الناصرة- لمراسلنا- عقد الحزب الشيوعي فرع الناصرة، وجبهة الناصرة الدمقراطية، الاسبوع الماضي، ندوة على شرف الذكرى الحادية والثلاثين ليوم الأرض الخالد، حضرها جمع غفير من رفاق وأعضاء الحزب والجبهة، وأهالي الناصرة، حول يوم الأرض، وشارك فيها كل من جمال طربيه رئيس مجلس سخنين الأسبق، في فترة يوم الأرض الأول، والنائب الجبهوي د. حنا سويد، ورئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، وتولى عرافتها عضو قيادة فرع الناصرة للحزب الشيوعي شريف زعبي.
وقال شريف زعبي، في افتتاح الندوة: "31 عاما على يوم الارض، هذا اليوم الذي شكل نقطة تحول في حياة الجماهير العربية. تأثير يوم الارض ما زال كبيرا على الجماهير العربية والسلطة الغاشمة. في يوم الأرض تجاوزت الجماهير العربية حاجز الخوف واصبحت تتخذ المواجهة والكفاح الشعبي طريقا لها من اجل نيل حقوقها. اما السلطة فاصبحت تحسب الف حساب عندما تريد ان تصادر الأراضي".
أما رئيس مجلس سخنين المحلي، في فترة يوم الأرض، جمال طربيه، فتحدث عن الايام النضالية قبل وبعد يوم الارض، حيث عدد المحطات الهامة مثل اجتماعات لجنة الدفاع عن الاراضي التي اعلنت الاضراب. وعن اجتماع سخنين الشعبي في 14.2.76 الذي حضره اكثر من 5000 انسان. وسرد طربيه محاولات الحكومة الاسرائيلية في حينه لافشال الاضراب.
أما النائب الجبهوي د. حنا سويد، فتكلم عن ضائقة الارض والمسكن في البلدات العربية وقال انه في العام 2020 من المتوقع ان يصبح عدد السكان العرب مليونان ومائتا ألف انسان سيمتلكون فقط 600 الف دونم اي ما يعادل 3% فقط من مساحة الارض في الدولة مما سيؤدي الى ازمة سكنية كبيرة.
واضاف سويد ان ما تطرحه وثيقة التصور المستقبلي ان على الجماهير العربية اتخاذ طريق النضال السياسي والقضائي والنضال الجماهيري والمرافعة الدولية لمواجهة سياسات الحكومة. ولكنة شدد على ان النضال الجماهيري هو العامل المركزي والمهم من بين هذه العوامل المذكورة.
أما رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، فقال ان احد اهداف الحزب الشيوعي من مظاهرة اول ايار عام 1958 هي تشجيع الجماهير بعدم الخوف من النضال. واضاف ان انتصار الجبهة الاول في الناصرة في التاسع من كانون الأول من العام 1975 (أي قبل اضراب يوم الارض الأول بأقل من أربعة أشهر) كان عاملا مساعدا لاضراب يوم الارض. واضاف ان وثيقة التصور المستقبلي هي قفزة نوعية لانها تنقلنا الى طريق المبادرة وعدد مبادرات اخرى جدية قدمت مؤخرا.