ألقضية الفلسطينية
نقاط مفصلية في نظر المستشارة الالمانية!!



ألمستشارة الالمانية قامت بزيارة الى المنطقة والتقت فيمن التقت الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي. ومنصب المستشار هو اعلى منصب في المانيا والنمسا وهو ليس مثل المستشارين عندنا بأعدادهم الكثيرة للعديد من الوزراء خاصة إبان معارك الانتخابات.
فأهلا بالمستشارة مع انها رفضت بنودا في برنامج الزيارة في الجانب الفلسطيني، لكن الأدهى والأمر تلك التصريحات التي تفوّهت بها، وتأكيدها ان اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي شليط المحتجز لدى الفلسطينيين هو قضية مفصلية، ونحن مع اطلاق سراح الجندي شليط، ومع اطلاق سراح كل المعتقلين والمحتجزين من اسرائيل وفلسطين، لكن هل هكذا توضع الامور!! فما هي الامور المفصلية التي تفصلها المستشارة هكذا على كيفها!!
هل ضرورة اطلاق سراح تسعة آلاف فلسطيني لا تشكل تسعة آلاف نقطة مفصلية!! ألا يشكل بناء الجدار العنصري جدارا من النقاط المفصلية المعيقة!! هل الاستيطان لا يشكل نقاطا مفصلية!! هل العدوان على الاقصى كجزء من العدوان الاحتلالي الكلي لا يشكل اية نقطة مفصلية!! يبدو ان مفاصل المستشارة او على الاقل فهمها للمفاصل غير شِكل. وكم صدق احد الصحفيين ابن فلسطين وابن القضية عندما كتب عن زيارة المستشارة: زيارة غير مؤدبة!! ومع ذلك طلب بعض الفلسطينيين منه ازاحة هذه الجملة فرفض. وأكملت المستشارة نثر دررها عندما قالت: لا تعامل مع وزراء من حماس، ويبدو ان هذا هو موقف العديد من دول الاتحاد الاوروبي وحتى الاتحاد الاوروبي كله!! اذا لن يجري أي تعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية والتي كانت اقامتها ضرورية وبمبادرة عربية سعودية وبضغط ايجابي فلسطيني وضغط سلبي عالمي خاصة من قبل الولايات المتحدة واوروبا واسرائيل.
فأية مساهمة كانت وستكون لهذه الزيارة الا تأييد الصلف
الاسرائيلي واعطاءه الضوء الاخضر لتصعيد جرائم احتلاله؟ مع ان حماس قامت بخطوات جدية جدا احتراما للاتفاقات المبرمة واستجابة لسيل من التوجهات، فماذا تطلب المستشارة اكثر من ذلك!! ولماذا المطالب دائما من الضحية!! ولماذا الضغوط دائما على الضحية وليس على المعتدي!! رحم الله ابا عمار ياسر عرفات المعروف بدماثته، كان اذا سمع كلاما مقرفا مقززا يقوم بحركة ما من يده تحت الطاولة، فعلى الشعب الفلسطيني وكل قوى السلام في العالم وفي اسرائيل، خاصة ونحن نقترب من مرور اربعة عقود على الاحتلال ان يضع الكل ثقله للضغط على المحتل وعلى المعتدي وليس على الضحية، هذه هي المساهمة في عملية السلام العادل والشامل.
الخميس 5/4/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع