد الكنيست في مجلسها الشتوي، قائلا إن هذا الخطاب العدواني لشارون لا يبشر الا بالمصائب ويضمن مواصلة العنف بين الشعبين.

واضاف بركة ان شارون جعل من ملاحقة القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منفسا له، وفي كل مرة تشتد فيها التحقيقات عليه بشان فضائحه وفضائح اولاده تقوم طائرات سلاح الجو بقصف المدن الفلسطينية في الضفة.
واكد بركة ان شارون يحاول حرف الراي العام الاسرائيلي من التوجه الاجرامي لحكومته وطريقة عملها عن طريق تأجيج الاوضاع السياسية ومواصلة العدوان ضد الشعب الفلسطيني وان هذا الخطاب يدل بوضوح على ان الحكومة قد شنت حربا عنيفة ضد العمال في الدولة، وان استمرار عملها سيؤدي الى الفوضى العارمة في الاقتصاد وذلك عن طريق كسر قوة العمال التنظيمية وسلب الحقوق والاتعاب وتحويل العمال الى عبيد او عاطلين عن العمل.
وقال بركة ان اسقاط حكومة شارون في اسرع وقت هو الامتحان الوحيد الذي يقف امام هذه الكنيست من اجل محاولة النهوض بعملية السلام والاقتصاد في الدولة.

اقتراح تلخيص خطاب رئيس الحكومة

هذا وقدم النائب محمد بركة اقتراحا تلخيصيا باسم كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير حول خطاب رئيس الجكومة فيما يتعلق بعمل الحكومة في فترة عمل الكنيست المنقضية وعن برامجها في الفترة القادمة للكنيست، حيث قال فيه انه يجب على الكنيست ان ترفض هذا الخطاب وانه على ضوء فشل حكومة شارون في مجالات الحياة المختلفة الاقتصادية منها والاجتماعية والوضع السياسي المتدهور يجب على الكنيست ان تطالب الحكومة بما يلي:

1- البدء بالمفاوضات على الفور مع نقابة العمال " الهستدروت " ومع التنظيمات العمالية من اجل وقف المس بالعمال وبالطبقات الضعيفة ومن اجل وقف سلب الحقوق الاجتماعية التي حصل عليها العمال على مدار عشرات السنين، وبهذا يمكن تقويم الوضع الاقتصادي.
2- ايقاف كل عمليات القمع ضد الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة وازالة الحواجز والاطواق عن القرى والمدن الفلسطينية وتجديد المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية والتي يجب ان تتوج باتفاق مبني على اساس حق تقرير المصير للشعبين في اطار دولتين لشعبين اسرائيل وفلسطين وهذا سيؤمن السلام والامن.
3- الامتناع عن اي عملية عسكرية ضد لبنان وسوريا، على نمط القصف الجوي في عمق الاراضي السورية، لان هذا الامر من الممكن ان يؤدي الى تدهور المنطقة باسرها الى حرب لا نهاية لها، وان على حكومة اسرائيل ان تعود الى المفاوضات مع سوريا مع ابداء الاستعداد للانسحاب الكامل من هضبة الجولان في اطار اتفاق سلام وعلاقات طبيعية.

وفي نهاية التلخيص بارك النائب بركة محاولة الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين من اجل التقدم في عملية السلام والتفاهم بين الشعبين، وان على الكنيست ان تقرر انه في الطرف الفلسطيني يمكن ايجاد من يمكن التحاور معه وعلى الحكومة ان تبتعد عن طريق القوة والاحتلال والقمع وسفك الدماء والسير في عملية السلام.
وفي التصويت على هذا الاقتراح صوت 57 من اعضاء الكنيست ضد هذا الاقتراح مقابل 17 الى جانبه وامتناع 9 اعضاء .
الثلاثاء 21/ 10/ 2003


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع