على شرف الذكرى 31 ليوم الأرض الخالد:
افتتاح نادي توفيق زياد الثقافي في دير الأسد بندوة للنائب د. حنا سويد



*د. سويد: في يوم الأرض يمتزج الماضي والحاضر والمستقبل* إضافة إلى الجانب الرمزي والتاريخي ليوم الأرض يهمنا الجانب المستقبلي، لان المستقبل مشروع وهوية وطنية*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- تم مساء أمس الأول الجمعة في دير الأسد افتتاح نادي الحزب الشيوعي على اسم القائد الراحل خالد الذكر توفيق زياد بحضور العشرات من الجبهويين والأصدقاء، وتخلل الافتتاح ندوة حول يوم الأرض قدمها النائب الجبهوي د. حنا سويد.
افتتح الاجتماع الرفيق إبراهيم خطيب مرحبا بالحضور وبد. سويد ومعلنا عن افتتاح نادي توفيق زياد ومستهلا هذه المناسبة الافتتاحية بالذكرى الـ31 ليوم الأرض الخالد.
وقال النائب سويد في افتتاح حديثه أن "يوم الأرض الخالد هو يوم الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد والشتات وله شجون خاصة تمتزج بالماضي والحاضر والمستقبل، لان بعد هذا اليوم الخالد تغيرت كل حياتنا السياسية في البلاد وأسمعت صرخة مدوية وصلت إلى حكام هذه الدولة ضد سياسة التمييز ومصادرة الأراضي ولذا فغيرت السلطة أشكال المصادرة وأصبحت تستعمل طرقا التفافية للمصادرة الجديدة كشق شارع عابر إسرائيل على الأراضي العربية والعديد من الأمثلة التي تصور وكأن الهدف منها هو مصلحة الجمهور".
وأضاف سويد أن "يوم الأرض هو يوم مشهود وفيه لقنت جماهيرنا العربية السلطة درسا بأنها جاهزة للتحدي والتصدي والصمود أمام كل المؤامرات، وفيه برزت مواقف الرفاق الشيوعيين الذين قادوا نضال الجماهير متحدين السلطة وأعوانها".
وأكد د. سويد على "ضرورة التطرق إلى الجانب المستقبلي واعتبار كل ذكرى ليوم الأرض انطلاقة لمشروع وطني مهم، يهدف للحفاظ على ما تبقى لنا من ارض والنضال من اجل استعادة الأراضي المصادرة لان علاقة الإنسان العربي بالأرض هي أهم مركب لعلاقته بوطنه وتشبثه به، وعلينا المحافظة على العلاقة بين الإنسان والأرض والتجذر والتشبث وعدم الانجرار وراء التفكير بمفاهيم العولمة العصرية (المادة والهجرة)".
وتطرق د. سويد إلى قوانين التنظيم والبناء والتي تعجز على المواطن العربي استصدار رخصة لبيته وأشار الى التشديدات المفروضة على مقدمي الطلبات "التي تذكرنا بالقضايا الأمنية ناهيك عن عرقلة الحكومة لتوسيع مسطحات البناء ومناطق النفوذ للسلطات المحلية العربية، ولذا فتزداد الكثافة والاكتظاظ الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض جودة الحياة ومنع التطور وازدياد البناء غير المرخص وعندها يبدأ مسلسل العذاب المتجسد بالغرامات والهدم والمحاكم. ومع أهمية كل مجالات الحياة كالتعليم والصحة فان أهم مجال للحياة هو السكن وإذا كان البيت في خطر فهذه قضية وجودية من الدرجة الأولى لأنها الضمانة الأساسية لوجودنا".
كما تطرق د. سويد إلى قضية المدن المختلطة، "فأملاك الغائبين تحت سلطة التطوير (عميدار) وتعلنها للبيع بالمزادات العلنية كان لا أصحاب لها، وأيضا عندها فإنها تباع لليهود نظرا لوضع العرب الاقتصادي الصعب. وبالنسبة للأحياء العربية في هذه المدن فانه محرج والمعاناة هي ذاتها".
أما بالنسبة لقضية النقب فقال سويد أن "هذه القضية اسخن وأحرج قضية في مجال الأرض، فهناك يوجد نزاع مع السلطة حول ملكية الأرض لأنها ترفض الاعتراف بالملكية لعرب النقب ومن هنا وجود القرى غير المعترف بها التي تتعرض لآلة الهدم والملاحقة بشكل شبه يومي، ويقترح على المواطنين تسويات لا يمكن قبولها فصاحب 1000 دونم ارض يطالبونه بأن يتنازل عنهم ليأخذ قسيمة بناء في مكان معترف به".
اما عن الوسائل المتاحة لمواجهة هذه السياسة الظالمة فقال سويد: "علينا توعية جماهيرنا وأبنائنا للمحافظة على الأرض وإذا كانت قسائم موفرة فيجب شراؤها إذا أمكن ولكن إيانا أن نبدلها، وعلى السلطات المحلية أن تضغط على دائرة أراضي إسرائيل بأخذ الحق في تخطيط وبيع القسائم الموجودة في كل سلطة وسلطة، لأنه إذا لم يكن هنالك ضغط على الدولة فستستمر ببناء المستوطنات حول البلدات العربية ومحاصرتها، كما يجب نبذ ورفض كل انواع مبادلات الأراضي والصفقات المشبوهة".
كما أكد سويد في هذا السياق أن على السلطة المحلية أن تكون صاحبة المبادرة في إعداد الخرائط الهيكلية، لكي تكون هذه الخرائط وسيلة للتطوير وليس للتضييق كما يحدث في العديد من بلداتنا.
وتحدث سويد عن موضوع الدمج الذي احد جوانبه هي قضية الأرض والاستيلاء عليها.
وأنهى د. سويد حديثه بالقول أن "يوم الأرض له تاريخه وعبره ودروسه وفي ذكراه نجدد عهدنا بالدفاع عن أراضينا واسترجاع ما يمكن استرجاعه منها، ونحن في الجبهة أكثر من دافع ويدافع للحفاظ على الأرض وسنبقى العنوان للحفاظ والنضال من اجل الأرض".
وفي نهاية الندوة رد النائب د. سويد على أسئلة الحضور وخاصة بكل ما يتعلق باقتراحات القوانين الذي قدمها مؤخرا في مجال قانون التنظيم والبناء.

الأحد 25/3/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع