قعبور: أبناء توفيق زياد أقرب الى بيروت من القلب!
نـنـطـلـق لـلـنـصـر ونـهـدي يـوم الأرض لـجـنـة طـلابـيـة قـويـة!!



*الجبهة الطلابية في القدس تفتح حملتها الانتخابية بعرس وطني ضخم طغت عليه ذكرى يوم الأرض*

*بحر هادر من الشباب والصبايا يسترجع أمجاد يوم الأرض الأول ويقسم على مواصلة الطريق، وفاء للغد..* ينتشون، وينشدون "أناديكم" بالبث المباشر مع الفنان أحمد قعبور باتصال حي من بيروت.."* الجبهة الطلابية في القدس تستنفر الكوادر والطاقات لنصرة اللجنة الطلابية في انتخاباتها في 27.3..* وتنجح مهرجانا بضخامة عجز عنها كل الآخرين..* الهمة قوية..!*

 

 

القدس- لمراسل خاص- بحضور طلابي متميز، على وقع الأناشيد الوطنية، وبهمم المنطلقين الى النصر، افتتحت الجبهة الطلابية في جامعة القدس، يوم الاثنين حملتها الانتخابية بمهرجان سياسي فني ضخم، على شرف الذكرى الـ 31 ليوم الأرض الخالد بمشاركة المئات ممن ضاقت بهم قاعة مسرح الحكواتي على سعتها، ما اضطر جمهور الشباب الى اغلاق حتى الممرات في طابقي القاعة، السفلي والعلوي.
النشطاء الجبهويون استقبلوا زملاءهم الطلاب بقمصانهم الموحدة وكوفياتهم الفلسطينية ليوزعوا ملصقات خاصة بيوم الأرض والنشرة الأدبية التثقيفية للجبهة الطلابية في الجامعة، وفي القاعة وقبل بدء البرنامج، بثت صور تاريخية من ارشيف يوم الأرض، اضافة للصور المأخوذة عن آخر نشاطات الجبهة الطلابية في الجامعة.
ومن ثم قامت الناشطة الجبهوية، ثمينة حصري، بالاعلان عن افتتاح المهرجان، بتقديم نبذة قصيرة عن يوم الأرض الأول وأهميته، وعن الانتخابات للجنة الطلاب العرب في الجامعة والمقرر اجراؤها في الـ 27 من آذار.
وحثت حصري جمهور الشباب مؤكدة بأن الجبهة وحدها فقط قادرة على تجميع هذا الحشد من الشباب.

*د. سويد: الحركة الطلابية شريك أساسي في يوم الأرض..!*


وكانت الكلمة الأولى، للنائب د. حنا سويد، والذي كان أحد مؤسسي الحركة الطلابية قطريا وفي معهد "التخنيون" تحديدا. واستهل د. سويد مداخلته بالتأكيد على الأهمية التاريخية ليوم الأرض ودور الحزب الشيوعي بقيادة الجماهير العربية ووصف د. سويد يوم الأرض بـ"المحطة الجوهرية التي غيرت قواعد اللعبة، فبعد أن كان الناس يخافون السلطة أصبحت السلطة هي التي تخاف الناس وتحسب حساب الاعتداء على أي شبر أرض عربية". وفي حديثه عن المستقبل قال د. حنين: "يوم الأرض هو حال مستقبل الجماهير العربية فالنضال لم ينته والمهام لا زالت جسيمة ونحن لها بالدفاع عن كل شبر من الأرض وبرفع قوميتنا الفلسطينية عاليا".
وشدد د. سويد على أهمية الدور الذي لعبته الحركة الطلابية منذ يوم الأرض الأول وانخراطها بالتصدي للاعتداء السلطوي على جماهير يوم الأرض، ومن هنا خلص د. سويد الى أهمية مد الحركة الطلابية بالنفس الوطني الذي تستحقه، وأكد د. سويد ما أثبتته التجربة بأن منح الثقة الأكبر للجبهة لقيادة اللجان الطلابية هو صمام الأمان والضمانة لتفعيل اللجان.

*الطالب ابراهيم عوض: فلنخض انتخابات نزيهة ولنتعهد بائتلاف شامل..*

أما الكلمة التالية، فكانت لرئيس القائمة الانتخابية للجبهة الطلابية، ابراهيم عوض، الذي تحدث عن الدور التاريخي للحزب والجبهة بتثقيف الأجيال الشابة عبر اخراج الشباب العرب لتلقي الدراسة وغرس الثقافة الوطنية في الفعاليات المختلفة والنوادي الحزبية ومخيمات العمل التطوعي.
وانتقل عوض للحديث عن عمل الجبهة الطلابية في القدس مستعرضا أهم هذه النشاطات مؤخرا، ومنها عرض مسرحية "المتشائل" للفنان محمد بكري، عن رائعة الاديب الكبير اميل حبيبي، وفيلم "بلعين حبيبتي" وتنظيم أمسية أخرى عن الشاعر الراحل، القائد توفيق زياد، ونشاطات أخرى هدفت الى تعزيز مكانة الطالب العربي في الجامعة، هذا اضافة الى انخراط الجبهة في النشاطات العامة، ضد رفع أقساط التعليم الجامعي وتوصيات لجنة "شوحط".
وأكد عوض: "نأتيكم برصيد غني، لنطلب بكل مصداقية وحق أن تمنحونا الثقة فالجبهة الطلابية في القدس عملت الكثير دائما ومؤخرا وان كنا نطمح الى تقديم المزيد.."
ودعا عوض الى خوض حملة انتخابية نزيهة، داعيا بقية الأطراف الى التوقيع على ميثاق شرف للتعهد بهذا الشأن وللتعهد أيضا باستمرار التعاون والعمل على بناء تحالف شامل، بعد الانتخابات.

*الفنان أحمد قعبور: أبناء توفيق زياد أقرب الى بيروت من القلب!*

وأتحف الطالب أيمن مهنا الجمهور بقصيدة من ابداعه وكانت مفاجأة الحفل وانتشاء المشاعر، بتلقي الاتصال الهاتفي الحار من الفنان العربي الكبير، أحمد قعبور، ملحن ومغني قصيدة "أناديكم".
وقال قعبور بلهجته اللبنانية المحكية "ما بعرف كام ميل بتفصل القدس عن بيروت، انما بعرف انها ستي كانت تقول انه فلسطين أقرب من رمية حجر وبعرف انكو انتو، يا أبناء توفيق زياد أقرب الينا من القلب". وأضاف قعبور: "الأصنام ما خلصت أيام الجاهلية وانتو يا أبناء توفيق زياد، يا أبناء يوم الأرض وأبناء فلسطين، عندكو وظيفة تاريخية للاسهام بتحطيم الاصنام والوثنية التي تحاول استعبادكم. أنتم الأرض والقضية والمستقبل على قدر الطموحات". وأردف: "إمي كانت تحكيلي انهن أبناء فلسطين جيرانا، فيا جيراني الأحباء، لا يمكن محاربة الباطل الا بالحق، والعنصرية الا بالتنوع والبشاعة الا بالجمال، والاحتلال الا بالمقاومة والمعرفة والتنور". وبتأثر بالغ بدا واضحا على صوته غنى قعبور "أناديكم" ليرددها معه المئات من الطلاب واقفين.

*بركة: اهدوا يوم الأرض لجنة قوية بقيادة جبهوية..*


ومن ثم كانت الكلمة لرئيس كتلة الجبهة البرلمانية، النائب محمد بركة، ليتطرق أولا الى كلمة الفنان أحمد قعبور، قائلا: "لم تكن هذه مجرد لحظة تواصل مع مغن وطني هام، انما مع ارث نضالي لا يملكه الا الشيوعيون والجبهويون وأنتم تملكون هذا الارث.. انه اتصال مع قامة وتاريخ وتراث ننتمي اليه دون أن نتكئ ببلاهة انما للانطلاق الى نصر وشيك، وتذكّروا ان الـ 30 من آذار بانتظار هدية من الـ 27 من آذار.."
وعاد بركة بذاكرته الى يوم الأرض الأول، حيث التفت الجماهير، وفي مركزها الطلاب الجامعيون الشيوعيون للدفاع عن قرار يوم الأرض وصد اليد التي ترفع عليه.
وتوقف بركة عند أهم المراحل النضالية التي خاضها الشيوعيون بدءا بالقاء أنفسهم أمام حافلات الترحيل عام 1948، مرورا بالتصدي للحكم العسكري فيوم الأرض، وقال مخاطبا جمهور الشباب: "انكم تنتمون الى هذا الارث العظيم ليكون نبراسا لكم، ومعلّما بالمسؤولية..  نحن لا نريدكم أن تكونوا مثلنا، انما أن تكونوا أفضل وأن تتطوروا وتطوروا العمل."
وأكد بركة على أهمية أن تقود العمل الطلابي في الجامعة، حركة طلابية منظمة قائلا بأن "امتحان الشعوب يكون بقدرتها على التنظم والعطاء الجماعي"، ثم أكد على عدد من القضايا المركزية التي تميز الجبهة عن سواها، ومنها العمل العربي اليهودي المشترك، اذ قال بأن النضال من أجل تخفيض الأقساط الجامعية وضد لجنة شوحط لا يكتمل الا بهذه الشراكة التي ترفع الجبهة لواءها، كما أكد بركة على ضرورة نبذ أي تعصب طائفي أو عائلي أو التمييز بحق المرأة.
وكان مسك الختام وصلة فنية ملتزمة، قدمتها الفنانة رنا نعرة ورافقها على العود الفنان خضر شاما، حيث تألقت بتقديم باقة من أجمل الأغاني الوطنية، ما رفع من درجات الحماسة لدى الطلاب ليتحول المهرجان وبحق الى عرس وطني متميز..

الخميس 22/3/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع