مظاهرة حاشدة في مدينة الطيبة احياء ليوم الأرض الـ 31

*د. زهير الطيبي: نأمل أن تسهم هذه المظاهرة برفع قضية الطيبة والخرائط الهيكلية عموما على رأس جدول أعمال جماهيرنا وقادتها!*

الطيبة- لمراسلنا- شاركت جماهير غفيرة من الطيبة وخارجها، ظهيرة أمس الأول الجمعة في المظاهرة المركزية إحياءً ليوم الأرض الخالد، وانتهت المظاهرة التي طافت شوارع رئيسية في المدينة باجتماع شعبي عقد في ساحة الشهيد رأفت الزهيري الذي استشهد في يوم الأرض الأول، عام 1976.
افتتح الاجتماع الشعبي وتولى عرافته المربي حسين جبارة، بالتأكيد على ضرورة الوحدة الوطنية للجماهير العربية ضد سياسات مصادرة الأرض، ثم قام راكز عمرور بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وتحدث باسم "اللجنة الشعبية للتصدي للخارطة الهيكلية والدفاع عن الأرض والمسكن في الطيبة" عضو اللجنة، عبد العزيز أبو أصبع، مرحبا بالحضور على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والسياسية واستعرض محطات مضيئة من تاريخ الطيبة في تصديها للمؤامرات المحاكة ضدها كما استعرض مخاطر الخارطة الهيكلية المقترحة للمدينة مؤكدا على ضرورة التصدي لها وأكد على ضرورة أن يكثف رئيس البلدية من نشاطه في هذا الصدد.
ومن ثم تحدّث غابي عابد باسم الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، مستعرضا المخططات التي تستهدف المواطنين العرب في المدن المختلطة، يافا، وحيفا، والرملة، واللد، وحيا كل من وقف الى جانب أهالي هذه المدن في معاركهم وخاصة التقدميين اليهود.
وكانت الكلمة المركزية في الاجتماع، لرئيس بلدية الطيبة، المهندس عبد الحكيم حاج يحيى والذي تحدث باسم البلدية ولجنة المتابعة القطرية فتوقف عند عدد من القضايا القطرية المحرقة، كقضية النقب ومصادرة الأرض وهدم البيوت وتوقف بشكل خاص عند تضييق الخناق على السلطات المحلية العربية، قائلا بأنها تهدف الى مصادرة القرار العربي!
وفي حديثه لـ"الاتحاد" حيا د. زهير الطيبي، رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة، جمهور المتظاهرين قائلا: "رغم أننا كنا نطمح الى مشاركة أكبر الا أن هذه المظاهرة بحجمها وشعاراتها، أسهمت بلا شك برفع قضية الطيبة والخرائط الهيكلية بشكل عام على جدول أعمال الجماهير العربية وبضمنها أبناء مدينة الطيبة، وبهذا تتمكن اللجنة الشعبية من تسجيل نقطة اضافية بحق المدينة وأهلها ونضالهم ضد مصادرة الأرض."
هذا ومن الجدير بالذكر أن المظاهرة القطرية قد أقيمت في مدينة الطيبة، استجابة لمطالبة اللجنة الشعبية في المدينة للجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية.
هذا وقد برز في المظاهرة ممثلو اللجنة الشعبية في الطيبة ورئيس البلدية وأعضاؤها اضافة الى النائبين الجبهويين محمد بركة ود. دوف حنين، وعضوة المكتب السياسي للحزب الشيوعي تمار غوجانسكي وكذلك أعضاء الكنيست جمال زحالقة، وابراهيم صرصور وأحمد الطيبي، اضافة الى رجا اغبارية، ورائد صلاح.

* * *

جبهة كفر قاسم الديمقراطية تحيي يوم الأرض

*بركة: البعض يحاول تقزيم يوم الأرض لأن الاعتراف بمكانته سيقودها للاعتراف بالقوة الأساسية التي قررت وقادت الإضراب * الكاتب محمد علي طه: لا يمكن تزييف حقيقة ان الحزب الشيوعي بادر إلى وقاد يوم الأرض الأول*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- أحيت جبهة كفر قاسم الدمقراطية، مساء الخميس الأخير، الذكرى الـ31 ليوم الأرض الخالد، بندوة سياسية شارك فيها جمهور واسع من أهالي القرية، وتولى عرافتها سكرتير منطقة المثلث الجنوبي للحزب الشيوعي، عادل عامر، الذي دعا الحضور للوقوف دقيقة صمت إجلالا لذكرى شهداء يوم الأرض وشهداء شعبنا.
وقال عامر في كلمته الافتتاحية، إن "يوم الأرض لم يعد يوما يقتصر على جماهيرنا الفلسطينية بل تحول إلى يوم فلسطيني وعربي وعالمي عام، لأنه لم يكن يوما عاديا، بل كان يوما وضعنا على أبواب مرحلة جديدة من النضال".
وألقى الشاب رامي جودت كلمة جبهة كفر قاسم، ودعا الجيل الشاب إلى دراسة تاريخنا، الذي يحاول البعض تشويهه وتزييفه، مستغلين ظهور أجيال جديدة لم تعايش يوم الأرض.
وكانت الكلمة للكاتب والأديب محمد علي طه، الذي توقف في بدء كلمته عند قرار وزيرة التعليم يولي تمير، تخصيص ساعتين في المدارس العربي ليوم الأرض، وقال: "إننا نثني على هذا القرار، ونتمنى ان لا تتدخل التوصيات في مضمون هذا اليوم في المدارس العربية".
وقال طه إن "قرار الوزيرة لم يأت من فراغ لأن نضالنا المستمر ولم يتوقف منذ 59 عاما فرض نفسه وهيبته على الساحة السياسية، فعلى الرغم من نواجهه اليوم من سياسة تمييز عنصري، إلا أنه مقارنة مع الماضي فإن اليوم نحن في وضع أفضل من الماضي، حين كان المعلم مطاردا من قبل الوزارة والأجهزة الأمنية وخاصة المخابرات، وبشكل خاص في المناسبات الوطنية وعلى رأسها يوم الأرض الخالد".
وتكلم طه بألم وتأثر بالغ، خاصة وأنه من أوائل أعضاء لجنة الدفاع عن الأرض، وهذا لدى حديثه عن عمليات تزوير التاريخ التي يقوم بها البعض في الآونة الأخيرة لغايات غريبة عجيبة ومشبوهة، وقال إن "الحقيقة لا تحتاج إلى جهد، فهي ساطعة كالشمس، فمن قرر اضراب يوم الأرض كانت لجنة الدفاع عن الأراضي، ولكن ما هو واضح، أن الذي أقام لجنة الدفاع عن الأراضي وقادها، وقاد الاضراب العام، هو الحزب الشيوعي الإسرائيلي وليس سواه، ولكن هذه الحقيقة على ما يبدو مُرّة في حلوق البعض، فيبحثون عن وسيلة لتغييبها وتزييفها".
وتكلم طه عن أحداث يوم الأرض الأول وعن السنوات الأولى لإحياء يوم الأرض، وعن الملاحقات السياسية ضد جماهيرنا العربية، وخاصة الملاحقة إلى حد الحرمان من مصدر الرزق، فحتى الهستدروت، التي من المفروض ان تقف إلى جانب العاملين، مدت سوطها ليشارك سوط السلطة، وحتى يكون أقسى على العاملين.
وتوقف طه مليا عند قضية الانتماء للأرض والوطن بتفاصيله الطبيعية الدقيقة، وقراه المدرّة وعبق التاريخ، مؤكدا ان كل حجر في هذه البلاد له تاريخ يدل على انتمائنا لهذا الوطن.
وكانت الكلمة الختامية للنائب محمد بركة، رئيس مجلس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، الذي أكد أن "يوم الأرض كان دفاعا عن الأرض وتصديا لسياسة المصادرة، ولكنه أيضا يوم يرمز إلى الانتماء للأرض والوطن، ولإحياء ذكرى الشهداء".
وتوقف بركة عند المؤامرات المتجددة التي تحاك ضد جماهيرنا، وبشكل خاص في هذه المرحلة، ضد المدن الفلسطينية التاريخية، التي تحولت مع الزمن إلى مدن مختلطة، وقال إن في جميع هذه المدن هناك مؤامرة للترحيل وهدم البيوت، وتغيير معالم المدينة.
واضاف بركة قائلا إن "مدينة يافا تواجه مؤامرة لإخلاء وتدمير لا اقل من 400 بيت، والمتبقي منها ينوون عرضه للبيع بأسعار خيالية لأصحاب المال من غير أهل يافا، الذين يشعرون بالهدوء، ولا أعتقد أن عليهم أن يشعروا بالهدوء، إذا كان الثمن محاولة تغيير هوية وطابع يافا، وإخلائها من أصحابها الأصليين والشرعيين".
وتابع بركة قائلا: "إن الأمر نفسه نواجهه في هذه الأيام في مدينة عكا، فهناك مئات البيوت آيلة للسقوط، والسلطات تنوي ترميم بعضها بعد إخلائه لبيعه لجهات يهودية، وقضية اللد والرملة من حيث المسكن لا تختلف، فهناك محركات جرافات الهدم لا تهدأ".
وقال بركة إن "الأمر لا يتوقف عند المسكن بل أيضا وبنفس القدر في الظروف المعيشية، حيث يواجه أهلنا في هذه المدن ظروفا معيشية من أقسى ما يكون، وفي كل مدينة من هذه المدن تجد عالمي على بعد شارع واحد".
وتكلم بركة عن الوسائل المتجددة لنزع ومصادرة الأراضي، ومن بينها مناطق النفوذ وأعطى أمثلة رقمية، ومن بينها أن المجلس الإقليمي مسغاف، الذي يعيش في نطاقه 9 آلاف نسمة، تبلغ منطقة نفوذه 190 ألف دونم، في حين أن المدن والقرى العربية التي بقربه، ويعيش فيها 70 ألف نسمة، فإن مجمل مساحتها حوالي 30 ألف دونم، علما ان أراضي مجلس مسغاف تم انتزاعها من هذه المدن والقرى.
وعن إحياء يوم الأرض، قال بركة: "هناك بعض القوى السياسية التي تحاول تقزيم يوم الأرض، وعلى ما يبدو لأنها لم تكن موجودة حين كان يوم الأرض الأول، ولكن أكثر من هذا، لأن الاعتراف بمكانة يوم الأرض وأهميته، سيقودها للاعتراف بالقوة الأساسية والمركزية، التي قررت الاضراب وقادته، ولهذا فإننا بتنا نشهد ظاهرة "المستأرخين"، الذين كل مهمتم هي تزييف الحقيقة وكتابة تاريخ مشبوه لا علاقة له بجماهيرنا".

* * *

بدعوة من فرعي الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية في المدينة

إحياء يوم الأرض في أم الفحم بأمسية سياسية

* وتأبين الرفيق الراحل توفيق حسين عياش *

أم الفحم- لمراسلنا- أحيا فرعا الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية في مدينة أم الفحم، يوم الأرض الخالد، بندوة سياسية عقدت مساء الخميس الأخير، كما تم في الأمسية اياها ايضا تأبين الرفيق الراحل توفيق حسين عياش، أبو حسين، بذكرى الأربعين لرحيله.
افتتح الأمسية وتولى عرافتها، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وعضو سكرتارية الجبهة القطرية، د. عفو اغبارية مؤكدا على ضرورة احياء يوم الأرض الخالد وتعريف الأجيال الشابة على الارث العظيم وكذلك تجنيدها في المعارك الآنية والمستقبلية للدفاع عن مكان ومكانة الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد، وتوقف بشكل خاص عند الدور الهام الذي أداه ويؤديه الحزب الشيوعي بقيادة الجماهير العربية، كما توقف عند خسارة فرع أم الفحم الفادحة برحيل الرفيق توفيق عياش.
ثم كانت الكلمة، لسكرتير جبهة أم الفحم، د. حسين محاميد، قائلا بأن الظروف التي أدت الى اندلاع أحداث يوم الأرض عام 76 لا تزال تحدق بقوة بالجماهير العربية، التي تتعرض لمؤامرات مصادرة الارض وهدم المنازل. وأكد د. محاميد على الدور المنوط بالسلطات المحلية لتكون قلاعا وطنية في خط المواجهة الأول، وأنهى كلمته بتوجيه التحية الى الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة لمواجهته اليومية لآلة البطش والدمار المحتلة.
وتحدث باسم عائلة الفقيد توفيق عياش، ابنه سلام عياش، عضو سكرتارية جبهة أم الفحم، والذي توقف بدوره عند محطات مضيئة في حياة والده الشخصية والكفاحية، وجدد العهد بالبقاء على درب المرحوم في الحزب والجبهة.
وتحدث الناشط الجبهوي في لجنة مهجري قرية اللجون، عدنان عبد الهادي، عن مستجدات قضية أرض القرية المصادرة وقرار المحكمة المركزية في الناصرة بمصادرة مائتي دونم من أرض القرية، وقال بأن اللجنة الشعبية ترفض هذه المصادرة والتوصل الى أي تسوية مادية وبأن الحل النهائي لهذه القضية لا يكون الا برفع الدولة يدها عن الأرض، كما قال عبد الهادي بأن مسيرة العودة التقليدية ستنظم هذا العام في قرية اللجون!
ومن ثم قدم د. يوسف جبارين، المستشار القضائي لمركز "مساواة" مداخلة استعرض من خلالها وثيقة التصور المستقبلي للجماهير العربية والظروف التي دفعت اللجنة القطرية للرؤساء العرب ورئيسها المهندس شوقي خطيب الى اعدادها.
وأكد د. جبارين على أهمية هذه الوثيقة- رغم بعض تحفاظته عليها- كونها تنتقل من ردة الفعل على اعداد دستور للدولة الى المبادرة بقول "ما الذي نريده بدل الاكتفاء بقول ما لا نريده فقط".
وتوقف د. جبارين عند عدد من النماذج التي تؤكد انتهاج سياسة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية وما اقترحته الوثيقة بهذه المجالات ومنها: مصادرة الأرض، ورموز الدولة، وتغييب الصوت العربي في المؤسسات الحكومية، وتهميش اللغة العربية، ومنع لم الشمل للعائلات العربية مقابل "قانون العودة" الصهيوني وتوفير الادارات الذاتية للقضايا الخاصة بالجماهير العربية كالتعليم والشؤون الدينية.
وأما النائب د. دوف حنين، فقد استهل مداخلته بالاشارة الى استفحال العنصرية ضد المواطنين العرب في الدولة، وأكد على ضرورة أن تخوض هذه الجماهير معركتها من أجل المساواة الى جانب المعركة من أجل السلام وضد الاحتلال، وأكد بأن المعركة من أجل المساواة يجب أن تكتمل بأبعادها الثلاث، أي بالنضال من أجل المساواة القومية للجماهير العربية، والمساواة المدنية والأخرى الاجتماعية حيث أشار الى أن هنالك تمييزا اجتماعيا طبقيا ضد المواطنين العرب.
وأكد د. حنين على ضرورة وثيقة التطور المستقبلي مسجلا بعض الانتقادات حولها ومنها تغييب قضية النضال ضد الاحتلال والفاشية المتفشية، وحذّر مما قد يؤدي اليه تبني الدمقراطية التوافقية.
واختتمت الأمسية بتقديم عدد من المداخلات والأسئلة من قبل الجمهور، وكان المحامي رفيق جبارين قد أكد على ضرورة أن تقيم الجبهة حفلا تكريميا لصانعي يوم الأرض الأول في مدينة أم الفحم واقترح على قيادة الفرع تبني المبادرة.

* * *

ربيع ترشيحا في يوم الارض

اهالي ترشيحا يحيون يوم الارض

ترشيحا- لمراسل خاص- احيا اهالي ترشيحا يوم الجمعة ذكرى يوم الارض بمبادرة فريدة من نوعها، ولاول مرة في تاريخ القرية، حيث قاموا بجولة مشيا على الاقدام في رحاب اراضي ترشيحا المحيطة بالقرية وتعرفوا عليها موقعا واسماء.
ومن الجدير بالذكر ان ترشيحا اشتهرت باراضيها الواسعة اذ بلغت مساحه الاراضي التي امتلكها اهل القرية اكثر من اربعة وستين الف دونم. بينما تنحصر مساحتها اليوم في اقل من ثلاثة آلاف دونم بما فيها الملك الخاص خارج مسطح البناء.
ومنذ ساعات الصباح تجمع العشرات من الاهالي رجالا ونساء شيبا وشبابا وانطلقوا باتجاه الموقع الكاشف على المنطقة الغربية، وهي "جبلة علي ابو سعد" حيث شرح الجيل الكبير، جيل النكبة، للاجيال الشابة والصغيرة عن المواقع واسمائها، خلة الشيخ، خلة القسيس، زيتون الكبار، حقول زهير، رويسة حمود، رويسة الكنيسة، خلة جملة، خلة جدين، سيح شوشبة، المسطاح، البياض الغربي وغيرها الكثير من الاراضي وبعضها ارتبط تاريخها بالمعارك التي خاضها اهل ترشيحا ضد الغزو الصهيوني للمنطقة في سنه 1948.
ومن ناحية اخرى قدَّم نخلة طنوس ممثل ترشيحا في البلدية نبذة عن التخطيطات الجارية في تلك المنطقة وعن التنسيق التام بين ادارة بلدية معلوت ترشيحا ومجالس معونة وقرية الورود والهادفة الى اغلاق الطوق على ترشيحا ومنعها من التوسع في الاتجاه الممكن الوحيد من الجهة الغربية، وذلك عن طريق تخطيط منطقة صناعية على دفتي الشارع المؤدي الى عين يعقوب وبالتالي يبقى لترشيحا منفذ ضيق بعرض مائة متر هوائي مع انحدار خلة الشيخ.
وفي نهاية المطاف وصل المشاركون الى المنطقة التي قتل فيها الشبان الثلاثة من ترشيحا خلال العدوان الاخير على لبنان وشرحوا عن الحادث ووقفوا دقيقة صمت اجلالا لارواحهم.
هذا ويفيد مراسلنا ان المنظمين وهم لجنة إحياء "يوم ترشيحا" وحركة "شباب ترشيحا" اعلنوا عن نيَّتهم تصعيد النضال من اجل توسيع مسطح البناء للاجيال الشابة وضد السياسة العنصرية التي تسلب الارض وتمنع عنها اصحابها الشرعيين، وصولا الى يوم الارض في السنة القادمة ليتبنوا استضافه البرنامج المركزي قطريا تضامنا معهم ومع قضيتهم الملتهبة دفاعا عن وجودهم ومستقبلهم في قريتهم.
ومن الجدير بالذكر ان الجيل الشاب من اهل ترشيحا يهتم بشكل خاص بالتنسيق مع المهجرين من ابناء قريتهم في مخيم النيرب في حلب وبرج البراجنة في لبنان
للقيام بالنشاطات ذاتها في التجمعات الترشحانية الثلاثة، الامر الذي بدأ على اثر احياء "يوم ترشيحا" في 28/10 قبل ثلاث سنوات. واستمر التواصل والتنسيق حيث اعلن في برج البراجنة والنيرب عن اقامة فروع لحركه شباب ترشيحا وسيتوج هذه السنة باحياء "يوم ترشيحا" بنفس البرنامج في التجمعات الثلاثة.

* * *

ذكرى يوم الأرض في كفر برا، بدعوة من المجلس المحلي:

اجتماع شبابي ضخم يستضيف الكاتب محمد نفاع

كفر برا- لمراسلنا- اكتظت قاعة المركز الجماهيري في كفر برا بجمهور واسع من الشبان والشابات بمناسبة الذكرى الـ31 ليوم الأرض.
افتتح الاجتماع رئيس المجلس المحلي أيوب عاصي بكلمة حارة الى الشباب ودعوتهم الى اخذ دورهم الجدّي في كل ما هو بنّاء من اجل مجتمعهم، وتطرق الى يوم الأرض كيوم وطني للنضال من أجل الحقوق والعيش بكرامة على تراب الوطن.
ثم قدّم رئيس المجلس المحلي، الكاتب محمد نفاع لالقاء المحاضرة عن يوم الارض. وتطرق نفاع الى احداث يوم الأرض والى صانعيه والى العبرة منه، داعيا الشباب لان ينهلوا من هذا التراث والواقع النضالي ضد سياسة الاضطهاد والتمييز والمصادرة، لاننا مستهدفون جميعا من قبل السياسة الرسمية ولا دواء لهذا الداء أفضل من الوحدة الكفاحية، حيث ان للشباب دورًا هامًا في تعميق ثقافتهم وعلمهم والتمسك بكل ما هو قيّم وايجابي في تراثنا العربي، والتمسك بلغتنا العربية واصالة انتمائنا والتنديد بكل عدوان يقع علينا وعلى شعوبنا العربية، في فلسطين ولبنان والعراق والسودان وسوريا من قبل اعدائنا المتمثلين بالامبريالية الامريكية وعدوانية واحتلال حكام اسرائيل، ودعا الشباب الى أخذ دورهم في هذه المناسبة الخالدة.

* * *

الآلاف يحيون ذكرى يوم الأرض الخالد بمظاهرة مهيبة في سخنين

سخنين- لمراسلنا- تحولت شوارع سخنين، أول أمس الجمعة، إلى بحر جماهيري هائج، في واحدة من أضخم المظاهرات والمسيرات التي جرت في السنوات الأخيرة إحياء ليوم الأرض الخالد، إذ انطلقت المسيرة من مركز المدينة وطافت الشوارع الداخلية، لتلتقي مع آلاف أخرى كانت تنتظرها عند نقطة الالتقاء في الشارع الرئيسي للمدينة، وليزداد النهر الجماهيري زخما.
وتقدم المسيرة القادة السياسيون، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية المهندس شوقي خطيب، ونواب الجبهة الدمقراطية، محمد بركة ود. حنا سويد ود. دوف حنين، وعدد من قادة الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية، الأمين العام للحزب عصام مخول وعضوا المكتب السياسي محمد نفاع ود. محمد بكري، والقس شحادة شحادة نائب رئيس مجلس الجبهة، ورؤساء بلديات وقرى جبهويين.
كما تقدم المسيرة اعضاء الكنيست من التجمع الوطني الدمقراطي د. جمال زحالقة وواصل طه وعن القائمة العربية الموحدة إبراهيم صرصور وعباس زكور، وعدد من قادة الأحزاب والقوى السياسية.
وكان في المسيرة حضور بارز لقوى السلام اليهودية، والذي يعتبر حضورها تقليدا في هذه المناسبة الغالية.
وهتف المتظاهرون بالهتافات الوطنية والسياسية التي تؤكد ثباتنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه.
واختتمت المسيرة عند النصب التذكاري التاريخي ليوم الأرض، حيث ألقيت كلمتان مركزيتان، لرئيس بلدية سخنين، محمد بشير، ورئيس لجنة المتابعة شوقي خطيب.
وقال بشير، إن هذه الحشود لهي أكبر رد على الحملات المغرضة التي شنتها السلطة الإسرائيلية وأتباعها، وتزعم ان الجماهير الفلسطينية بدأت تبتعد عن السياسة، وأيضا ردا على بعض التوجهات الإعلامية التي ادعت نفور الناس عن السياسة.
وتابع بشير قائلا: "إن هذه الحشود هي أيضا تصريح واضح بأن جماهيرنا لا يمكنها ان توقف معركة الأرض والبقاء، فسياسة مصادرة الأراضي العربية متواصلة وبأشكال مختلفة، وعلينا ان نبدي المزيد من الوحدة للتصدي لها".
ثم ألقى المهندس شوقي خطيب، كلمة قال فيها: "إن يوم الأرض الخالد الذي انطلق من هنا، تحول إلى يوم فلسطيني وعربي عام، وحتى إلى يوم عالمي لدى قوى التحرر، وتحول إلى رمز للنضال ضد سياسة التمييز العنصري، وسياسة تضييق الخناق علينا".
وهاجم خطيب حملات التحريض التي شنتها الأجهزة الأمنية والسياسية الإسرائيلية ضدنا كفلسطينيين في وطننا، وقال: "عليهم أن يعلموا أننا نحن أبناء الوطن هنا وكل أساليب التحريض والاقتلاع من الوطن لن تنفع، لأننا سنعرف كيف نقاوم الجلاد".
وحيا خطيب "أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، بقيام حكومة الوحدة الفلسطينية"، وقال إن هذه وحدة ضرورية وهامة في هذه الظروف بالذات.