لو لم تكن هنالك قاعدة لوُجد اسم آخر...
فتح لاند وقاعدة لاند وجرائم اسرائيل وامريكا



كلنا نذكر المسميّات التي كانت اسرائيل ولا تزال تطلقها، على كل من يرفض سياستها العدوانية ويقاومها، ومن هذه الاسماء فتح لاند في لبنان، وبهذه الحجة اجتاحت لبنان عدة مرات وقتلت ودمرت واحتلت، مع ان الوجود الفلسطيني في لبنان هو نتيجة نكبة هذا الشعب وتهجيره على يد اسرائيل، واليوم يجري التحريض على حزب الله اللبناني، وعلى حركة حماس الفلسطينية وعلى ايران الفارسية! وعلى الكثير من الدول والقوى السياسية.
وهذا ما تستعمله الامبريالية الامريكية اليوم للتغطية على عدوانيتها مثل صدام حسين وسلاح الدمار الشامل والقاعدة بشكل خاص. ومن يستمع الى تكرار التلفّظ بتنظيم القاعدة يحسب ان القاعدة دولة عظمى تهدد امريكا وبينهما توازن قوى. بهذه الحجة هاجمت العراق واحتلته، وهاجمت افغانستان واحتلتها، وتتهم كل قوة سياسية معارضة لها ومقاومة لجشعها بان لها علاقة بتنظيم القاعدة، ومن حسن الحظ ان الامر لم يصل لغاية الآن الى فنزويلا وبقية الدول في امريكا الجنوبية. وهي تولي اليوم اهتماما لعدوانها في الصومال والى المحاكم الاسلامية لدرجة ان رجال مخابراتها وأمنها يجرون تحقيقا مع اللاجئين من الصومال ويعتقلون العديد منهم وينقلونهم الى كينيا والى اثيوبيا، وهناك يختفي كل أثر للعشرات منهم كما اعلن مؤخرا، وتظل وسائل الاعلام الامبريالية والعميلة لها وحتى تلك المحايدة حيادا سلبيا مقلعطا تدلق اسم القاعدة لتعطي تبريرا مقرفا وخطيرا للعدوان الامريكي في الصومال والعراق وافغانستان ولبنان وفلسطين إما مباشرة وإما عن طريق دعم وتأييد معتدين ومناوئين آخرين يدورون في الفلك الامريكي. فبراثن الولايات المتحدة السامة والخطيرة وبهدف امتصاص دم وخيرات الشعوب خدمة للعولمة والنظام العالمي الجديد لا تألو جهدا في ارتكاب كل المؤامرات والموبقات من اجل تنفيذ عدوانها في العديد من دول ونواحي العالم الواسع، وقد تصاعدت هذه العدوانية زمن ادارة الرئيس الحالي جورج بوش الذي في ايام حكمه كشّر عن انيابه اكثر وارتكب العديد من الحماقات والجرائم وزاد تأييده لعدوان الحليفة اسرائيل، ليس فقط ضد الشعوب العربية في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا، بل ليمتد هذا المخطط الى رقع اوسع وأبعد، ومن الطبيعي ان مقاومة الشعوب توقع خسائر فادحة في الغازي والمحتل كما يجري في العراق ولبنان وافغانستان وفلسطين وهذا هو الامر الطبيعي جدا جدا، وبدل ان تتعلم امريكا واسرائيل الدرس بعدم امكانية القضاء على شعب وحريته وكرامته، يجري حشد المزيد من الاستعداد لتوسيع الحروب العدوانية والتي تورث الدمار والقتل والفقر للملايين من الناس، فلو لم تكن هنالك قاعدة لوُجد اسم آخر، المهم هو استمرار العدوان، ولكن الاهم ايضا هو مقاومة كل عدوان.

كلمة الاتحاد

الأربعاء 4/4/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع