دفاعا عن حق شعب في العيش بكرامة في وطنه
يــــــــوم الأرض
و"أيـــــــام الــــعــــرب"



كم هو موفق هذا الاسم ليوم الارض، واليوم يُعنى به المعركة والموقف، لكن يوم الارض لم يكن كأيام العرب زمن الجاهلية بالاساس، مثل ايام بكر وتغلب وعبس وذبيان واسم داحس والغبراء، تلك كانت ايام عشائر وقبائل، وهذا يوم شعب، ليس دفاعا عن كرامة عشيرة وقبيلة، بل دفاعا عن حق شعب في العيش بكرامة في وطنه وضد مصادرة ارضه وانتمائه وكرامته، ويختلف ايضا انه موجه ضد سياسة مخططة اتخذتها وتتخذها حكومة ضد مواطنين في وطنهم، ويختلف ايضا ان القرار في صنع يوم الارض لم يتخذه فقط عرب، وانما ساهم في صنعه اليهود والعرب وخاصة في اطار الحزب الشيوعي، ويجري احياء ذكراه من قبل عرب ويهود والعديد من القوى التقدمية في العالم، وفي هذه الذكرى ليوم الارض كم هنالك من حاجة ماسة خاصة بين الاجيال الشابة الى التعرف على الاسباب والى التعرف على عناصر صنع هذا اليوم الوطني الهام، والاهم الى تعلم التجربة والتاريخ والماضي من اجل اتخاذه كأساس متين للحاضر وللمستقبل، لأن التحديات والاخطار لا تزال قائمة في موضوع المصادرة والتهويد خاصة في الجليل والنقب تحت اسم، تطوير الجليل والنقب، والأنكى من ذلك انه لا يجري الحديث فقط عن المصادرة للارض العربية وانما ايضا عن الترحيل والخطر السكاني وهذه قمة من قمم العنصرية مع ان القمة تعني العلو والارتفاع وهذه السياسة العنصرية لا تمتّ الى العلو بصلة.
إن الدعوة للمشاركة في نشاطات ذكرى يوم الارض خاصة الفعالية المركزية في سخنين اليوم الجمعة في الثلاثين من آذار، هي امر مفروغ منه، وهو امر بديهي، لكن التعلم والتمسك بتقاليد وتجربة يوم الارض يجب ان يتحول الى ثقافة عامة، والى الاستمرار في الخط النضالي والوحدة الكفاحية ضد سياسة الاضطهاد والتمييز والمصادرة والتهويد، وهذا النضال جزء ايضا من النضال من اجل السلام العادل والشامل، وبهذه المناسبة تصدر جريدة "الاتحاد" العريقة والمبدئية والتي كان لها دور بارز وباهر في صنع يوم الارض، وكذلك الجبهة الدمقراطية مادة قيّمة حول يوم الارض، ونأمل ان تصل هذه المواد الى مسامع والى وعي الجمهور الواسع وخاصة الشباب من مختلف مناطق السكن، وغني عن القول ضرورة التصدّي الى كل محاولة تهدف الى تزييف التاريخ ودور القوى التي صنعت هذا اليوم المجيد، فالامانة التاريخية يجب الا تكون مطروحة للنقاش.

(الاتحاد)

الجمعة 30/3/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع